معركة أولي البأس

الخليج والعالم

نيامي: فرنسا لا تنوي الانسحاب من النيجر
04/10/2023

نيامي: فرنسا لا تنوي الانسحاب من النيجر

لم تكتمل فرحة النيجريين بقرار السلطات الفرنسية الانسحاب من بلادهم، إذ أظهرت الوقائع على الأرض أن فرنسا لن تنسحب من النيجر رغم سحب سفيرها من البلاد.

وأعلن وزير داخلية النيجر الجنرال محمد تومبا خلال حديثه عن الوجود الفرنسي في بلاده، اليوم الأربعاء 04/10/2023، أن باريس تمنع نيامي من استغلال مواردها الطبيعية.

وقال الجنرال تومبا: إن "فرنسا لا تنوي تنفيذ قرارها الخاص بسحب قواتها من البلاد"، مضيفًا أن "باريس تدعم الإرهاب الذي يستهدف نيامي".

وأوضح تومبا أن المجلس العسكري وافق على المهلة التي حددها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لسحب القوات الفرنسية من النيجر.

وقبل أيام، قال رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر عبد الرحمن تشياني إن "الجيش الفرنسي فشل في مساعدة البلاد في هزيمة الإرهاب الذي زاد في وجوده".

وأضاف أنّ "الشعب النيجري هو الذي سيحدّد العلاقات المستقبلية مع فرنسا"، وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مغادرة السفير الفرنسي نيامي وقرب انسحاب القوات الفرنسية من هذا البلد الساحلي.

كما تأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان ماكرون عودة السفير في النيجر سيلفان إيتيه إلى باريس، ومغادرة نحو 1500 جندي منتشرين في النيجر "بحلول نهاية العام".

وكان النظام العسكري الجديد قد أمر بمغادرة السفير، وألغى اتفاقات تعاون عسكري مع باريس، مكررًا رغبته في سحب القوات الفرنسية.

ويشهد غرب النيجر وجنوب شرقها هجمات إرهابية ترتكبها مجموعات متطرفة، معظمها مرتبط بتنظيمي "القاعدة" و"داعش" في أفريقيا.

يذكر أن جيش النيجر أعلن في تموز/يوليو الماضي عزل رئيس البلاد محمد بازوم، وعلل ذلك بالمشكلات الأمنية والاقتصادية التي تعانيها البلاد، في خطوة لاقت رفضًا من جانب الدول الغربية، وخصوصًا فرنسا، إضافة إلى رفض المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس".

ويملك النظام العسكري الحاكم في النيجر شعبيةً كبيرة لدى النيجريين، في وقت يفتقر الرئيس السابق إلى دعم شعبي وازن، ما شكّل عقبة أمام المطالبات الدولية بعودته إلى الحكم في ظلّ الالتفاف الشعبي حول القيادة الجديدة.

وتثير الأوضاع في هذا البلد الأفريقي مخاوف بشأن مستقبل البلاد والمنطقة، في وقت تواجه النيجر تحديات أمنية متزايدة، بسبب تهديد الجماعات المسلحة المتنامية في منطقة الساحل، وتثير قلق الغرب، وخصوصًا فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، لأنّ الرئيس المعزول يُعدُّ رجل باريس الأول في دول الساحل الأفريقي.

الارهابتنظيم القاعدة

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة