الخليج والعالم
الإمام الخامنئي: الدول التي تراهن على التطبيع تراهن على حصان خاسر
أكّد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أن العداء للإسلام اليوم تجلى أكثر من أي وقت مضى وأحد نماذج هذا العداء هو الإساءة للقرآن الكريم، مضيفًا أن "المخططين للإساءة للقرآن يتصورون أنهم يقومون بإضعافه لكنهم خاطئون لأنهم يسيئون لأنفسهم، إذ إن الإساءة للقرآن بدرت من أحد الجهلاء الحمقى وقامت إحدى الحكومات بدعمه"، مشددًا على أن هذا يدل على أن هذه القضية ليست قضية إهانة القرآن فقط، بل هناك مخططون لهذه الجريمة وهذا العمل البغيض.
وتزامنًا مع ذكرى ولادة نبي الإسلام محمد (ص) والإمام الصادق (ع)، التقى الإمام الخامنئي مع جمع من الناس والمسؤولين وسفراء الدول الإسلامية والضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي السابع والثلاثين للوحدة الإسلامية، وفي كلمة له، اعتبر أن الكيان الصهيوني مليء بالحقد والبغض ليس تجاهنا وحسب وإنما تجاه الآخرين أيضًا، وهو حاقد على مصر وسوريا والعراق لأنها لم تسمح له بإقامة كيانه من النيل الى الفرات.
وأشار الإمام الخامنئي الى أن مغامرة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني خاسرة بالكامل والدول التي تراهن على ذلك تراهن على حصان خاسر، مضيفًا أن وضعية هذا الكيان لا تشجع اليوم على الاقتراب منه وعليهم ألا يرتكبوا هذا الخطأ.
وقال الإمام الخامنئي: "إن الإمام الخميني وصف الكيان الصهيوني بالغدة السرطانية"، مؤكدًا أنّ محور المقاومة والمقاومة الفلسطينية سيجتثونها، وهذا الكيان زائل والثورة الفلسطينية أكثر حيوية من أي وقت مضى.
واعتبر الإمام الخامنئي أنّ "الشباب الفلسطيني اليوم نهض ضد الاحتلال "الإسرائيلي" والظلم، وهم أكثر حيوية واستعدادًا، وقيامهم اليوم سيثمر إن شاء الله".
وختم الإمام الخامنئي قائلًا: "إنّ الرسول الأعظم قدّم للإنسانية وصفة علاج لكل الآلام الكبرى للبشرية وإن لساني ولسان أمثالي عاجز حقًا عن الحديث عن النبي الأعظم، ويعجز عقلي وقلبي وعقل وقلب أمثالي عن فهم الشخصية النبيلة لتلك الشخصية الرفيعة، ولكنني سأذكر اليوم باختصار كلمة واحدة من الكتاب العظيم لنعمة النبي الأعظم، وهي أن هذه الشمس الساطعة في الكون لها حق في عنق جميع أفراد البشرية، سواء كانوا يؤمنون بهذا الدين أم لا، مدينون للرسول الأعظم وينتمون حرفيًا إلى ذلك الدين الكريم، حيث قدّم النبي الأعظم وصفة لعلاج جميع الآلام الكبرى للبشرية".