معركة أولي البأس

الخليج والعالم

29/04/2019

"نيويورك تايمز": لماذا يصر ترامب على إهانة السعودية؟

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه "على الرغم من طبيعة الشراكة القوية التي تربط واشنطن بالرياض، إلا ان هناك أسباب تدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تكرار إهانته للسعودية".

وقال ترامب في كلمة ألقاها أمام تجمُّع لمؤيديه بولاية ويسكونسن الأمريكية: "اتصلت بالملك (سلمان بن عبد العزيز)؛ فأنا معجب بالملك، وقلت: أيها الملك، نحن نخسر كثيراً في الدفاع عنكم، أيها الملك لديكم أموال كثيرة.."، مضيفا : "يشترون (السعودية) الكثير منا، اشتروا بقيمة 450 مليار دولار.. لدينا أشخاص يريدون مقاطعة السعودية! هم اشتروا منا بقيمة 450 مليار دولار، وأنا لا أريد خسارتهم وخسارة أموالهم.. وعسكرياً نحن ندعم استقرارهم".

وتابعت الصحيفة أن "العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية تستند منذ فترة طويلة، إلى معادلة بسيطة تتلخص في أن تشتري الولايات المتحدة النفط السعودي وتوفر أيضاً الحماية للمملكة في حال شنِّ أي هجوم أجنبي عليها، مقابل شراء الرياض السلاح الأمريكي".

ووفقا للصحيفة، أبرم ترامب خلال زيارته للسعودية في أيار/مايو 2017، صفقة أسلحة مع السعودية بقيمة 110 مليارات دولار، مضيفة ان "بروس ريدل المحلل السابق في المخابرات الأمريكية، كتب اعتبر حينها إن ذلك غير صحيح، وذكر أن الصفقة المزعومة كانت في الواقع مجموعة من خطابات النوايا غير الملزمة لأعمال مستقبلية وصفقات سابقةٍ أيام إدارة الرئيس باراك أوباما، عندما اشترت السعودية أسلحة بقيمة 112 مليار دولار".

وبعد عامين على إعلان ترامب، لم يتم التوصل إلا إلى صفقة سلاح واحدة جديدة منحت وزارة الحرب الأميركية بموجبها عقد تسليح للسعودية، بقيمة 2.4 مليار دولار، لشركة مارتن لتكنولوجيا الدفاع الصاروخي، ومن المتوقع أن تدفع السعودية 1.5 مليار دولار مقابل جزء من الصفقة.

وقالت الصحيفة إن "العلاقة بين السعودية وأمريكا لا تقوم على الجانب التسليحي فقط، فالولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للرياض في الشرق الأوسط".

وتابعت "نيويورك تايمز" أنه "على الرغم من التجارة القوية بين البلدين، لا توجد معلومات متاحة عن الصفقة البالغة قيمتها 450 مليار دولار والتي تحدث عنها ترامب، في وقت يرفض البيت الأبيض من جانبه توضيح الأسباب التي تدفع الرئيس إلى ذكر هذا الرقم".

وبحسب الصحيفة، فإن إجمالي الصادرات من سلع وخدمات، من الولايات المتحدة إلى السعودية بلغ عام 2018 نحو 22.3 مليار دولار، وفقاً لبيانات مكتب التحليل الاقتصادي بعد أن كان 25.4 مليار دولار عام 2017".

وتوقعت الصحيفة أن يؤدي ارتفاع إنتاج النفط الأمريكي على المدى الطويل، إلى تقويض أسس العلاقة بين الرياض وواشنطن، فكلما ازداد إنتاج نفط واشنطن قلَّت الحاجة إلى شراء النفط السعودي.

واعتبرت ان "السعودية شريك مهم للولايات المتحدة، إلا أن ترامب يجهل قيمة هذه الشراكة، فبالإضافة إلى الشراكة الاقتصادية، تعتبر السعودية شريك دبلوماسي ذو قيمة، كما تعمل أجهزة المخابرات بين البلدين بشكل وثيق".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم