الخليج والعالم
هل أجرت سوريا والعدو الصهيوني صفقة تبادل للأسرى؟
علي حسن - دمشق
وصل الأسيران السوريان زيدان الطويل وأحمد خميس يوم أمس الأحد إلى الأراضي السورية عبر معبر القنيطرة المقابل للأراضي المحتلة. عملية التحرير هذه أتت بعد ان حثت الدولة السورية الجانب الروسي على ان لا تكون عملية تسليم رفات الجندي الصهيوني زخاريا باومل الأخيرة، بلا ثمن.
ورأى الباحث السوري المتخصص بالشؤون الصهيونية الدكتور سمير أبو صالح أنّه "من السابق لأوانه الحديث عن الأبعاد السياسية لهذه العملية، لا سيما أن الضبابية ما زالت تلف هذه الواقعة التي أتت في وقت وزمان لا علاقات فيها حتى في إطار الأبعاد الدولية بين الدولة السورية وكيان العدو، لذلك فإن تحرير الأسيرين أتى بمسعى روسي".
وأضاف أبو صالح في حديث لموقع "العهد" أنّ "ما حدث هو أقل من أن يقال عنه صفقة، سيما أن البنود المعلنة حتى الآن لا تزال ضبابية"، واوضح : "من المعروف في البعد الميداني أن هناك رفات جثة الجندي الصهيوني وبالطرف الآخر هناك أسيرين سوريين كانا لدى الاحتلال ومن الصعب إعطاء ما جرى صفة الصفقة أو الاتفاق أو حتى التبادل".
و أكد أنّه "من الطبيعي إن كان هناك صفقة أو اتفاق مسبق أن يتم تحرير البطل صدقي المقت وزملاءه من أبناء الجولان المحكومون منذ سنوات طويلة في المعتقلات الصهيونية"، مشيراً إلى أنّ "هذا ليس انتقاصاً من الأسيرين المحررين لكن من الطبيعي إن كانت هناك صفقة بين سوريا والعدو بوساطة روسية أن تطلب سوريا تحرير صدقي المقت وزملائه".