الخليج والعالم
مسؤول أمريكي مقرّب جدًا من إدارة ترامب يطرح آلية لمواجهة إيران
رأى المسؤول السابق في فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإنتقالي ونائب رئيس معهد "تراث" للدراسات في واشنطن جيمس جاي كارافانو أن "أيّ إستراتيجية اميركية جادة يجب ان تتضمن مكون أساسي يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك شمال أفريقيا".
كارافانو المعروف بقربه الشديد من إدارة ترامب قال في مقالة نشرها موقع "ناشيونال انترست" تحت عنوان : "خمس حلول مستدامة للأمن في الشرق الأوسط"، إن "الشرق الاوسط يعتبر من نواحٍ معينة أهم مناطق العالم، حيث تشكل المنطقة نقطة إلتقاء للتجارة عبر الجو والبحر مع مناطق أخرى أساسية في العالم"، مضيفا ان "الشرق الأوسط منطقة نفطية العالمية وهي العامود الفقري للشبكات المالية الدولية ونقطة إلتقاء للهجرة البشرية".
وتابع كارافانو أن "أي إستراتيجية اميركية جادة يمكن وضعها لغاية العام 2020 يجب ان تتضمّن مكونًا أساسًا يتعلق بـ"الشرق الأوسط الكبير"، بما في ذلك شمال أفريقيا"، مشيرا إلى أن "إدارة ترامب غيرت ما اسماه سياسات "الإنفصال" عن المنطقة".
وأضاف أن الإستراتيجية الأميركية تخضع لعامليْن أساسييْن يتمثلان بـ "أنشطة إيران المزعزعة للإستقرار" و"خطر جماعات إرهابية مثل "داعش" و"القاعدة"، على حد تعبيره.
ورأى أن "الإنسحاب الأميركي من الإتفاق النووي مع إيران كان الخطوة الأولى في إطار مواجهة "نفوذ إيران" في المنطقة"، مشيرا إلى الممارسات الأميركية للضغط على جهات متحالفة مع إيران".
وشدد كارافانو على "ضرورة أن تواصل الولايات المتحدة الضغوط من أجل "معاقبة" و "عزل" و "إضعاف نفوذ" إيران"، داعيا إلى "ضرورة أن تواصل الولايات المتحدة مساعيها في إطار ما يسمى "عملية السلام" وضرورة أن تحافظ واشنطن على التحالفات".
كارافانو اقترح عددًا من الخطوات للعام 2020، مشيرا إلى "بناء نظام أمني اكثر متانة وضرورة أن تواصل الإدارة الاميركية مساعيها لإنشاء حلف ناتو عربي".
وذكر ان "الإستقرار في دول مثل ليبيا والمغرب و مصر وتونس يخدم هدف الإستقرار في الشرق الأوسط"، مشددا على ضرورة أن تعزز الولايات المتحدة دورها في ليبيا"، وقال إن "واشنطن قادرة على العمل مع دول شمال افريقيا في مجالات التجارة والتنمية وإستخدام موارد الطاقة".
وتحدث كارافانو عن "ضرورة مواصلة الضغوط القصوى من أجل احتواء و دحر نفوذ إيران"، وقال إن "إيران ستبقى التهديد الأساسي لمصالح أميركا في الشرق الأوسط".
كما أكد "ضرورة ان يكون لدى واشنطن وجود عسكري قوي في المنطقة من أجل "ردع" إيران وللعمل مع الحلفاء بغية تقوية الدفاعات الصاروخية في إطار مواجهة ترسانة إيران للصواريخ البالستية"، عىلى حد قوله.
وتطرق كارافانو إلى ما يسمى بـ"صفقة القرن"، مشيرا إلى ان "الوقت ليس مناسبا لإجراء لتسوية سلام شاملة"، مؤكدا ضرورة أن تتبنى واشنطن مقاربة طويلة الامد تستند على "تقييم واقعي" لأن "السلام الحقيقي" غير ممكن حتى ينتهي حكم حركة "حماس" في قطاع غزة".
وأردف أن "المقاربة الأميركية يجب أن تستند الى عاملين إثنين أساسيين، وهما الدعم القوي لـ"اسرائيل"، والعمل على "الحكم الرشيد" في غزة والضفة الغربية"، معتبرًا أنه من الآن حتى حصول ذلك، على واشنطن أن تحاول إدارة تداعيات ما أسماه "النزاع الإسرائيلي الفلسطيني"، بدلاً من الإسراع "نحو الفشل" في إطار العمل على تسوية شاملة".