الخليج والعالم
عبد اللّهيان: منح أي فرصة للإرهابيين يضرّ بأمن المنطقة
أكَّد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللّهيان أنَّ منح الفرصة للإرهابيين، ولو لساعة واحدة، يضرّ بأمن إيران والعراق والمنطقة، مشيرًا إلى أنَّه: "يجب إزالة النقطة الإرهابية السوداء في أسرع وقت ممكن من الصفحة البيضاء والمشرفة للعلاقات الإيرانية العراقية الحالية".
جاء حديث اللّهيان، في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره العراقي فؤاد حسين في العاصمة طهران، حيث أعرب عبد اللّهيان عن سعادته بالتزام العراق بتنفيذ الاتفاقية الأمنية، معلنًا أنَّ العراق قدم معلومات جيدة فيما يتعلّق بإبعاد العناصر الإرهابية من حدود إيران. ورأى أنَّ الإرهاب لا يعرف الخير والشر، مضيفًا أنَّ التجربة أظهرت أنَّ إيران جادة في ضمان الأمن القومي للبلاد، لافتًا إلى أنَّ: "هناك روابط دينية وثقافية واجتماعية وجغرافية وحتى صلة قرابة بين إيران والعراق، ما جعل فصل الشعبين والبلدين عن بعضهما مستحيلا".
كما قال عبد اللّهيان: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية العراق، كونهما جارتين مهمتين في غرب آسيا، تتمتعان بأفضل العلاقات الثنائية الإقليمية والدولية". وتوجَّه بالشكر للشعب العراقي على حسن ضيافته للملايين من زوار الأربعين، مثمنًا "مواقف العراق القوية وفي الوقت المناسب وإجراءاته الفعالة في التعامل مع ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وإهانة القرآن الكريم، مبينًا أنَّ: "تحرك العراق وتعاون إيران والسعودية في العالم الإسلامي لتجريم إهانة القرآن الكريم هو عمل يستحق الثناء".
وتابع عبد اللّهيان: "بعد انعقاد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران والعراق، والتي عقدت نهاية العام الماضي، شهدنا تقدمًا كبيرًا في جوانب العلاقات كافّة بين طهران وبغداد. كما بدأ أخيرًا مشروع خط سكة حديد شلمجة - البصرة بهدف زيادة قدرة تبادل البضائع بين البلدين وأيضًا الاهتمام بقضيتَي السياحة بين إيران والعراق".
حسين: تنفيذ الاتفاقية الأمنية سينتهي قريبًا
من جهته، أعلن وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين عن نزع السلاح من المجاميع الإرهابية الموجودة على الحدود العراقية الايرانية. وقال حسين إنَّ: "دستور العراق يشير، بصورة واضحة، إلى عدم فسح المجال لأي مجموعة استخدام الأراضي العراقية للهجوم على دولة اخرى"، مبينًا أنَّ: "التعاون الأمني بين العراق وإيران يعتمد من الطرف العراقي على الدستور والالتزام به". وأضاف "أننا في طور الوصول إلى الهدف النهائي بالخطة التي وُضعت"، مشيرًا إلى أنَّه" "نُزع السلاح من المجاميع الموجودة على الحدود العراقية -الايرانية وتأسيس مخيمات للاجئين ستكون تحت حماية منظمة اللاجئين في الأمم المتحدة".
وأكد الوزير العراقي أنَّ :"إعداد الخطة والالتزام بها تم بتعاون بين الحكومتين العراقية واقليم كردستان"، لافتًا إلى أنَّ "العلاقات بين العراق وايران جيدة ونأمل حل المشاكل عن طريق الحوار".
وحول حرق المصحف الشريف، ذكر حسين أنَّ :"موقف العراق من حرق القرآن الكريم ثابت"، مؤكدًا أنَّ "الموقف ينطلق من المصلحة العراقية والمسلمين". وبيَّن وزير الخارجية العراقية أنَّ: "هذه الأعمال تؤدي إلى الكراهية والعنصرية والحقد وخلق مشاكل بين نطاق الدول والعالم الإسلامي"، داعيًا "جميع الدول إلى تبني قرارات أممية تمنع ظاهرة التعدي على الكتب المقدّسة".