معركة أولي البأس

الخليج والعالم

العراق: ادانات سياسية وشعبية واسعة لجرائم الحكم السعودي
27/04/2019

العراق: ادانات سياسية وشعبية واسعة لجرائم الحكم السعودي

بغداد ـ عادل الجبوري

دانت اوساط ومحافل وشخصيات سياسية ودينية وشعبية عراقية، اقدام المملكة العربية السعودية على اعدام سبعة وثلاثين مواطنا، اغلبهم من اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام، بتهمة معارضة النظام.

واعتبرت تلك الاوساط والمحافل والشخصيات، ارتكاب مثل تلك المجزرة المروعة، انما يعكس الطبيعة الدموية الاجرامية لنظام الحكم السعودي، ومنهجه الاستبدادي الذي يتناقض مع كل القيم والمباديء الدينية والانسانية، ولايمت بصلة للقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الانسان.

تحالف الفتح

ووصف "تحالف الفتح" على لسان المتحدث الرسمي بأسمه احمد الاسدي، "اعدام العشرات من المواطنين السعوديين، من ابناء مدينة القطيف الصابرة، بأنه جريمة بحق الانسانية، واجراء طائفيا واضحا، يؤكد يوما بعد يوم اصرار النظام السعودي على انتهاج الاساليب الهمجية في التعاطي مع الشيعة والهوية الشيعية في الجزيرة العربية".

وقال "الفتح" في بيان له بهذا الشأن، "ان مسلسل اعدام الشخصيات الشيعية في الجزيرة العربية لايندرج الا في اطار الاغتيالات السياسية المنظمة، ولا ينم الا عن توجه بوليسي لاستهداف اي صوت رافض للظلم او معترض عليه، وهو ما يوجب على المجتمع الدولي الوقوف بوجه هذه الممارسات الوحشية"، وطالب "الامم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بـإدانة هذه الجريمة النكراء".

المجلس الأعلى

من جانبه عبر المجلس الأعلى الاسلامي العراقي، عن استنكاره الشديد لهذه الإعدامات والأحكام القاسية التي تغيب عنها معايير العدالة والشفافية وتظهر منها روح الإنتقام، مطالبا، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بـالوقوف مع الحق وضمان حقوق الأقليات التى تواجه الاضطهاد والتمييز الطائفي، انطلاقا من كونها حقوق كفلتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.

حزب الدعوة

الى ذلك اكد حزب الدعوة الاسلامية في بيان له، ان قيام السعودية بإعدام كوكبة من أبناء مدينة القطيف، يكشف عمق خواء ونفاق واجرام حكامها.

واشار الحزب الى "ان هذه الجريمة النكراء لم تكشف الوجه القبيح البشع للطبقة الحاكمة في السعودية فقط، وإنما كشفت عمق الخواء والنفاق والاجرام الذي ينطوي عليه العالم المتحضر المتشدق بحقوق الإنسان".

مضيفا، "أن المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان صمتت، وصمتت واشنطن التي صدعت رؤوس العالم بخطاباتها المناصرة للأقليات وحرية الأديان والمعتقد، وكل ذلك لأن المال السعودي صار يجري بسهولة في جيوب تلك المسميات".

عصائب أهل الحق

اما حركة عصائب اهل الحق، فقد عدّت إعدام سبعة وثلاثين شخصا في السعودية مؤخرا، جريمة بشعة، ودعت الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى التدخل الفوري.

حركة البشائر

 في حين طالبت حركة البشائر الشبابية، بفتح تحقيق دولي بشأن هذه الحادثة الأليمة، ووضع النظام السعودي الحاكم تحت الوصاية الدولية، ومقاطعة هذا النظام المتجبر والظالم لابناء شعبه.

واكدت، "ان الجريمة الاخيرة، تضاف إلى سجل الجرائم التي اقترفها النظام الرجعي في السعودية بحق ثلة من علماء ومفكرين أحرار، لا لشيء الا لأنهم لا يقبلون الظلم ومصادرة الحقوق، من قبل جلاوزة نظام آل سعود".

الحشد الشعبي

في غضون ذلك، قال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، "اعتدنا على افعال القتل والاعدامات الجماعية في السعودية".

واكد المهندس في تصريحات بهذا الشأن، "عتبنا على المجتمع الدولي، الذي يجب ان يحرم ويجرّم هذه الافعال، وان تلك الاعدامات جرت بدون شفافية ولا محاكمة عادلة".  

تيار الحكمة

في ذات السياق، دعا القيادي في تيار الحكمة، محمد اللكاش، المنظمات الإنسانية والحقوقية ومنظمة العفو الدولية الى إدانة الاعمال الاجرامية التي قامت بها السلطات السعودية بإعدام سبعة وثلاثين مواطنا من محافظات القطيف والأحساء والمدينة المنورة.

وشدد اللكاش على ان اعدام المتظاهرين السلميين هو انتهاك صارخ لحقوق الانسان، وان السلطات السعودية قامت بإعدام سبعة وثلاثين معتقلا سعوديا من محافظات القطيف والأحساء والمدينة المنورة، بالتزامن مع تنفيذ حكم الإعدام بحق ثمانية ارهابيين سعوديين، وان ماحصل هو دليل واضح على إيهام المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بإخفاء معالم الجريمة بحق المعتقلين المتظاهرين".

الى جانب ذلك، فقد استنكر عدد من خطباء ائمة الجمعة في المحافظات العراقية، الجريمة الاخيرة للنظام السعودي بحق مواطنين ابرياء، لا ذنب لهم سوى مطالبتهم بأبسط حقوقهم التي اقرتها الاعراف والمواثيق الدولية.

بينما شهدت بعض المدن العراقية وقفات احتجاجية يوم الجمعة، تنديدا بالنظام السعودي المجرم، ومن المقرر ان تنظم خلال الايام المقبلة وقفات وتجمعات احتجاجية اخرى بهذا الخصوص.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم