الخليج والعالم
مسیرات حاشدة لإحیاء الأربعينية في إيران
انطلقت المسيرات المهيبة صباح اليوم الأربعاء لمناسبة أربعينية الإمام الحسين (ع) في جميع أنحاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وشاركت الجماهير المحبة لآل البيت (ع) بمختلف فئاتها صغارًا وكبارًا، رجالًا ونساءً، شيبًا وشبانًا إحياء لأربعينية سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع) والشهداء من أهل بيته وصحبه الأبرار في واقعة الطف بكربلاء.
في طهران، انطلقت المسيرة من ساحة الإمام الحسين (ع)، حيث سار محبو الإمام الحسين (ع) على طريق بطول 17 كيلومترًا وصولًا إلى مرقد "السيد عبد العظيم الحسني (ع)" في مدينة ري جنوب العاصمة. وتقاطرت الجموع إلى ساحة "الإمام الحسين (ع)" منذ ساعات الفجر للتهيؤ للمشاركة في هذه المسيرة.
كما انطلقت مسيرات مماثلة في المدن التابعة الواقعة جنوب محافظة طهران.
وأقيمت في المسارات المؤدية الى مرقد "السيد عبد العظيم الحسني (ع)" نحو 2000 موكب ثقافي وللضيافة.
وبالتزامن مع العاصمة انطلقت مسيرات مماثلة بالمناسبة في مختلف مدن البلاد بحضور كثيف للجماهير المشاركة، فيما انتشرت وحدات من الأجهزة التنفيذية والأمنية والشرطية والخدمية والإغاثية لتقديم الخدمات اللازمة للزوار المشاركين في هذه المراسم.
من جهته، شارك الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي في مسيرة الأربعين في مدينة بيرجند مركز محافظة خراسان جنوبي شرق إيران.
وفي كلمة له خلال مراسم عزاء أربعينية الإمام الحسين (ع) بالمدینة، أكد الرئیس الإيراني أن مشارکة 20 مليون زائر في مراسم أربعينية الإمام الحسين (ع) في كربلاء المقدسة وفي جمیع أنحاء إیران مظهرًا من مظاهر حب ومودة الإمام الحسين (ع)، وقال: "إن مراسم الأربعين تحمل رسالة الحرية والاستقلال للعصور والأجيال".
وشدد على ضرورة الفهم الصحيح للظروف الراهنة، وقال: "نعتقد أنه كما أزالت دماء الإمام الحسين (ع) الجهل، فإن دماء الشهداء الطاهرة ستكشف وجه الجهل الحديث".
وأضاف أن الأربعين تحمل رسالة الحرية والاستقلال لعصور وأجيال.
وقال: "إن سيد الشهداء الإمام الحسین (ع) یعتبر نموذجًا للسعي إلى الحرية، وعاشوراء مصدر كل التطورات في تاريخ حياة الإنسان، وسیظل الحسين (ع) مصدر كل الانتفاضات والحركات في العالم".
وأضاف: "أراد الحسين (ع) أن يزول الجهل بعاشوراء حتى يتمكن الناس من تمييز الصديق من العدو، والحق من الباطل، وعدم سیطرة الجهل على المجتمع لكن قوة العدو الإعلامية جعلت الحق يبدو باطلًا والباطل یبدو حقًا".
ولفت إلى أن تعالیم الإمام الحسین (ع) ليست درسًا للشيعة والمسلمين فحسب، بل درسًا للإنسانية أيضًا، وقال: "إن نقطتنا المشتركة مع أهل السنة ونقطة الوحدة بيننا وبين جميع الأديان، حتى الأديان الإبراهيمية، هي حب الإمام الحسين (ع)".
ومن بين المسؤولين المشاركين في المسيرة القائد العام لقوات الحرس الثوري الإسلامي اللواء حسين سلامي، مستشار الإمام السيد علي الخامنئي للشؤون العسكرية اللواء يحيى رحيم صفوي، وقائد فيلق "محمد رسول الله (ص)" التابع للحرس الثوري العميد حسن زادة.
