الخليج والعالم
أردوغان يلتقي بوتين في سوتشي لبحث اتفاقية الحبوب
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين (2023/9/4)، نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مدينة سوتشي، لبحث العودة إلى مبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب والمبادرة الروسية لتصدير الحبوب إلى الدول المحتاجة.
وفي كلمة سبقت الاجتماع بين الرئيسين، أبلغ بوتين نظيره التركي استعداده لبحث إعادة تفعيل اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، قائلًا إن بلاده منفتحة على المباحثات.
ووعد أردوغان بإدلاء إعلان بالغ الأهمية بشأن تصدير الحبوب في المؤتمر الصحافي الذي يلي اللقاء، قائلاً إن الرسالة ستكون مهمة للدول الأفريقية النامية التي تمكنت من تلقي حبوب أوكرانية بموجب الاتفاقية قبل أن تُنهي روسيا العمل بها في تموز/يوليو الماضي.
كما أوضح أنَّ اللقاء المرتقب لرئيسي البنكين المركزيين التركي والروسي يعد مهمًا بما يخص المضي نحو استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية، لا سيما أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ حاليًا 62 مليار دولار.
وأعرب أردوغان عن أمله برفع المبادلات التجارية مع روسيا إلى 100 مليار دولار.
ويأتي اللقاء الأول بين الرئيسين منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي وسط توتر متزايد في منطقة البحر الأسود أعقب إنهاء روسيا العمل باتفاق أتاح لسفن شحن تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر بحري آمن، مشترطة أخذ مصالحها في الاعتبار لإعادة العمل بها.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد زار موسكو الأسبوع الماضي للتحضير لزيارة أردوغان ولقائه ببوتين، مؤكدًا أهمية إعادة العمل بالاتفاقية لاستعادة الاستقرار.
في حين طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالحصول على ضمانات مع نتائج ملموسة تدخل حيز التنفيذ، مشيرًا إلى أن بلاده لن تكتفي بالوعود بشأن صادراتها الزراعية.
وسمحت الاتفاقية التي أُبرمت في صيف 2022 برعاية تركيا والأمم المتحدة، بتصدير الحبوب من أوكرانيا، وتهدئة المخاوف عالميًا حيال ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وتأمل تركيا في إحياء الاتفاق بشكل يؤسس لمفاوضات سلام أكثر شمولاً بين موسكو وكييف، معوّلة على العلاقة الوثيقة بين بوتين وأردوغان.
لا سيما أن تركيا رفضت فرض عقوبات على روسيا، وبقيت منفذاً رئيسياً لها في مجال السلع والغذاء منذ الحرب على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، رغم أنها زودت أوكرانيا بأسلحة ودعمت طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
واعتبر بوتين أنَّ الدول الغربية لم تلتزم ببنود الاتفاقية لناحية السماح لروسيا بتصدير الأسمدة والمنتجات الزراعية، معتبراً أن الغرب سعى لاستغلال الاتفاقية من أجل "الابتزاز السياسي".
وكثّفت موسكو هجماتها على منطقتي أوديسا وميكولايف حيث موانئ ومنشآت لتصدير الحبوب منذ انهيار الاتفاقية المبرمة برعاية تركيا والأمم المتحدة.
لذلك لجأت كييف إلى الطرق البرية ومرفأ نهري غير عميق، مما يحد من كميات الحبوب المصدرة، بالإضافة إلى استخدامها ممرًا جديدًا عبر البحر الأسود، رغم التهديد الروسي بأنها ستعتبر أي سفينة تبحر من أوكرانيا أو إليها هدفًا عسكريًا محتملًا.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024