الخليج والعالم
إيران تُعلن استعدادها لإجراء مناورات مشتركة مع الدول الصديقة والحليفة
أعلن قائد قوة الدفاع الجوي في الجيش الإيراني العميد علي رضا صباحي فرد، استعداد إيران لإجراء مناورات مشتركة مع الدول الصديقة والحليفة.
وقال العميد صباحي فرد، في كلمة ألقاها خلال استقباله الملحقين العسكريين الأجانب في طهران اليوم الاثنين 04/09/2023، لمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس قوات الدفاع الجوي: "إن رسالة القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وخاصة قوات الدفاع الجوي إلى كافة الدول الصديقة والحليفة هي السلام والصداقة، وفي هذا الإطار، نحن مستعدون لإجراء المناورات المشتركة مع الدول الصديقة والحليفة".
وأضاف: "أن قوة الدفاع الجوي للجيش، التي نحتفل بها اليوم، هي المسؤولة عن حماية أجواء البلاد، وقد تمكنت بفضل الله وجهود زملائي المجتهدين من تحويل سماء الجمهورية الإسلامية الى بيئة آمنة ومأمونة للدول الصديقة في إطار القوانين الدولية، مما يجعلها غير آمنة لأي عمل عدائي"، موضحًا أن "الردع كعقيدة دفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية يقوم على علاقات ودية ومتبادلة مع جميع دول العالم، وخاصة الدول الصديقة والمجاورة في منطقة غرب آسيا".
وتابع صباحي فرد قائلاً: "إن القوات العسكرية الإيرانية، وهي تتمتع باستعداد كامل وشامل، تستخدم أحدث المعدات الحديثة وتعتمد على القدرات المحلية تنفيذًا لفتوى قائد الثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة، وتستغني عن الأسلحة غير التقليدية وأسلحة الدمار الشامل، واستخدام الأسلحة المذكورة ليس له مكان في عقيدتنا العسكرية".
وأشار إلى مجال الردع الدفاعي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فأوضح أن "الاكتفاء الذاتي واستخدام القوة الصاروخية له أهمية خاصة، وفي الإستراتيجية الدفاعية لقوات الدفاع الجوي يتكون الردع من القدرة على الرد بسرعة وحزم على أي حسابات خاطئة للعدو".
وفي إشارة إلى قدرات قوة الدفاع الجوي، قال العميد صباحي فرد: "إن هذه القوة تمكنت من تنويع أنظمتها في الارتفاعات المتوسطة والطويلة المدى خلال العقدين الماضيين بالتعاون مع الصناعات الدفاعية والاستفادة من المراكز الأكاديمية في البلاد، وقد حقق إنشاء الردع الفعال مهمته بطريقة مؤاتية".
وتابع صباحي فرد: "إن قوة الدفاع الجوي، باعتبارها الخط الأمامي لمواجهة التهديدات العسكرية، من خلال الاعتماد على شبكة القيادة والسيطرة المتكاملة، كانت لديها أقل خطأ حسابي في حماية سماء البلاد ومراقبة الحركة الجوية، وهذه القوة الآن ومن خلال توطين الأجهزة والبرمجيات الخاصة بهذه المنظومة، فإنها تنفذ مهمة حماية المجال الجوي وسماء الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
ولفت إلى أن الجيش الإيراني وبعد المرسوم التاريخي للقائد الأعلى للقوات المسلحة (الإمام الخامنئي) بشأن تشكيل قوة الدفاع الجوي في 1 أيلول/ سبتمبر 2008، "حقق تقدمًا هائلًا في معرفة تصميم وصنع منظومات دفاعية لكشف والتعامل مع الطائرات المسيرة الجوالة والانتحارية والأجسام الصغيرة، من خلال تنفيذ الخوارزميات الأصلية في الاتصال الآمن وتحديث وتحسين المنظومات الصاروخية بنطاقات مختلفة من أنظمة الحرب الإلكترونية ودخول المجالات العلمية وأنظمة الليزر والذكاء الاصطناعي وتقنية النانو والكم".
وأشار العميد صباحي فرد إلى المهام الأخرى لقوة الدفاع الجوي، وقال: "إن جمع المعلومات من خلال اكتشاف وتحديد الأهداف على بعد مئات الكيلومترات خارج الحدود بواسطة منظومات محلية بالكامل هو إجراء آخر قائم على التكنولوجيا من خلال تحليل المعلومات الواردة أثناء خلق الوعي الظرفي والإشراف المخابراتي، في المساعدة بشكل كبير في الخطط التكتيكية والتشغيلية لقوة الدفاع الجوي، وحسنت قدرات الردع للدفاع الجوي الإيراني".
وأكد أن الفضل في هذه الإنجازات يعود إلى "التوجيهات الذكية للقائد العام للقوات المسلحة والنخب وعلماء الصناعات الدفاعية في البلاد، المؤمنين والملتزمين بالمبادئ الانضباطية، الذين وضعوا شعار "نحن نستطيع" في قمة معتقداتهم وأعمالهم، ومن نتائج هذه الإستراتيجية، يمكن أن نذكر تصميم وإنتاج جميع أنواع المنظومات الصاروخية المجهزة والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، مثل "تلاش"، "15 خرداد"، "جوشن"، "باور 373"، "مجيد"، "خاتم"، و"سراج"، بالإضافة إلى رادارات الكشف "كاوش"، و"مطلع الفجر"، و"بينا" و"كاشف"".
وأعلن أنّ رسالة القوات المسلحة الإيرانية، وخاصة قوة الدفاع الجوي، إلى جميع الدول الصديقة والحليفة، الحاضرة ممثلوها في هذا الاجتماع، "هي رسالة السلام والصداقة"، وقال: "لذا وفي إطار العلاقات الثنائية أعلن أن هذه القوة مستعدة لتوسيع التعاون العسكري المتنوع في المجالات التعليمية من تدريبات مشتركة وتبادل الخبرات الفنية والعملياتية واللقاءات الثنائية".