الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: الحكومة أعطت مجالًا عمليًا للشعب
تصدر الصحف الإيرانية اليوم، خبر لقاء رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي مع مختلف شرائح الشعب في "القمة الوطنية للتعريف بالحكومة" ونشاطاتها وأهدافها، وبحسب تقرير صحيفة "إيران" صرح الرئيس في "القمة الوطنية الأولى للتعريف بالحكومة"، أمس، بأنه خلال قيام النظام الإسلامي، وحيثما كان للشعب دورًا، شهدنا نجاحات كبيرة، وحيث تم إهمال دور الشعب، واجهنا مشاكل، وبالنظر إلى التجارب في الماضي، حاولنا في هذه الحكومة، أن نمنح الناس منبرًا، ليس بالشعارات والكلمات، بل عمليًا، حتى تقوم الحكومة بواجباتها الإرشادية والداعمة والرقابية ويتم العمل من قبل الشعب".
وأشار رئيسي في كلمته في الحفل الذي أقيم بالمناسبة، إلى أن الناس مستعدون للعب دور في مختلف المجالات، وأضاف: " إذا تم توفير هذا المجال، يمكن للقوى الشعبية، بالإضافة إلى المجال الاقتصادي، في المجالات الاجتماعية من لعب دور في الحد من الأضرار الاجتماعية مثل الطلاق، والإدمان، والتهميش، والفساد الاجتماعي والأخلاقي".
وتابعت "إيران": "كما أشار الرئيس إلى توسع أنشطة الجماعات الجهادية، لا سيما في تقديم الخدمات للمناطق الريفية والمحرومة"، مضيفا "بمساعدة هذه المجموعات تم تزويد 3500 قرية من إجمالي 10.000 قرية مستهدفة بالمياه بنحو مكتمل"، وأشار إلى أن معظم تقارير الأعمال المضادة للثورة والمعارضين والراغبين في التآمر اليوم تقدم من قبل الناس إلى نظام المعلومات وكثير من المؤامرات يتم اكتشافها من قبل الناس.
وأضاف الرئيس: "يجب أن تكون الآلية معدة لمنح الشعب منصة بحيث ترى جميع المؤسسات الناس إلى جانبهم ويشعر الناس أيضًا بذلك، هذا هو مفتاح نجاح الحكومة"، وأضاف: "هذه الطريقة تقلل التكاليف، وتزيد من رأس المال الاجتماعي، وتزيد من الحيوية الاجتماعية في المجتمع، وتجعل الناس الذين هم أساس الثورة والتحول في البلاد يشعرون بأنهم في مكانهم، وهو مكان النمو والازدهار في البلد".
الألعاب النارية الأوروبية في العلاقات الدولية
كتبت صحيفة "مردم سالاري" اليوم: "الولايات المتحدة الأمريكية قوة عظمى، والدول الأوروبية الثلاث، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، تستخدم هذه الفزاعة لترهيب وقمع الدول التي لا تلتزم بمصالحها ".
وتابعت الصحيفة: " في يوغوسلافيا، لم يكن بيل كلينتون، رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت، يريد التدخل العسكري في يوغوسلافيا على الإطلاق، ولكن لأن تقسيم يوغوسلافيا كان في صالح ألمانيا، ودعم جمهورية إيران الإسلامية لمسلمي البوسنة عارضته بريطانيا وفرنسا، أقنع توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت، من خلال العلاقة البريطانية الأمريكية الخاصة، إدارة بيل كلينتون بإشراك القوات البرية والجوية الأمريكية في يوغوسلافيا".
ومثال آخر على توريط أوروبا لأميركا، قالت "مردم سالاري": " في حالة النشاط النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، كانت ثلاث دول أوروبية، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إلى جانب مفاوضات إيران، أدخلوا الولايات المتحدة في القضية واختبؤوا وراء قناع الولايات المتحدة".
وأضافت: "وفي قضية الحرب الأوكرانية بدأ الاتحاد الأوروبي الإغراء بفصل أوكرانيا عن روسيا وأدخل حلف الناتو تدريجياً ثم الولايات المتحدة في التعامل مع روسيا، كانت أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا بصدد التوصل إلى اتفاق، لكن الهدف الخفي للدول الأوروبية الثلاث كان تقدم الناتو وطرد روسيا من أوروبا، الأمر الذي أغرق أمريكا في صراع مع الحكومة في الولايات المتحدة ووصول جو بايدن بدلاً من دونالد ترامب؛ بينما لو كان ترامب في البيت الأبيض، فلن يعتبر روسيا عدواً فحسب، بل لن يكون ضد فلاديمير بوتين، رئيس روسيا، ولن تكون أوكرانيا ساحة حرب لثلاث دول أوروبية مع روسيا".
المنافسة الدولية في القارة السوداء
كتبت صحيفة "قدس" في عددها اليوم: "في هذه الأيام، لا شك في أن الأزمة في أوكرانيا يجب أن تعتبر أهم قضية وتحدي في ساحة الشطرنج العالمية، إلى جانب ذلك، يبدو أن المواجهة بين الولايات المتحدة والصين تشكل أيضًا أمرًا خطيرًا للغاية، لكن منطقة غرب إفريقيا التي يسودها السلام نسبيًا أصبحت أيضًا بؤرة للأزمات هذه الأيام".
وأضافت: "بعد الانقلاب والتغييرات السياسية في مالي وبوركينا فاسو، التي اعتبرتها أمريكا وأوروبا تحت سيطرة روسيا، أدى وصول القوى المعادية للغرب إلى السلطة في النيجر إلى مواجهة كبيرة بين الشرق والغرب، في هذا الاتجاه، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)، التي تتكون من 15 دولة، مهلة أسبوع واحد لعودة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى السلطة، بعد عدم تنفيذ هذا الطلب، يوم الجمعة، أعلنوا مساء يوم أمس أن موعد العمل العسكري ضد النيجر قد تم تحديده، لكن لن يتم الإعلان عنه".
وبحسب الصحيفة، قال بعض الخبراء الإيرانيين في الشؤون الدولية "دعونا لا ننسى أن دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا هم وكلاء لفرنسا في إفريقيا، ويبدو أن التهديد بالعمل العسكري ضد جيش النيجر وجنوده له جانب سياسي؛ بالطبع، لم يتم الإبلاغ عن معلومات مفصلة حول التحركات المحتملة على حدود النيجر أو نقل القوات العسكرية، لأن تنفيذ أي عمل عسكري يتطلب إعدادًا مسبقًا وتزويدًا بالمنشآت العسكرية".
وردا على الاختلاف في رد فعل فرنسا على التطورات في النيجر مقارنة بما رأيناه من قبل في مالي وبوركينا فاسو، قال الخبير في الشؤون الدولية: "يبدو أن قلق فرنسا والغرب بشأن التطورات في النيجر والحساسية التي تظهرانها هي نفسها لسببين رئيسيين، السبب الأول هو القلق من أن قضية النيجر ستتحول إلى حرب دومينو في المستعمرات الفرنسية الأفريقية، وهي عملية ستستمر في الانتشار إلى دول أخرى مثل غينيا وتؤثر على مصالح فرنسا ودول غربية أخرى والولايات المتحدة".
ووفقًا لهذا الخبير في الشؤون الدولية، فإن القضية الثانية هي "المخاوف التي أثيرت بشأن إمكانية التدخل الروسي في التطورات الأخيرة ودعم موسكو المحتمل لجيش النيجر؛ لقد جعل استمرار الأزمة الأوكرانية الغربيين قلقين للغاية بشأن إنشاء جبهة جديدة من قبل روسيا في القارة السوداء وامتدادها إلى الجزء الغربي من إفريقيا، وهو مجال نفوذهم".