الخليج والعالم
"طبخة" التطبيع بين السعوديّة وكيان العدو: البيت الأبيض يتحرّك
اعترف مسؤولون أميركيون كبار بأنّ فرص عقد صفقة تطبيع بين السعوديّة والكيان الصهيوني، بمشاركة الولايات المتّحدة، ما تزال منخفضة، لكن تبيّن الآن أنّهم يعملون في البيت الأبيض على إزالة أحد العوائق المحتملة أمام اتفاق كهذا.
وبحسب ما نقل موقع "يديعوت أحرنوت"، لا يتعلّق الامر بالتفاهم حول النووي السعودي وبيع سلاح متطور وتسهيلات للفلسطينيين، بل أيضًا بالحاجة إلى إقناع أعضاء مجلس شيوخ بدعمه.
من جانبها؛ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ مسؤولين كبارًا، في البيت الأبيض، أجروا في الأسابيع الأخيرة اجتماعات في الكابيتول مع مجموعة صغيرة، لكن مؤثرة من أعضاء مجلس شيوخ ديمقراطيين، وأبلغوهم بتفاصيل المفاوضات مع المسؤولين الصهاينة والسعوديين، في محاولة لتجنيد دعم لتصويت مستقبلي في مجلس الشيوخ مطلوب من أجل المصادقة على الاتفاق المحتمل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ : "وليّ عهد السعوديّة محمّد بن سلمان يطالب الولايات المتّحدة بمنظومة علاقات أمنيّة جديدة تكون جزءًا من اتفاقية التطبيع مع إسرائيل". ووفقًا للصحيفة، فإنّ الشروط الدقيقة لمنظومة العلاقات تلك ما تزال قيد المناقشة، لكن أي اتفاق جديد مع المملكة السعوديّة سيتطلّب دعم ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، 67 من أعضاء مجلس الشيوخ - وهي عقبة كبيرة في أي موضوع.
بدورها؛ أفادت صحيفة "معاريف" العبريّة أنّ وزير الخارجية الأميركيّة "أنطوني بلينكن" اجتمع، الليلة الماضية، مع وزير الشؤون الاستراتيجية في كيان العدو "رون درمر" في واشنطن. وفي جاء في بيان لوزارة الخارجيّة الأميركيّة، أن الاثنين ناقشا التعاون في موضوع التحديات الإقليميّة، بما في ذلك التهديدات التي تشكّلها إيران وحلفاؤها في لبنان وأماكن أخرى، فضلًا عن "الجهود الجارية لدمج "إسرائيل" في منطقة الشرق الأوسط".
في المقابل؛ تحدث "بلينكن" هاتفيًا مع وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان." وأشار بيان الخارجيّة الأميركيّة الى أنّ المكالمة تناولت مجموعة متنوعة من القضايا الثنائية والإقليميّة.