الخليج والعالم
بن صالح أجرى مشاورات بمقاطعة غالبية الأحزاب الجزائرية.. و32 مرشحًا للرئاسة
مع استمرار التحرك الشعبي في الجزائر المُطالب برحيل "رموز النظام"، شهد بلد المليون شهيد بعض التطورات قبل حلول جمعة الحراك المعتادة، حيث قاطعت غالبية الأحزاب السياسية بالجزائر جلسة المشاورات التي دعا إليها الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح لتأسيس هيئة تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في 4 تموز/يوليو لاختيار رئيس جديد للبلاد.
وكالة الصحافة الفرنسية ذكرت أن 3 أحزاب فقط حضرت وهي "التحالف الوطني الجمهوري" و"حركة الإصلاح الوطني" وممثلون عن "حزب جبهة التحرير الوطني"، الذين ساندوا ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، كذلك "جبهة المستقبل" التي غادر ممثلها مباشرة بعد طلب المنظمين بمغادرة الصحافة لتجري الأعمال في جلسة مغلقة، بينما غابت غالبية أحزاب التحالف الرئاسي سابقاً، وكذلك الشخصيات المستقلة، علماً أن بن صالح لم يحضر افتتاح الجلسة كما كان مقررا واكتفى بإرسال الأمين العام للرئاسة حبة العقبي.
العقبي قلّل من تأثير غياب المدعوين "بما أن التشاور سيستمر مع الفاعلين السياسيين وخبراء القانون الدستوري ليس ليوم واحد فقط، فهذه إرادة الدولة".
وانتهت جلسة المشاورات بعدة توصيات، أهمها "إمكانية تأجيل الانتخابات بضعة أسابيع إذا اقتضى الأمر" من أجل التحضير لـ"قانون خاص بهيئة تنظيم الانتخابات".
وورد في التوصيات التي تمت تلاوتها أمام من حضر من الأحزاب، أن تتشكل هيئة الانتخابات الجديدة من "قضاة وأحزاب ومنظمات المجتمع المدني".
وشهدت الجلسة احتجاج ممثل جبهة المستقبل "عبد الله وافي" على إخراج الصحافيين من قاعة الجلسات، رافضاً "أن تتم المشاورات بعيداً عن أعين الشعب الجزائري".
وأجرى بن صالح مساء الاثنين سلسلة تغييرات شملت إنهاء مهام وتحويل وتعيين ولاة جدد في محافظات عدة بينها الجزائر العاصمة، حيث أنهى مهام والي العاصمة عبد القادر زوخ، وعين مكانه عبد الخالق صيودة، كما عيّن ولاة لكل من سطيف والأغواط وباتنة.
32 جزائريا ترشحوا لانتخابات الرئاسة
على صعيد آخر، قالت وزارة الداخلية الجزائرية الاثنين، ان 32 شخصا تقدموا بأوراق الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، بعد تسليمهم رسائل "نية للترشح"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء المحلية الرسمية.
ولم تكشف الوزارة هويات المرشحين للانتخابات، موضحة أن العدد المذكور للمرشحين هو حصيلة مؤقتة حتى تاريخ 21 نيسان/أبريل.