الخليج والعالم
تمديد إغلاق المجال الجوي في السودان.. والاشتباكات تتواصل
أعلن مطار الخرطوم الدولي في بيان أنَّ سلطة الطيران المدني السودانية قرّرت تمديد إغلاق المجال الجوي أمام جميع حركة الطيران حتى تاريخ 15 آب/أغسطس.
واستثنت سلطات الطيران المدني السودانية "رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء" التي ستحصل على تصريح خاص من الجهات المختصة.
وأغلق المجال الجوي السوداني أمام حركة الطيران العادية، بعد اندلاع الصراع العسكري بين جيش البلاد وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية في منتصف نيسان/أبريل الماضي.
ومن المتوقع أن يتم إعادة فتح المجال الجوي بعد هذا التاريخ بناءً على التطورات الأمنية وتوصيات الجهات المختصة.
من جانب آخر، قال الجيش: "إن قوات شرطة الاحتياطي المركزي وقوات من الجيش بدأت عمليات تمشيط مشتركة لجيوب من سماهم متمردي "الدعم السريع" في سوق أم درمان وأحياء بيت المال، والعرب، والشهداء، الواقعة وسط مدينة أم درمان إحدى مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم وبحري وأم درمان).
وأعلنت غرفة الطوارئ ولجان المقاومة في منطقة الكلاكلة القبة أن الضاحية الواقعة جنوبي الخرطوم أصبحت منطقة غير صالحة للعيش، ودعت في بيان جميع منظمات المجتمع المدني وعموم السودانيين إلى تقديم يد المساعدة لسكان المنطقة.
ونزح المئات من سكان حي "جبرة" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم بسبب احتدام القتال بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، والتي أجبرت بعض السكان على مغادرة منازلهم حسبما أفاد شهود.
وأسفرت الحرب المتواصلة من دون أي أفقٍ للحل عن مقتل 3900 شخص على الأقل حتى الآن، وذلك حسب منظمة "أكليد" غير الحكومية، في حين أنّ المصادر الطبية تؤكد أنّ الحصيلة الفعلية أعلى بكثير إضافة إلى تشريد نحو 3.5 مليون آخرين حيث غادر أكثر من 700 ألف منهم إلى خارج البلاد، وخصوصًا إلى دول جوار السودان.
والجمعة، طالب قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو بتنحي خصومه في قيادة الجيش السوداني من أجل "إتاحة الفرصة لإنهاء القتال" المستمر منذ أكثر من 3 أشهر.
وأكّدت وزارة الخارجية السودانية أنّ "وفد الجيش جاهز للعودة إلى مدينة جدة متى ما تمكن الوسيطان السعودي والأميركي من تذليل العقبات التي عطلت المباحثات".
وأعلن الجيش السوداني قبل يومين عودة وفده في مباحثات جدة إلى السودان للتشاور، مشيرًا إلى وجود خلاف بشأن بعض النقاط الجوهرية أدت إلى عدم التوصل لاتفاق "ونتيجة لذلك عاد الوفد إلى الخرطوم".
وأضاف أنّ من أبرز نقاط الخلاف كانت "رفض إخلاء المتمرّدين لمنازل المواطنين في مناطق العاصمة كافة".
يُذكر أنّ طرفي النزاع وقّعا أكثر من هدنة كانت غالبًا ما تحدث بوساطة السعودية والولايات المتحدة لكن سرعان ما كان يتم خرقها.
إلى ذلك، يستمرّ العاملون في المجال الإنساني في المطالبة سُدىً بالوصول إلى مناطق القتال، ويقولون: "إنّ السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تُصدر تأشيرات دخول لعمّال الإغاثة".
وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وصف الوضع الإنساني في السودان بالمروّع منذ ما قبل التطورات الأخيرة.
ووفق البرنامج، فإنّ أكثر من ثلث السكان في البلاد يعانون من انعدام الأمن الغذائي قبل الصراع ومن المتوقّع أن تدفع الاضطرابات 2.5 مليون شخص آخرين إلى الجوع ما يؤدي إلى تضخم المجموع الإجمالي إلى 19 مليونًا أو أكثر من 40% من سكان البلاد.
السودانقوات الدعم السريعالجيش السوداني