الخليج والعالم
المنتدى الروسي الأفريقي يختتم فعاليته واعدًا بمستقبل أفضل
د.زكريا حمودان
في يومه الثاني والأخير اختتم المنتدى الروسي الأفريقي فعاليته بنجاحٍ واعد وفعالية مهمة جدًا ربما ستكون نتائجها أسرع مما يتوقعه البعض.
العالم الذي يتسابق اليوم نحو طموحات متنوعة كان هدفًا تتسارع اليه نتائج المنتدى الروسي الافريقي، فمن عالم متعدد الاقطاب الى عالم القطب الواحد، تتسابق دول العالم ومنظماته لتحدد المسار الدولي، هكذا يمكن وصف البعد الجيوسياسي للمنتدى الروسي الأفريقي.
هذه التعابير لم تكن بعيدة عن التصريحات التي صدرت عن بعض المشاركين الأفارقة أو الروس، لكن من المؤكد بأنَّ الحسابات السياسية تقف في طريق بعض الدول التي تخشى التصريح بكامل وقوفها الى جانب العالم الجديد الذي تسعى دول الشرق بناءه في مواجهة الهيمنة الأميركية.
مشاريع ثابته وواعدة في مستقبل أفريقيا
لا احد ينسى حقبة الجامعات السوفياتية التي شغلت العالم ولعبت دورًا مهمًا بين الاتحاد السوفياتي والعالم الخارج، ها هي اليوم تعود من بوابة الاتحاد الروسي لتلعب دورًا ربمًا أهم، فالكثير من الأمور تبدلت مع تبدل دور روسيا في العالم الحديث وتحالفاتها من الصين القوية اقتصاديًا الى ايران الحاضرة عسكريًا في مواجهة الغطرسة الأميركية في الشرق الأوسط دون ان ننسى دول اسيا الوسطى واليوم أفريقيا.
ايضًا على مستوى المشاريع الاساسية، كانت التجارة حاضرة بحيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات وحصول مئات اللقاءات الخاصة في الشق التجاري والاقتصادي والصناعي.
الزراعة قد تجد طريقها الى التقنيات الأحدث
كما حال التبادل التجاري كانت الزراعة حاضرة في المنتدى فتعهد الرئيس الروسي بدعم ٦ دول افريقية بالحبوب في ظل الازمة التي ولدتها الحرب الاوكرانية، بالاضافة الى دعم الزراعة من خلال الاستفادة من تقنيات روسية حديثة دعمت الاستقرار الزراعي في روسيا.
في الخلاصة، كان هناك اجماع لدى من التقنياهم في المنتدى بأنَّ دول القارة الأفريقية اصبح لديهم قناعة فعلية بالبحث عن شراكة دولية عادلة، وان الهيمنة الغربية لم تعد مقبولة لديهم، وانه يجدون في روسيا شريكًا استراتيجيًا يستطيعون التعويل عليه لبناء قدرات شاملة ومتكاملة.