الخليج والعالم
موجة حرّ وانقطاع الكهرباء في مصر
عادت ظاهرة انقطاع الكهرباء في مصر من جديد، إذ شهدت البلاد انقطاع التيار الكهربائي في المحافظات، بل وزادت فترة الانقطاع عن 6 ساعات متواصلة في بعض المناطق والقرى تزامنًا مع موجة الحر.
وأثارت هذه الانقطاعات انتقادات وجدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا أنها تأتي في ظلّ معاناة المواطنين من ارتفاع كبير في درجات الحرارة، التي تجاوزت حاجز الـ40 في القاهرة واقتربت من 50 في جنوب الصعيد.
واشتكى مصريون من محافظات عدة، خصوصًا في الصعيد والدلتا وأجزاء من محافظات القاهرة الكبرى، من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، بصورة لم تشهدها البلاد منذ مدة، حيث تجاوزت ساعات فصل التيار في بعض المناطق والقرى أكثر من 6 ساعات متواصلة.
رئيس الوزراء المصري
وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن الحكومة بدأت منذ يومين في تخفيف أحمال الكهرباء بسبب الموجة الحارة التي تشهدها البلاد حاليا، وزيادة استهلاك الطاقة الكهربائية. وقد أدى ذلك إلى زيادة استهلاك الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء،الأمر الذي أدى إلى انخفاض ضغوط الغاز في الشبكات الموصلة لمحطات الكهرباء.
وأشار إلى أنه سيجري الاستمرار في تخفيف الأحمال حتى منتصف الأسبوع المقبل، من أجل استعادة الشبكة ضغوطها من الغاز، مؤكدًا أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء بشكل عام.
وأوضح مدبولي أن "الارتفاع الشديد في درجات الحرارة أدى إلى جملة تأثيرات، على عدد من الدول المختلفة"، وأضاف: "نحن حاليا في فترة تخفيف أحمال مؤقتة حتى استعادة الشبكة للضغوط العادية".
أزمة الكهرباء
جاءت أزمة انقطاع الكهرباء بعد أقل من 3 أشهر من عودة السلطات المصرية إلى تطبيق نظام التوقيت الصيفي في نيسان/أبريل، بعد إلغاء العمل به منذ العام 2014 تزامنًا مع إعادة هيكلة شاملة لقطاع الكهرباء.
ودفعت أزمة انقطاع الكهرباء ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم وانتقادهم للحكومة المصرية لسوء تعاملها مع "الأزمة"، إذ تصدرت وسوم "قاطع النور" و"الكهرباء" و"انقطاع الكهرباء" قائمة الأكثر تداولا على "تويتر" خلال الأيام الأخيرة.
وطالب مغردون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضرورة التدخل السريع لإيجاد حلول فورية لانقطاعات التيار الكهربائي المستمرة والطويلة.
واستغرب ناشطون تكرار الانقطاعات، في ظل تدشين محطات عملاقة عدة لتوليد الكهرباء، وكذلك بعد أن حققت البلاد الاكتفاء الذاتي من الغاز، وتصدير الفائض إلى أوروبا.
وتعمل الحكومة المصرية منذ آب/أغسطس 2022، على تنفيذ خطة لتقليص استهلاك الكهرباء بهدف توفير الوقود المستخدم في توليد الكهرباء، وهو الغاز الطبيعي بشكل رئيسي.
وتهدف هذه الخطة إلى إعادة تصدير الزيادة من إنتاج الغاز الطبيعي إلى الخارج، واستغلال أسعاره في تعزيز موازنة البلاد بالعملة الصعبة.