الخليج والعالم
موضوع الإساءة للقرآن الكريم محور اهتمام الصحف الإيرانية
اهتمت الصحف الإيرانية اليوم بالقراءة والتحليل حول موضوع تدنيس القرآن من خلال سماح السلطات السويدية بحرق نسخة منه، وكتبت صحيفة "كيهان": إنّ تدنيس القرآن الكريم في السويد والإصرار على تكرار هذا العمل الشنيع مرة أخرى أزال الحجاب عن وجه الحكومات الأوروبية.
وتابعت: "الفايكنج" كانوا قراصنة من المنطقة الاسكندنافية، أي السويد والدنمارك والنرويج الحالية، فقد ارتكب أسلاف السويديين جميع أنواع الجرائم والسرقات لأكثر من قرنين، كما عُرف الفايكنج بأنهم قساة القلوب، وفي إشارة إلى أن "أحفاد الفايكنج" في السويد ما زالوا يرثون هذه الأوصاف، كتبت "كيهان": وعلى خلاف هذه الحقيقة قامت الإمبراطورية الإعلامية الغربية بدعاية كاذبة بأن السويديين شعب مسالم وهادئ ومثقف ويلتزم بشدّة بحقوق الإنسان، والحال أن الإحصائيات العالمية تشير إلى أنّ السويد من بين أول 5 دول في العالم في "سرقة السيارات" و "سرقة الدراجات"، كما أن السويد لديها أيضًا إحصائيات مروعة في خصوص سرقة المنازل، حيث احتلت المرتبة الرابعة في العالم في هذا الأمر، بل إن السويد هي الدولة التي يوجد بها أعلى معدل للجرائم الجنسية في الاتحاد الأوروبي حتى لٌقّبت "عاصمة الاغتصاب في الغرب"، كما يعتبر الاتجار بالبشر للأغراض الجنسية وتشغيلهم الحر (العبودية) أكثر أشكال الاتجار بالبشر شيوعًا في السويد التي تدعي الحفاظ على حقوق الإنسان.
وفي السياق نفسه، ذكرت "كيهان" أن السويد هي "جنة الإرهابيين المعادين لإيران"، حيث دعمت الحكومة السويدية واستضافت مرارًا وتكرارًا الإرهابيين المناهضين لإيران، وبعد انتهاء حرب العراق المفروضة على إيران، اختار بعض المنافقين السويد بسبب الحريات الإرهابية التي يمكن أن يتمتعوا بها في ذلك البلد واستقروا فيها.
وأخيرًا الآن الحكومة السويدية بتاريخها وسجلها الأسود في انتهاك حقوق الإنسان قامت بتدنيس القرآن الكريم مرتين في الأشهر الأخيرة، وفقًا للوثائق المنشورة ، فإن دور الموساد في هذا العمل الهجومي للحكومة السويدية جريء ويستحق التفكير، وتظهر المعلومات المنشورة أنّ العراقي الذي أهان القرآن في السويد كان على صلة بالموساد، والنقطة الجديرة بالملاحظة هنا أنّ الشخصيات المتشدّدة في حكومة نتنياهو مرتبطة بهذه القضية ودافعت عنها.
الدور الأميركي
في الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي، اعترف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في إشارة إلى زيارة هنري كيسنجر الشخصية إلى الصين، بأن علاقات هذا الدبلوماسي الأمريكي الكبير السابق مع السلطات الصينية أفضل بكثير من علاقات المسؤولين الحاليين في البيت الأبيض.
وتعليقًا على هذا الأمر، كتبت صحيفة "إيران": يعكس الاعتراف المرير الذي أدلى به جون كيربي وجعًا عميقًا في جسد الساحة السياسية الأمريكية، ألم تدهور مكانة القيادة في البيت الأبيض، الذي تسبب في تدهور مكانة هذه الدولة في العالم.
وتابعت: بين الحرب العالمية الأولى ونهاية الحرب الباردة، كان لأمريكا رؤساء بارزون مثل فرانكلين روزفلت، أيزنهاور، وجون إف كينيدي، وجيرالد فورد، وكان لكل منهم رؤية سياسية مستمدّة بلا شك من وجود مستشارين أقوياء في مجال السياسة الداخلية والخارجية، ولكن مع مرور الوقت وصولًا إلى يومنا هذا خضعت المنافسة السياسية بين الحزبين الأمريكيين لتغييرات جذرية، أدت إلى وصول أشخاص إلى السلطة مثل دونالد ترامب وجو بايدن.
وفي تعليقها على أسباب هذا التبدل، تابعت "إيران": خلال الفترة الحالية، زادت مشاكل العالم، كالركود الاقتصادي عام 2008، هذه الأزمة التي استمرت حتى منتصف عام 2010، وبعد ذلك تسببت كورونا في اشتداد الأزمة مرة أخرى، عندئذ رأى الشعب الأمريكي مخاوف جديدة أمامه، مما دفعه لاختيار من سيلبي احتياجاته الاجتماعية لقضايا مثل حقوق المرأة والأقليات، أو قادرًا على حل المشكلات الاقتصادية، وفي عام 2016، ووفقًا لاحتياجات الناس، قدم مرشحا الحزبين الأساسيين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب كل خصائصهما الشعبوية، وفاز بالانتخابات دونالد ترامب، الذي رفع شعارات اقتصادية، لكن قطار تقدمه أدى بأمريكا إلى الانحدار الذي بلغ ذروته بهجوم كانون الثاني 2021 والانقسام غير المسبوق للشعب الأمريكي.
وختمت "إيران": في غياب قيادة قوية في أمريكا، أدرك الجيل الجديد من قادة العالم أيضًا أن القوة والتفوق لا يقتصران على السياسة والجيش فحسب، بل في الاقتصاد أيضًا، لذا فُتحت الساحة للدول الناشئة مثل الصين لتصبح أقطابًا جديدة في العالم من خلال الاعتماد على قوتها الاقتصادية، وعلى الرغم من الجهود غير المثمرة لأمريكا، فإن نظام متعدد الأقطاب سيسود في العالم.
مقامرة أردوغان الأخيرة
أعلنت الرئاسة التركية أنّ رجب طيب أردوغان سيستضيف الأسبوع المقبل محمود عباس من السلطة الفلسطينية وبنيامين نتنياهو رئيس حكومة الكيان الصهيوني لمتابعة المحادثات بين الطرفين.
وبحسب صحيفة "وطن أمروز": تحكي التقلّبات لأردوغان، عن تجوله في لعبة السياسة في المنطقة والعالم سريع التغير، ففي أقل من شهر، ترك فجأة دوره كحليف محتمل للنظام الجديد المناهض لأمريكا وعاد إلى نفس الدور القديم الذي كان يقوم به كشرطي "الناتو".
وتابعت: "يبدو أنه بعد عقدين من الحكم، اعتاد إردوغان على لعبة دبلوماسية محصلتها صفر، أصبح الضعف الرئيسي في سياسة أنقرة الخارجية واضحًا للجميع، وهو سياسات البحث عن التفوق التي ينتهجها الرئيس التركي في المنطقة، وهو ما يقربه وتركيا من الهزيمة النهائية في كل خطوة على رقعة الشطرنج الإقليمية".
وتقول الصحيفة "في تحوّلاته الأخيرة، من الواضح أن أردوغان غير قادر على إنشاء أساس دبلوماسي أو على الأقل منطقي للتحولات المتناقضة المذكورة في سياسة أنقرة الخارجية، يبدو الأمر كما لو أنه في مقامرته الأخيرة بالعودة إلى أحضان الغرب، يمكن القول إن المسار الذي اختاره ليس بعيدًا فقط عن الوعود التي قطعها مؤخرًا بخفض التصعيد في شمال سوريا والعراق والقوقاز ومنطقة البحر الأسود وشرق البحر الأبيض المتوسط، ولكنه سينتهي به الأمر أيضًا إلى خلق المزيد من التوتر".
السويدالقران الكريمرجب طيب أردوغانالثقافة الغربية