معركة أولي البأس

الخليج والعالم

قمة بغداد: استقرار العراق يفعّل دور المنطقة
20/04/2019

قمة بغداد: استقرار العراق يفعّل دور المنطقة

أكد البيان الختامي لمؤتمر قمة بغداد لبرلمانات دول جوار العراق على أن استقرار العراق ضروري لاستقرار المنطقة، مشدداً على أن الانتصار الذي حققه العراق على "داعش" بات يمثل أرضيةً مشتركةً لكلِّ شعوب المنطقة؛ لبدء صفحة جديدة من التعاون والبناء ودعم الحوار. 

وانطلقت صباح اليوم قمة رؤساء برلمانات دول الجوار الست "إيران والكويت وتركيا وسوريا والأردن والسعودية" في بغداد تحت شعار "الاستقرار والتنمية".

وتأتي قمة بغداد لبرلمانات دول الجوار في إطار الجهود الدوبلوماسية المنسقة، بين الرئاسات العراقية الثلاث، لمزيد من الانفتاح والتعاون مع دول الجوار، لتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة من جهة، ومزيد من التنمية والازدهار لشعوبها من جهة أخرى.

المجتمعون في بغداد اعتبروا أن استقرار العراق هو من استقرار المنطقة، ويساهم في عودته بكل ثُقله السياسي والاقتصادي وموارده البشرية إلى محيطه العربي والإقليمي، مشددين على ضرورة دعم عملية البناء والإعمار والتنمية، وتشجيع فرص الاستثمار فيه بمختلف المجالات.

كما رأوا أن الانتصار الذي حققه العراق على تنظيم "داعش" الإرهابي بات يمثل أرضية مشتركة لكل شعوب المنطقة، لبدء صفحة جديدة من التعاون والبناء ودعم الحوار المجتمعي، وصولاً إلى بناء تفاهمات مشتركة على أسس جديدة في المستقبل تقوم على أساس دعم التنمية والاستثمار وبناء شبكة من العلاقات التكاملية بين شعوبها.

الحلبوسي

رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي افتتح المؤتمر بشكر جميع من وقف مع العراق وسانده بالظروف الصعبة، حتى استطاع أن يقضي على الإرهاب.

وأضاف "العراق لم يعد قلقاً بشأن سياسة المحاور، بل نحن بصدد بناء علاقات طيبة مع الجميع دون محاباة لطرف أو انحياز لآخر، فما يربطنا هو التواصل الاجتماعي والاقتصادي المشترك".

كما أشار الحلبوسي إلى أن "هناك انفتاحاً مع سوريا، وهناك تفاهمات مهمة لفتح المعبر الحدودي، مع اتفاقات وتفاهمات مع الأردن".

بروجردي

بدوره أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني "علاء الدين بروجردي" الدعم الإيراني للعراق لإستقلال ووحدة أراضيه، لافتاً إلى جهود القوات العراقية بما فيها الحشد الشعبي بتمكين العراق من القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي.

وفي السياق، وصف الإجراء الأمريكي ضد الحرس الثوري بأنه جاء انتقاماً من هذه القوة على دورها في هزيمة "داعش" داخل العراق وسوريا، لأن أميركا هي من أسست هذه الجماعة الارهابية".

وفي الختام شدد بروجردي على "أن قرار واشنطن بشأن الجولان يثبت أن قرارنا الصحيح هو المقاومة لا المداهنة"، مشيراً "إلى ليس هناك أي حق للكيان الصهيوني للإستيلاء على أي أرض عربية والجولان سوري ويجب إنهاء الإحتلال فيه".

الصباغ 

من جهته  توجه رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ، بالشكر للعراق والتأكيد على المواجهة والمصير المشترك بين البلدين، قائلاً " آن الأوان لبناء مستقبل يسوده السلام والاستقرار لشعوبنا العربية".

وأضاف "أن الإرهاب سيدفن في أرض العراق وسوريا"، موضحًا أن "سوريا تقدر هذا اللقاء وتؤكد على تكراره وتعزيزه دائما"، كما طالب بـ"احترام سيادة سورية وخروج جميع القوات الغير شرعية من أراضيها".

وتطرق الصباغ إلى قضية الجولان مشدداً على أنها أرض سورية، مؤكداً العزم على تحرير كل شبر من أراضي سوريا.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم