الخليج والعالم
مخطط لزعزعة استقرار الأردن.. ما هي تفاصيله؟
كشفت صحيفة "القبس" الكويتية عن نجاة الأردن من مخطط وصفته بـ"الخطير" كان يهدف إلى زعزعة الاستقرار عبر الترويج لشخصية قريبة من الملك الأردني عبد الله الثاني.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية وسياسية قولها إن "الجهات المتورطة في هذا المخطط رجل أعمال مدان بالفساد وهو زوج عمة الملك وأحد قياديي الأجهزة الأمنية المعروف بولائه لمدير جهاز سابق، وبعض الشخصيات البرلمانية والسياسية والإعلامية داخل البلاد وخارجها".
وأشارت الصحيفة الكويتية إلى أن "المخطط الجهنمي"، كما وصفته، "يتضمن التشكيك بالقدرة على اختيار رؤساء الحكومات إلى جانب برنامج مدروس لإضعاف رئيس الحكومة عمر الرزاز من خلال استغلال الظروف والقرارات الحكومية التي بدا أنها أزّمت الأوضاع في البلاد".
ومن بين تلك القرارات التي كان يُراد تأجيج الشارع الأردني بها-بحسب الصحيفة-"قضية تعيينات أشقاء بعض النواب وتعيينات في القطاع العام بعقود مرتفعة من خلال الدفع الممنهج لحشود من العاطلين عن العمل من أبناء العشائر للاعتصام أمام الديوان بهدف خلق حالة غير مسبوقة من الاستنفار والسلبية والمناهضة الشعبية للنظام".
ونقلت الصحيفة أيضًا عن المصادر الأمنية قولها إن "المتآمرين عمدوا إلى فتح قنوات اتصال مع جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة للانضمام إلى الحركات الاحتجاجية، لكن رد الجماعة كان سلبيا".
كما كشفت التحقيقات الأمنية أن المخطط استهدف أفرادا من الصف الأول في البلاد، ولم تقف حملة التشويه عند الادعاءات بفساد الدوائر القريبة من النظام بل شملت اتهامات بمنح جوازات سفر أردنية لفلسطينيين، وهو ما نفاه الديوان الملكي لاحقا"، بحسب الصحيفة.
وخلصت المعلومات الأمنية التي نشرتها الصحيفة إلى أن "المخطط هدف إلى إلهاء النظام بالحراك الشعبي والمشهد الداخلي علما بأن الهدف الأساسي اتخاذ مواقف مفصلية وحساسة خاصة بصفقة القرن التي رفضها الملك الأردني ما أثار حفيظة أطراف تآمرت عليه"، وفق صحيفة "القبس".