الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: إيران تطلق استراتيجية تحويل الحدود الأمنية إلى حدود اقتصادية
تناولت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الاثنين (17/7/2022) اللقاء الذي جمع الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي وقائد الجيش الباكستاني اللواء سيد عاصم منير يوم أمس الأحد في العاصمة الإيرانية طهران، حيث شدد الجانب الإيراني على استراتيجية تحويل الحدود الأمنية إلى حدود آمنة واقتصادية وتطوير الأسواق الحدودية والتعاون في مجال الطاقة.
وذكرت صحيفة "كيهان" أن "السيد رئيسي لفت إلى أن تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة والمتحالفة والمسلمة هو من أولويات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشيرًا إلى "الإرادة الجادة للبلدين لتوسيع العلاقات"، وأضاف أن "تسريع تنفيذ اتفاقيات بين البلدين، سيعزز التعاون الاقتصادي والتجاري بين إيران وباكستان، ونتيجة لذلك سيجري تحسين مستوى العلاقات السياسية بين الجارتين".
وبحسب الصحيفة، أشار السيد رئيسي إلى "جهود الأعداء لتعطيل علاقات دول المنطقة"، مؤكدًا ضرورة "تعزيز التعاون والتفاعل الثنائي والإقليمي من خلال استغلال الفرص والمجالات القائمة وتبادل القدرات المتبادلة".
بدوره، أشاد اللواء منير بسياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية المتمثلة في تعزيز العلاقات مع جيرانها وخاصة باكستان، واعتبرها "فرصة ثمينة للغاية للعالم الإسلامي"، حسبما أفادت الصحيفة.
ولفتت "كيهان" إلى أن "اللواء منير أشار إلى الحدود الطويلة المشتركة بين البلدين والقدرة العالية للتبادلات الحدودية"، مؤكدًا أن باكستان مهتمة في "توسيع التفاعلات الاقتصادية والتجارية والحدودية بين البلدين لتحسين الأوضاع الأمنية، وقال: "تم التوصل إلى زيادة مستوى الأمن عند الحدود المشتركة وتركزت الجهود على تسريع الإجراءات لبناء أمن مستدام".
تحذير من "تعدي" روسيا على جزر إيران الثلاث
من جهة أخرى أشارت صحيفة "مردم سالاري" إلى أن عددًا من الدبلوماسيين السابقين الإيرانيين أصدروا بيانا حذروا فيه من القضايا الأخيرة في مجال السياسة الخارجية، وأكدوا الحاجة إلى توازن إيجابي في العلاقات الدولية.
وبحسب الصحيفة، جاء في نص البيان ما يلي : "الثورة الإسلامية الإيرانية هي نتاج الجهود الحرة للمرأة والرجل الإيرانيين الأحرار في طريق الاستقلال والحرية والسيادة الوطنية وسلامة أراضي البلاد، وفي الوقت نفسه فإن الجمهورية الإسلامية كنظام سياسي يقوم على أصوات الشعب ملزم بحماية سيادة إيران وسلامتها الإقليمية واستقلالها وأمنها بكل قوته وبأي وسيلة مشروعة".
وأضافت "مردم سالاري"، قال البيان: "مرة أخرى في مجال العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى، رأينا أن الاتحاد الروسي مثل جمهورية الصين الشعبية، جعل وحدة أراضي إيران حلاً وسطًا من أجل تحقيق أهدافه ومصالحه الإقليمية، وبهذه الطريقة أظهر تجاهلًا واضحًا لمصالح إيران الوطنية على الساحة الدولية".
الصحيفة ذكرت أن محمد باقر قاليباف رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني كان قد أكد أمس الأحد في خطاب له أمام المجلس، رفضه بشدة مضمون البيان المشترك لدول الخليج العربي وروسيا بشأن الجزر الإيرانية الثلاث، وقال إن "التنمية الاقتصادية للمنطقة ممكنة فقط على أسس احترام مبادئ حسن الجوار، بما في ذلك احترام وحدة أراضي بلادنا".
وأضاف قاليباف أن "أساس عمل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في السياسة الخارجية هو التفاعل مع جميع الحكومات الشرعية القائمة على المصالح الوطنية والالتزام بثلاثة مبادئ: الشرف والنفع والحكمة، وعلى أساس هذا فإن إيران وروسيا اليوم دولتان مهمتان في المنطقة، وحاليًا نعتمد تصميم وتعزيز التعاون في مختلف المجالات على المصالح المشتركة، لكن جارتنا الروسية يجب أن تعلم أن طريق التعاون يمر من خلال احترام الخطوط الحمراء للشب الإيراني بما في ذلك وحدة أراضي إيران واستمرار سيادة إيران على الجزر الثلاث"، حسبما نقلت الصحيفة.
الانقسامات في واشنطن
هذا وتحدثت صحيفة "وطن أمروز" عن استياء البيت الأبيض والحزب الديمقراطي الأميركي من دعوة وجهها الرئيس جو بايدن إلى رئيس كيان العدو إسحاق هرتسوغ بدلاً من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمة أمام "الكونغرس" الأمريكي"، مشيرة إلى أن "عددًا من النواب الديمقراطيين أعلنوا مقاطعتهم لخطاب هرتسوغ، لتبدأ بذلك أزمة جديدة تضاف إلى الأزمات الداخلية لليبراليين الحاكمين، الأمر الذي سيثير حالة من البرود لدى اللوبي الإسرائيلي تجاه الدعم القوي للديمقراطيين في انتخابات عام 2024".
وبحسب الصحيفة، فإن الإدارة الأميركية الحالية ستكون آخر الداعمين لوجود الكيان الصهيوني، في وقت تشتعل فيه الأراضي المحتلة نتيجة المعارضة الشعبية لما يسمى بـ"الإصلاحات القضائية لحكومة نتنياهو"، وقالت: الديمقراطيون تركوا نتنياهو بشكل واضح، وحقيقة أن بايدن لم يدعُ نتنياهو لزيارة البيت الأبيض في ولايته الجديدة كرئيس للوزراء، دفعت حكومة العدو إلى إرسال إشارات إلى الصهاينة في "إيباك" بأن الحزب الديمقراطي لم يعد مخلصًا لها".
واعتبرت أن "زيارة هرتسوغ جعلت الثغرات في العلاقة بين واشنطن و"تل أبيب" أكثر وضوحا، فتصاعد العنف من قبل حكومة نتنياهو بحق الفلسطينيين ما جعل الصهاينة المعتدلين غاضبين من الوضع الذي قد يوصل كيانهم إلى الحرب، لذلك حمّلت 12 جماعة يهودية أمريكية نتنياهو مسؤولية الهجمات العنيفة التي شنها المستوطنون على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وأدانت نهج نتنياهو في بيان لها".
العلاقات العراقية السورية
وأشارت صحيفة "إيران" إلى "الزيارة الأولى لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى سوريا، حيث التقى بالرئيس السوري بشار الأسد"، لافتة إلى أنه "سبق أن التقى وزيري خارجية البلدين الشهر الماضي، حينها نقلت دعوة رسمية من الرئيس الأسد إلى السوداني لزيارة دمشق".
ووفقًا للصحيفة، أكد الجانبان أن "وقوف العراق وسوريا إلى جانب بعضهما البعض في مواقف مختلفة، يمثل العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين"، وذكرت أن "الرئيس السوري أكد أن هذه الزيارة هي فرصة لإقامة علاقات تأسيسية وتحقيق نقلة كبيرة في التعاون الثنائي بين البلدين، فيما أكد رئيس وزراء العراق أن لسوريا مكانة خاصة في قلوب كل العراقيين.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024