الخليج والعالم
برلمان كوسوفو ساحة للعراك
اندلع عراك بالأيدي داخل برلمان كوسوفو بعدما ألقى أحد المشرّعين المعارضين المياه على رئيس الوزراء ألبين كورتي، بينما كان يتحدث عن إجراءات حكومية لنزع فتيل التوتر بين الأقلية الصربية والألبان في المنطقة التي أعلنت استقلالها عن صربيا من جانب واحد عام 2008.
وخلال إلقاء كورتي كلمة داخل البرلمان، اقترب النائب ميرغيم لوشتاكو من "الحزب الديمقراطي لكوسوفو"، وألقى الماء على رئيس الوزراء مما أثار توترًا داخل المجلس، سرعان ما تحول إلى شجار وتدافع.
وسبق ذلك، قيام النائب الموالي بسنيك بيسليمي، بتمزيق رسم يسخر من كورتي أعطته المعارضة لرئيس الوزراء.
وجاء ذلك في وقت ينتقد فيه أحزاب المعارضة في كوسوفو سياسات كورتي، التي يرَون أنّها أدت إلى توتر العلاقات مع الحلفاء الغرب.
ومارست الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضغوطًا على كورتي للمساعدة في تهدئة الوضع، بعد اندلاع أعمال عنف في أيار/مايو الماضي على خلفية وصول رؤساء بلديات من أصل ألباني تدعمهم السلطة، بعد انتخابات قاطعتها الأغلبية الصربية في المنطقة على نطاق واسع.
وأُصيب العشرات في اشتباكات بين الصرب وشرطة كوسوفو وقوات حفظ السلام بقيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مما أثار مخاوف من نشوب صراع مماثل للنزاع الذي وقع في 1998-1999 وأودى بحياة أكثر من 10 آلاف شخص.
ويوم الأربعاء، أعلن كورتي أنه سيخفض عدد ضباط الشرطة المتمركزين خارج مباني 4 بلديات في المناطق التي تشهد توترات شمال كوسوفو، وأنه سيجري انتخابات جديدة في كل مدينة.
وأثارت هذه الخطوة غضب المعارضة، التي جادلت بأن كورتي يعرض موقف كوسوفو الدولي للخطر.
بدوره، شدد رئيس وزراء كوسوفو على أنه يطبق القانون والنظام في شمال كوسوفو من خلال نشر الشرطة وتنصيب رؤساء بلديات من أصل ألباني. وقد حثته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إبعاد رؤساء البلديات عن الشمال حتى يتم حل الموقف.
يذكر أن كوسوفو هي إقليم سابق في صربيا، وأعلنت استقلالها عام 2008 إلا أن بلغراد لا تعترف بذلك.
كما رفض معظم صرب كوسوفو الاعتراف بدولة كوسوفو، التي تدعمها الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي، ولكن ليس روسيا والصين.
ويعيش حوالي 120 ألف صربي في كوسوفو، البالغ عدد سكانها 1,8 مليون نسمة غالبيتهم العظمى من الألبان، بينما يعتبر العديد من الصرب كوسوفو إقليمًا تابعًا لصربيا، وما زالوا موالين إلى حدّ كبير لبلغراد.