معركة أولي البأس

الخليج والعالم

كنعاني: تحركات "الترويكا" الأوروبية غير بنّاءة.. إيران تحتفظ بحق الرد 
10/07/2023

كنعاني: تحركات "الترويكا" الأوروبية غير بنّاءة.. إيران تحتفظ بحق الرد 

وصف المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني تحركات "الترويكا" الأوروبية الأخيرة بشأن خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) بأنها "غير بناءة"، مؤكدًا أن إيران تحتفظ بحق الرد عليها.

وقال کنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين (10 تموز/ يوليو 2023) بخصوص الاجتماع الأخير لمجلس الأمن في شأن القرار 2231 ورد إيران على هذا الإجراء: "لقد استخدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الحظر أحادي الجانب كأداة غير قانونية ضد إيران"، معتبرًا ان اللجوء إلى الحظر غير قانوني وانتهاك للحقوق القانونية للشعب الإيراني وحقوق الإنسان.

وأضاف: "للأسف انسحبت الولايات المتحدة من خطة العمل المشتركة الشاملة بشكل غير قانوني، ولم یلتزم الأوروبيون بتعهداتهم ولم يتمكنوا من تعويض نقص الوجود الأميركي في خطة العمل المشتركة الشاملة".

ولفت كنعاني إلى "أن الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) توانت عن العمل بالتزاماتها في خطة العمل المشتركة الشاملة كما هو الحال بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية وعليها أن تتحمل مسؤولیة ذلك، وعلى الرغم من ذلك، فإن الجلوس في موقف المدعي وتوجيه الاتهامات ضد إيران وفرض عقوبات علیها أمر غير قانوني تمامًا".

وأكد أن "هذه التصرفات غير بنّاءة وهي نفس الخطوات غير المثمرة الذي تتخذها أميركا وأوروبا منذ سنوات.. لقد شوّهوا إطار عمل متعدد الأطراف لحل النزاعات المهمة وجعلوها غير فعالة".

وطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الدول الأوروبية بتحمل مسؤولية تقاعسها في ما يتعلق بخطة العمل المشتركة بدلاً من توجیه الاتهامات إلی إیران، وقال" "نحتفظ بحق الرد عليها بشكل جاد ومتناسب ومتوازن".

أفريقيا قارة الفرص

وأوضح كنعاني أن الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي سيبدأ زیارته إلى كينيا وأوغندا وزيمبابوي اليوم "استمرارًا لسياسة تركيز الحكومة على تعزيز العلاقات مع القارة الأفريقية وتلبية لدعوة رؤساء هذه الدول".

وتوقع أن تحقق هذه الزيارة "قفزة جديدة في مسيرة التعاون بين إيران والدول الأفريقية"، وقال: "إن القارة الأفريقية هي قارة الفرص ولديها قدرات عالية، وفي السنوات الأخيرة تطور اقتصاد هذه القارة وحظي باهتمام دول مهمة في العالم كما يمكننا توسيع العلاقات معهم وفقًا للقيم المشتركة والقدرات الاقتصادية لكلا الجانبين".

وأضاف: "هناك فرص اقتصادية وتجارية وموارد وفيرة في أفريقيا، ولدى الجمهورية الإسلامية الإیرانیة تقنيات حديثة ويمكنها تقديم مساعدة جيدة للبلدان الأفريقية في مجالات العلوم القائمة على المعرفة لتحقيق قفزة في العلاقات الاقتصادية مع هذه الدول.. کما تهتم الدول الأفريقية بتطوير العلاقات مع إيران، ويمكن أن يلبي القيام بهذه الزیارة مطالب هذه الدول وأهداف الجمهورية الإسلامية الإیرانیة في تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدول الأفريقية".

عودة المياه لمجاريها بين طهران وباكو

وبشأن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى باكو ولقائه مع رئيس جمهورية أذربيجان، قال: "لحسن الحظ، نحن نسير في اتجاه ثنائي جيد للغاية وبناء واتفق الجانبان على تجاوز ما حدث في مجال العلاقات الثنائية والهجوم على السفارة الأذربيجانية في طهران وعودة العلاقات لمجاریها".

حقوق إيران المائية من نهر هيرمند

وبشأن موضوع الخلاف بين إيران وأفغانستان بشأن نهر هيرمند، أكد كنعاني أن هذا الموضوع قيد متابعة ومناقشته مستمرة معتبرًا أن "على الجانب الأفغاني أن يلتزم بتعهداته تجاه الاتفاقية وحقوق إيران المائية وهو يعترف بهذا الأمر ويشدد عليه، لكنه لم يتخذ أي خطوة عملية"، مؤكدًا "سنواصل هذا الأمر بجدية في محادثاتنا مع  السلطات الأفغانية".

نتابع حقوقنا من حقل "آرش" الغازي المشترك

وبشأن حقل "آرش- الدرة" الغازي المشترك بين إيران والكويت والسعودية، وبعد التصريحات حول عدم السماح لإيران باستخدامه أوضح كنعاني: "نتابع هذا الموضوع في إطار المحادثات الثنائية مع السلطات الكويتية".

العلاقات مع السعودية تسير في الطريق الصحيح

وعن العلاقات مع السعودية قال كنعاني: "لقد تمّ تعيين سفراء البلدين، واتفق الجانبان على ذلك وتسير عملية العلاقات على الطريق الصحيح والجيد وتتبع بروتوكولها الطبيعي الخاص".

وأشار كنعاني إلى أن الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي سيلبي دعوة الملك السعودي سليمان بن عبد العزيز لزيارة المملكة في فترة زمنية مناسبة.

نمو العلاقات التجارية مع دول المنطقة یؤشر علی نجاح سياسة الحكومة

وبشأن تطوير التفاعلات الاقتصادية مع دول الجوار، قال: "إن استخدام قدرات الدبلوماسية الاقتصادية لتطوير التعاون والتفاعل التجاري مع دول الجوار والمنطقة يعتبر من مهام الدبلوماسية لحکومة الرئیس رئیسي".

وأكد كنعاني أن إيران تشهد نموًا في التعاملات التجارية مع جميع دول المنطقة تقريبًا، معتبرًا أن عضوية إيران الرسمية في منظمة "شنغهاي" للتعاون من أجل استخدام القدرات الهائلة لهذه المنظمة لصالح اقتصاد البلاد هي خطوة إيجابية أخرى في هذا الاتجاه.

تبادل رسائل مع واشنطن في موضوع تبادل السجناء

وأشار كنعاني إلى تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة بخصوص تبادل السجناء، وقال: "نحن نستخدم جميع المسارات والقنوات والفرص الدبلوماسية، ومنها تبادل الرسائل وإجراء الحوارات عبر وسطاء لإحقاق حقوق إيران خاصة في الملف النووي وتبادل السجناء وتجمید الموارد المالية وغيرها من القضايا. ونواصل جهودنا الدبلوماسية في هذا الاتجاه".

لا نعترف بما يسمى لجنة تقصي الحقائق

وبخصوص الاجتماع الأخير لمجلس حقوق الإنسان، قال کنعاني: "كما أعلنّا مرات عديدة، فإن قیام الدول الغربية في مناقشة تشكيل ما يسمى بلجنة تقصي الحقائق هو مثال واضح على تسييس قضية الإنسان والحقوق واستخدام الآليات الدولية كأداة في هذا الاتجاه. واعتبرت إيران تشكيل لجنة تقصي الحقائق غير شرعي منذ البداية وقالت إننا لا نعترف بمثل هذه الآلية".
 
يسعدنا أن ألبانيا أدركت حقيقة تصريحات إيران

وعن آخر المستجدات بخصوص أعضاء زمرة "خلق" الإرهابیة قال: "إن إيران تعتقد أنها منظمة إرهابية وإجرامية، ومنذ بداية نقل أعضاء هذه الزمرة الإرهابية إلى ألبانيا، حذّرنا ألبانيا من طبيعتهم الإرهابية، ويسعدنا أنهم أدركوا حقيقة تصريحات إيران، وللأسف لا بد من القول إن هذه المجموعة کلفت الكثير من التكاليف على ألبانيا والعلاقات بين إيران وتلك الدولة".

ولفت إلى أن إيران طلبت من دول أوروبية كثيرة استرداد أعضاء هذه الزمرة وذلك في إطار استخدام القدرات الدولية. وهي ستتابع هذا الموضوع.

الرد على مزاعم بشأن وساطة روسيا بين إيران والصهاينة

ونفى كنعاني ردًا على سؤال وجود وساطة روسية بين إیران والكیان الصهيوني من أجل تبادل السجناء، وقال: "إن التصريحات الإعلامية وحتى تصريحات السلطات الصهيونية التي تحاول إحداث موجة إعلامية ليس لها قيمة بالنسبة لنا".

قرار المحكمة الأميركية هو رمز اللصوصية
وبشأن قرار محكمة في الولايات المتحدة بدفع جزء من ممتلكات إيران لمسيح علي نجاد (إعلامية مناوئة من حماة الفتنة والشغب والفوضى في إیران)، قال: "لا نقبل بأي شكل من الأشكال اللصوصية الأميركية ضد ممتلكات دول أخرى.. يصدر الأميركيون أحكامًا ضد دول أخرى باستخدام قوانينهم المحلية ثم يعتدون على موارد البلدان الأخرى وهذا العمل غير قانوني تمامًا وغير مشروع وينتهك القوانين الدولية".

وحول آخر المستجدات في العلاقات بين إيران وأميركا أوضح كنعاني أن العلاقات بين الدول تقوم على مبدأي المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، وقال: "أميركا لم تبنِ سلوكها على الإطلاق على السلوك المتبادل مع إيران وقد ارتكبت دائمًا انتهاكات جسيمة وواسعة النطاق للقوانين الدولية ومعاهدة الولاء بين البلدين".

الاتفاق النووي الايراني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل