معركة أولي البأس

الخليج والعالم

ما الرسالة التي أرسلها الإمام الخامنئي للشهيد سليماني بعد فتح "آمرلي"؟
10/07/2023

ما الرسالة التي أرسلها الإمام الخامنئي للشهيد سليماني بعد فتح "آمرلي"؟

نشر الموقع الإعلامي لمكتب سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي نص وصورة الرسالة التي أرسلها سماحته إلى الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني ردًا على رسالة الشهيد سليماني بعد نجاح عملية كسر حصار بلدة "آمرلي" في العراق والتي كانت محاصرة من قبل تنظيم "داعش" الارهابي لأكثر من 70 يومًا.

ويقول الشهيد الفريق قاسم سليماني في حينه: "لقد أرسلت نبأ هذا الانتصار إلى سماحة قائد الثورة الاسلامية، وعلى الفور تمّ إرسال رسالة لي في غاية الأهمية، (وهي) "لا أستطيع التعبير عن مدى قلقي بسبب ذهابكم الى المنطقة الخطرة"".

ويضيف الشهيد الحاج قاسم سليماني في وصفه للرسالة الجوابية من الإمام الخامنئي: "لقد كانت الرسالة أبوية وملؤها المحبة".

وكان أهالي ناحية "آمرلي" وعددهم 17 ألف نسمة من النساء والأطفال والشيوخ والرجال قد قاوموا ببسالة لأكثر من 70 يومًا حصار الإرهابيين رغم نقص الغذاء والدواء وقلة السلاح المتوفر لديهم بالاعتماد على الإمكانيات البسيطة وأبوا أن يستسلموا للزمر الإرهابية التكفيرية من "داعش".

وقد تحررت "آمرلي" في 31 آب/ أغسطس عام 2014 ودخلتها القوات العراقية من الجيش وكتائب حزب الله والبيشمركة وسرايا المقاومة الإسلامية ومتطوعي الحشد الشعبي من التركمان (معظم سكان آمرلي من التركمان العراقيين).

وحينما هاجم تنظيم "داعش" "آمرلي" وحاصرها وأراد الدخول إليها، دخل الشهيد سليماني المدينة ليلاً بواسطة مروحية في عمل خطير للغاية لإنقاذ البلدة من السقوط علمًا أن "آمرلي" تبعد حوالى ثلاث ساعات عن الحدود الإيرانية. 

كان تصرف الشهيد سليماني جريئًا للغاية في تلك الظروف الخطيرة، إلا أنه كان في غاية الأهمية حيث أعاد الحماس إلى شباب تلك المنطقة وهتفوا عندما التقوا بالحاج قاسم.

وفور وصوله إلى "آمرلي" عمل الشهيد سليماني على تنظيم القوات المدافعة عن المدينة وقاد هجمات الجيش وقوات الحشد الشعبي العراقي حيث قاتلت هذه القوات بروح مزدوجة وبكل قوتها حتى تمكنت من كسر الحصار وكان هذا الانتصار أحد الأسباب الأولى لسقوط "داعش" في العراق".

ووصف رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني أهمية الوجود والتأثير النفسي للحاج قاسم سليماني في دحر تنظيم "داعش" عن إقليم كردستان أيضًا وقال: "لاحقًا ألقينا القبض على أحد قادة "داعش" وسألناه كيف يتراجع فجأة الذي كان يحتل أربيل. قال لنا أسير "داعش": أبلغنا متسللونا في أربيل أن قاسم سليماني موجود فيها. وهكذا تحطّمت معنوياتنا وجلسنا".

تجدر الإشارة إلى أنّ قوات الاحتلال والإرهاب الأميركية اغتالت الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني ورفيق دربه أبو مهدي المهندس وعددًا من مرافقيهما بعملية غادرة في مطار بغداد قبل 4 أعوام.

قاسم سليماني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم