الخليج والعالم
فشل مباحثات مجلس الأمن بشأن ليبيا في ظلّ استمرار تدفق الأسلحة إليها
فشل مجلس الأمن الدولي خلال جلسة عقدها أمس لبحث الوضع في ليبيا من التوصل إلى توافق حول استراتيجية واضحة تطالب أطرف النزاع بوقف سريع لإطلاق النار.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية قولها إن الولايات المتحدة الأميركية وروسيا قالتا إنهما لا يمكنهما تأييد قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف إطلاق النار في ليبيا في الوقت الحالي.
ولم تذكر الولايات المتحدة سببًا لموقفها الرافض لمسودة القرار التي تدعو أيضًا الدول صاحبة النفوذ على الأطراف المتحاربة إلى ضمان الالتزام بالهدنة، كما تدعو إلى وصول غير مشروط للمساعدات الإنسانية في ليبيا.
وبحسب المصادر، فإن روسيا تعترض على القرار الذي أعدته بريطانيا والذي يلقي باللوم على قائد قوات شرق ليبيا المشير خليفة حفتر في التصعيد الأخير في العنف، بعد إطلاق عملية عسكرية تهدف إلى السيطرة على طرابلس مطلع هذا الشهر.
وفي السياق نفسه، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة لمجلس الأمن الدولي إن هناك "تدفقات هائلة" من السلاح تصل إلى ليبيا بالفترة الراهنة رغم الحظر الدولي المفروض على البلاد.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها رئيس المجلس الألماني كريستوف هويسجن عقب جلسة مشاورات مغلقة خصصت لمناقشة الوضع الحالي في ليبيا، إذ استمع الأعضاء خلال الجلسة لإفادة قدمها سلامة من العاصمة الليبية طرابلس من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة.
وأوضح هويسجن أن "سلامة وصف لنا الموقف الأمني على الأرض، وأخبرنا بأنه قلق للغاية إزاء تدفقات الأسلحة التي تدخل ليبيا، كما أخبرنا أن الوضع الإنساني بات مزريًا للغاية، وشرح لنا عدم وجود تقدم على المسار السياسي".
وأشار هويسجن إلى أن "سلامة أخبرنا أنه ينبغي أن يتضمن مشروع القرار الذي تعده بريطانيا صياغة بشأن تعزيز الحظر الدولي المفروض على ليبيا"، مضيفًا أن "هناك قلقًا في المجلس من تدفق السلاح إلى هذا البلد".
وقال: "كما تعلمون ألمانيا تتولى حاليًا رئاسة اللجنة الخاصة بهذا الموضوع، وبإمكاني الدعوة لعقد اجتماع للتشديد على ضرورة تعزيز الحظر الدولي للسلاح، خاصة أنه هناك إمكانية كبيرة لتصعيد الصراع في ظل استمرار هذه التدفقات".