الخليج والعالم
هيومن رايتس ووتش: على السلطات البحرينيّة إنهاء التمييز ضدّ الطائفة الشيعيّة
أدانت منظّمة "هيومن رايتس ووتش"، منع السّلطات البحرينيّة المصلّين الشيعة من أداء صلاة الجمعة، في جامع "الإمام الصادق" عليه السلام، في منطقة الدراز، يومَي جمعة في شهر حزيران/يونيو الماضي، وهو أكبر مسجد لصلاة الجمعة لدى الشيعة في البحرين.
وقالت المنظّمة في بيانٍ عبر موقعها الإلكترونيّ يوم الجمعة، إنّ القيود على الوصول إلى المسجد، جاءت بعد أن احتجزت السلطات البحرينيّة، لفترة وجيزة رجل الدين الشيعيّ البارز "الشيخ محمد صنقور"، الذي غالبًا ما كان يلقي خطبًا في جامع "الإمام الصادق"، ودعا السلطات إلى وقف الانتهاكات بحقّ المعتقلين داخل "سجن جو المركزيّ"، وكذلك إعدام شيعيَّيْن بحرينيَّيْن من قبل السعوديّة، الذي أثار احتجاجاتٍ في البحرين.
وأكّدت أنّ حكومة البحرين مارست التمييز ضدّ الأغلبيّة الشيعيّة لسنوات، بسُبلٍ شملت استهداف رجال الدّين، واعتقال ومحاكمة الحقوقيين من خلفيات شيعيّة، بمن فيهم النّاشط "عبد الهادي الخواجة" في العام 2011، وقد أعربت مجموعة خبراء من الأمم المتّحدة عن قلقها في العام 2016، من أنّ الشيعة يُستهدفون بشكلٍ واضحٍ على أساس دينهم.
وأشارت إلى أنّ إغلاق الطريق إلى جامع "الإمام الصادق" في 9 و16 حزيران/يونيو، لم تكن المرّة الأولى التي تقيّد فيها السّلطات البحرينيّة الوصول إليه، فقد منعت السّلطات الوصول إلى المسجد والمنطقة بأكملها في العام 2016، إثر احتجاجاتٍ حاشدة، بعد أن سحبت الجنسيّة من رجل الدين الشيعيّ البارز "آية الله الشيخ عيسى قاسم".
ولفتت إلى أنّ البحرين خالفت الدستور الذي يحمي حريّة العقيدة، وحريّة أداء الشعائر الدينيّة، ونصوص العهد الدوليّ الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسيّة الذي صادقت عليه، وشدّدت على حقوق الأفراد في حرية الدين، وحريّة ممارسة الشعائر الدينيّة، والتجمّع وحريّة التعبير.
وقالت الباحثة في المنظّمة "نيكو جافارنيا"، إنّ "منع السلطات البحرينيّة مؤخّرًا المصلّين الشيعة، من المشاركة في صلاة الجمعة هو تذكير آخر بالتمييز الذي لطالما عانى منه الشيعة، وعلى السلطات البحرينيّة إنهاء جميع أشكال التمييز ضدّ الطائفة الشيعيّة فورًا".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024