الخليج والعالم
عبد اللهيان: إيران تركز على السلم والأمن العالميين
أشار وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى أنَّ إحدى القضايا التي توليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية اهتمامًا في منظمة شنغهاي هي التركيز على السلم والأمن العالميين، معتبرًا أن مجموعة "بريكس" تشكل فرصة اقتصادية مهمة للغاية.
وخلال مقابلة مع قناة فونيكس الصينية، قال عبد اللهيان إنَّ "عضوية إيران في منظمة شنغهاي قد وفرت قدرة متزايدة وأقوى يمكن لإيران والصين تطوير تعاونهما بشكل متعدد الأطراف مع وجودهما في هذه المنظمة".
وأكَّد أنَّ "إحدى القضايا التي نوليها اهتمامًا في منظمة شنغهاي هي التركيز على السلم والأمن العالميين"، مضيفًا أنَّ "مكافحة الإرهاب في المنطقة قضية جادة، وقدمت إيران شهداء كثيرين في هذا الصدد وحققنا نجاحات كبيرة في المنطقة".
وعن انضمام إيران أيضًا إلى "بريكس"، قال عبد اللهيان إن "بريكس هي فرصة اقتصادية مهمة للغاية يمكن أن تسهم في التنمية المستدامة للدول الأعضاء أكثر من أي وقت مضى"، ورأى أنَّه من الممكن "أن يوفر التفاعل التنظيمي والتعاون بين بريكس وشنغهاي فرصة مضاعفة وأكبر".
وأضاف: "بالنظر إلى موقع إيران الجيوسياسي والجيوإستراتيجي والجيواقتصادي الخاص يمكننا استخدام هذه القدرات بشكل جيد، ويمكننا كذلك المشاركة بقدرات إيران مع الأعضاء الآخرين في شنغهاي ومجموعة بريكس والاتحاد الاقتصادي".
وشدَّد عبد اللهيان على أنَّ وجود منظمة شنغهاي وتعزيزها يساعد على تحقيق التعددية في العالم وتجنب الأحادية، مشيرًا إلى أنَّ "ما يواجهه العالم اليوم كتحدٍّ هو الأحادية والمساعي المبذولة لمواجهة التعددية. يمكن للتعددية أن توفر مصالح الدول والشعوب بطريقة أقوى".
وفي السياق، كشف وزير الخارجية الإيراني أنَّ بلاده "بدأت محادثات مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا منذ أسابيع في النرويج، واستمرت مؤخرًا في أبو ظبي بالإمارات"، لافتًا إلى أنَّ "الحوارات تهدف إلى تجاوز سوء التفاهم والسماح لإيران والدول الثلاث بالسير على طريق تفاعل وتعاون أفضل".
وتابع "في حكومة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي نتبع مسارين في وقت واحد للتصدي للحظر، المسار الأول هو محاولة تحييد الحظر، والطريق الآخر محاولة إلغاء الحظر بأدوات الدبلوماسية والتفاوض".
وعن العلاقات بين إيران والسعودية، أوضح عبد اللهيان أنَّ البلدين يؤكدان ضرورة التركيز بشكل أكبر على التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي والاستثماري، مؤكدًا أنَّه بات من أولويتهما التعاون لتحديد برنامج مستقر وطويل الأمد بينهما في مختلف المجالات.
وبخصوص العلاقات بين إيران وروسيا، قال إن العلاقات بين إيران وروسيا علاقات متميزة وإستراتيجية، لافتًا إلى أنَّه "منذ تولي حكومة السيد رئيسي مهام الأمور قبل نحو 22 شهرًا، لدينا اتفاقيات مهمة جدًّا في اتجاه التعاون التجاري والاقتصادي والسياحي والترانزيتي وفي مجال الطاقة مع روسيا، وهذا شيء يستفيد منه كلا الجانبين".
أما عن العلاقات بين إيران والصين، فبيَّن عبد اللهيان أنَّ "أمامنا خارطة طريق تسمى الخطة الشاملة للتعاون المشترك بين البلدين"، وذكر أن الاتصالات واللقاءات المتبادلة تجري على أعلى المستويات بين البلدين.
وأضاف: "هناك أجزاء كثيرة من اتفاقياتنا لم يتم تنفيذها بالكامل بعد، لكن المهم أن رئيسي البلدين لديهما الإرادة اللازمة لتنفيذ هذه الاتفاقيات، والجهات الحكومية والقطاع الخاص أيضًا".
وفي إشارة إلى الاضطرابات التي شهدتها فرنسا، رأى وزير الخارجية الإيراني أنَّ "الاضطرابات في فرنسا والأحداث التي وقعت هناك، تأتي في الوقت الذي تعتبر الحكومة الفرنسية نفسها دائمًا أهم ديمقراطية في العالم وتؤنب الآخرين دومًا، داعيًا "الساسة الفرنسيين إلى معاملة شعبهم على أساس من العدل والإنصاف".