معركة أولي البأس

الخليج والعالم

سعي طهران لبناء عالم جديد يتصدّر الصحف الإيرانية 
06/07/2023

سعي طهران لبناء عالم جديد يتصدّر الصحف الإيرانية 

تناولت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم مواضيع عديدة، وأهمها مشاركة إيران ودول عدم الإنحياز (وهو تجمع دولي يضم 120 عضوا من الدول النامية)، في بناء عالم جديد، حيث تستضيف باكو عاصمة جمهورية أذربيجان اجتماعًا يستمر يومين لوزراء خارجية دول عدم الإنحياز، وكان قد بدأ أمس تحت عنوان "متحدون وصامدون في مواجهة التحديات الناشئة"، بخطاب رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف.

وبحسب تقرير صحيفة "إيران"، فإن الاجتماع المشترك للدول الأعضاء، والذي نتج عن مجموعة واسعة ومتنوعة من الفاعلين الدوليين، يوفر فرصة خاصة لتعزيز التعددية والتفكير المشترك لحل التحديات العالمية المشتركة. وفي هذا السياق، تناول وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان بعض أهم القضايا الحاسمة في المنطقة والعالم في قمة عدم الإنحياز، مع التأكيد على الأعمال الإجرامية للنظام الصهيوني ضد السلام والأمن في المنطقة، وضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا والعمل على الحل السياسي، والمساعدة في الحد من الأزمة الداخلية في أفغانستان، وحل المشاكل الإقليمية، والتعامل مع ظاهرة العواصف الترابية.    

كما رحب عبد اللهيان في هذا اللقاء بنشاطات دبلوماسيي جمهورية أذربيجان في جمهورية إيران الإسلامية، وعبّر عن اهتمام الحكومة بموقف هذا البلد في المنطقة، وذلك في سياق سياسة الجوار والتعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والنقل والعبور، وفقًا للصحيفة، وأعرب علييف في هذا اللقاء عن ارتياحه لحضور وزير الخارجية الإيراني في باكو، مشيرًا إلى أهمية العلاقات بين البلدين الجارين والمسلمين، خاصة في القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك مجال النقل، وأكد أن بلاده لن تسمح أبدًا بتهديد المنطقة وجمهورية إيران الإسلامية من أراضيها.

وأضافت "إيران": "في اجتماع مهم آخر مع نائب الشؤون الدولية ومستشار الأمن القومي لرئيس وزراء الهند فيكرام ميسري، عبّر عبد اللهيان عن أمله في أن تشهد طهران ونيودلهي قريبًا فصلًا جديدًا من التعاون في دفع عجلة التقدم، معربًا عن تقديره لدعم الهند للعضوية الدائمة لجمهورية إيران الإسلامية في منظمة شنغهاي للتعاون، مؤكدًا أهمية استخدام قدرات هذه المنظمة في تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي، وفي هذا الاجتماع، وصف "فيكرام ميسري" أيضًا انضمام إيران إلى "شنغهاي" بأنه يخلق فرصًا جديدة لتوسيع التعاون بين البلدين".

"التيار الإصلاحي" ونشر اليأس

في سياق آخر، نشرت صحيفة "كيهان" اليوم تقريرًا ترصد فيه وتنتقد حركة الإعلام والصحف والتعليقات الإصلاحية الإيرانية.

وذكرت أن "هناك العديد من الأحداث الواعدة التي تنبئ بالتقدم المستمر لإيران الإسلامية، وبدأ هذا الأسلوب بحركة ثورية داخلية قائمة على القدرات الوطنية والدبلوماسية الديناميكية والشاملة من قبل الحكومة الحالية، ووضع حد للممارسة الضارة المتمثلة في حصر طريق الاصلاح والتنمية بالارتباط بالغرب وبالخصوص عبر خطة العمل المشتركة الشاملة كما يصر عليه الإصلاحيون، وقد تحققت الكثير من التطورات بدون خطة العمل الشاملة المشتركة، وأظهرت أن المطالبين بالإصلاحات كانوا يزعمون خطأً أن تدابير مثل التجارة الخارجية واستيراد اللقاحات والتقدم العام في شؤون البلاد تعتمد على خطة العمل الشاملة المشتركة".

وتابعت "كيهان": "لكن هؤلاء الإصلاحيين في تحالفهم وحكومتهم السابقة، وبسبب الثقة بالعدو، عبثوا بخطة العمل الشاملة المشتركة دون ضمانات، وبدون توازن في الالتزامات المتبادلة، ودون آلية للشكوى في حالة إخلال العدو بوعده، وتركوا البلاد معلّقة بأعذار العدو الذي تجرأ مجددًا على فرض المزيد من العقوبات والتهديدات، ومع سوء الإدارة المتعمد من قبل الحكومة الإصلاحية السابقة، جعلوا العقوبات أكثر فعالية، وتم حرق فرص ومجالات من الازدهار الاقتصادي لمدة 8 سنوات، وبدلًا من تطبيق واستخدام مكونات قوة وقدرة إيران الإسلامية في مجال السياسة الخارجية، كانوا يسعون إلى المساومة على عوامل القوة الوطنية، بما في ذلك القوة الصاروخية المذهلة لإيران وكل ذلك لأجل خطة العمل الشاملة المشتركة"، وفقًا لقولها.

وأضافت "كيهان": "بهذا السجل الأسود ، يقوم الإصلاحيون بمراقبة الإنجازات والأحداث الواعدة ويضخون أخبارًا كاذبة أمام الناس، وعليه إنهم يتماشون مع الأعداء الخارجيين اللدودين للأمة الإيرانية لأن وسائل الإعلام المضادة للثورة تتبع نفس الإجراء بالضبط".

وختمت صحيفة "كيهان" قائلةً: "تظهر الكثير من الأدلة، أن الإصلاحيين يعملون كشبكة وكيل للعدو في الداخل من خلال الترويج للروايات المقلوبة ونشر الأخبار الكاذبة ونشر الإحباط على الأخبار الإيجابية والتقليل من نقاط التقدم والمبالغة نقاط الضعف، ويلعبون دورًا في مشروع التخريب للعدو".

وعود حالمة

بالمقابل، فإن صحيفة "مردم سالاري" الإصلاحية، نشرت اليوم تقريرًا لها سلط الضوء على الوعود التي أسمتها "حالمة" لرئيس الجمهورية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي، وقالت: "كان السيد إبراهيم رئيسي مهتمًا جدًا بتقديم وعود كبيرة وأحيانًا حالمة منذ الحملات الانتخابية الرئاسية، وطبعًا الوعود التي لم تقتصر على وقت الانتخاب واستمرت بعد تشكيل الحكومة من قبله وبعض رجال الدولة الآخرين".

وسألت: "لماذا تهتم حكومة الرئيس بإصدار وعود غريبة وغير عملية في بعض الأحيان يمكن تسميتها بالتفكير بالتمني؟".

وقالت: "واصل رئيس الحكومة وبعض المسؤولين الحكوميين الوعد والتأكيد على تنفيذ الأوامر الأسبوع الماضي، فالرئيس في مؤتمر اليوم الوطني للصناعة والتعدين أشار إلى إقامة العدل في الحقوق والمزايا، ووعد بتنفيذ 6 مشاريع تنموية، وبتقليل الفوارق في الميزانية، وهذه ليست سوى جزء من الكلمات البارزة أو الوعود الجديدة ولكن الصغيرة للحكومة"، بحسب زعمها.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم