الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: مشاورات مع دول العالم الإسلامي بخصوص حرق القرآن
حشدت الحكومة الإيرانية قدراتها الدبلوماسية لإدانة ومواجهة العمل العدواني والبغيض المتمثل بإهانة القرآن الكريم في السويد، وبحسب صحيفة "إيران" تتم هذه المشاورات في إطار برنامج أكثر شمولاً يسمى دبلوماسية الجوار للحكومة الثالثة عشرة، وهي دبلوماسية وسعت القدرات الدولية للبلاد من شرق إفريقيا إلى جنوب الخليج وشرق آسيا وزادت من وزن وتأثير الدولة في العلاقات والأحداث العالمية.
وأضافت "إيران": وفي هذا الصدد، طالب وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في اتصال هاتفي مع أمين منظمة التعاون الإسلامي، مجلس وزراء هذه المنظمة الإسلامية بعقد اجتماع طارئ بسبب إهانة القرآن، كما أكد الرئيس الإيراني على ضرورة المعارضة النشطة لإهانة القرآن الكريم في المحادثة الهاتفية التي أجراها مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء الجمعة، حيث هنأ حكومة وشعب الجزائر بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وعارض بقوة إهانة بعض الدول الغربية للقرآن الكريم، كما أكد رئيسي على إرادة إيران في تطوير العلاقات مع الدول الإسلامية والأصدقاء والحلفاء، معربًا عن أمله في أن تتوسع العلاقات بين البلدين، خاصة في المجالين التجاري والاقتصادي، يومًا بعد يوم، كما أكد الرئيس الجزائري في هذا الاتصال الهاتفي على الدفاع عن الهوية الإسلامية واهتمام بلاده بتوسيع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية في جميع المجالات، من خلال تهنئة إيران حكومة وشعبا بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وتابعت صحيفة "إيران": تماشيا مع هذه المشاورات، ناقش وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان الآراء وتبادلها مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، بشأن الهجوم الأخير على القرآن الكريم في السويد، وأدان بشدة العمل المهين والاستفزازي مقترحا عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية في أقرب فرصة ممكنة، وفي نفس الوقت الذي يعقد فيه اجتماع وزراء خارجية حركة عدم الانحياز في باكو.
وتجري المشاورات الدبلوماسية للحكومة الثالثة عشرة للدفاع عن العالم الإسلامي بعد العامين الماضيين من جهود الحكومة لإخراج البلاد من العزلة الدبلوماسية، التي حدثت من خلال تبني استراتيجية سياسة الجوار، وأدت إلى العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون، وإحياء العلاقات مع السعودية، وتوسيع المشاورات مع الدول المستقلة.
حنين الاصلاحيين لأعمال الشغب وأحداث فرنسا
في تقريرها الدوري الناقد لما جاء في الصحف الإصلاحية، كتبت صحيفة "كيهان" اليوم: بعض الصحف الإصلاحية أمس لم تغط زيارة الرئيس لكرمان، بل بقيت تروّج لفكرة أن تقدم شؤون البلاد وتقديم الخدمات للشعب يعتمد على التفاوض النووي على رفع العقوبات مقابل تسليم قدرة إيران الصاروخية ودورها في الاستقرار الإقليمي وانضمام إيران إلى فرقة العمل التابعة للولايات المتحدة.
وأضافت: في هذه الأيام، في الاحتجاجات الفرنسية، مع انتشار 45000 من قوات الشرطة في الشوارع، ومئات الاعتقالات والإصابات، وحرق آلاف السيارات والحافلات، فإن من يسمون أنفسهم بالإصلاحيين لا يغطّون هذه الأحداث ويخفون أزمة أحد أسيادهم.
وكتبت صحيفة "اعتماد" أمس، في مقال نقلاً عن المتحدث باسم الحكومة السابقة: "من المؤسف جدًا أن تطورات وأحداث الخريف الماضي -أي الفتنة- كأنها منسية".
وعلّقت "كيهان": تجدر الإشارة إلى أن كاتب هذه السطور كان المتحدث الرسمي للحكومة التي تسببت في كارثة البنزين - رفع السعر بشكل كبير فجأة دون تدريج أو إخبار- بسبب عدم الكفاءة وسوء الإدارة، مما أدى إلى أعمال شغب لعدة أيام في مدن مختلفة من البلاد، وتسبب بمئات المليارات من الخسائر المادية والبشرية.
نقطة أخرى هي أنه على الرغم من أن الكثير من الناس يعانون من مشاكل اقتصادية ولديهم مظالم وتظلمات مشروعة، إلا أن معظم الأمة الإيرانية، على الرغم من المظالم القائمة، لم يرافقوا ويقفوا إلى جانب مثيري الشغب في خريف العام الماضي، أولاً، لأن المشاكل الاقتصادية لم يكن لها أدنى مكان بين شعارات مثيري الشغب، ثانياً، لم يكن الناس مستعدين لتدمير أمنهم وحياتهم ومعيشتهم لحل المشاكل الاقتصادية، ورأى الأهالي أن المشاغبين، إضافة إلى إشعال الحرائق وقطع الطرق وارتكاب الجرائم والإرهاب، لا يتورعون عن مهاجمة المحال التجارية والتهديد والترويع.
إرهابيون نازحون
إذا كانت جماعة المنافقين الإرهابية "خلق" معنية بالحرب والمواجهة مع إيران فعليها مغادرة أراضي ألبانيا"، كان هذا أول موقف رسمي لإيدي راما، رئيس وزراء ألبانيا، بعد هجوم شرطة هذا البلد على مقر منظمة المعارضة في تيرانا.
وبحسب تقرير صحيفة "وطن أمروز": ألبانيا هي إحدى الدول الأوروبية التي سعت دائمًا إلى استجلاب دعم الأمريكيين، وبسبب حاجتها الماسة في تلك السنوات الأولى بعد انتصار الثورة لتلقي مساعدات مالية من الولايات المتحدة، اندفعت الحكومة الألبانية إلى تحمل عار إيواء المنافقين، وللسماح بتواجدهم في تيرانا مقابل مبلغ 20 مليون دولار من الولايات المتحدة على ما نشرت بعض المصادر الإعلامية.
وتابعت "وطن أمروز": بحسب الاتفاقات الموقعة بين ألبانيا ومنظمة المنافقين، فقد تعهدت هذه المنظمة الإرهابية بالامتناع عن الأنشطة ضد إيران مقابل الاستقرار في تيرانا، لكن أداء المنافقين في ألبانيا لعدة سنوات يظهر أنه تم انتهاك الاتفاقية المذكورة لفترة طويلة، كما في أعمال الشغب التي اندلعت العام الماضي في البلاد بذريعة مقتل مهسا أميني، كان تنظيم المنافقين هو البؤرة الرئيسية لأعمال الشغب وانعدام الأمن، وحاولت فرق الإرهاب التابعة لهذا التنظيم اغتيال وقتل قوات الأمن والمواطنين في إيران.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024