الخليج والعالم
اتفاق السويد يدخل حيّز التنفيذ.. وبدء سريان وقف إطلاق النار في الحديدة
بدأ مساء أمس سريان وقف إطلاق النار في الحديدة غرب اليمن وفق اتفاق السويد، فيما اعلنت الأمم المتحدة، ان اللجنة المشتركة المسؤولة عن تنفيذ اتفاق الحديدة ستباشر عملها فورًا.
ودخل وقف إطلاق النار في الحديدة حيّز التنفيذ منتصف ليل أمس حسب ما أعلن بيان لمكتب المبعوث الأممي مارتن غريفيث.
وأكد مكتب المبعوث الأممي في بيان أن "لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وهي اللجنة المشتركة المسؤولة عن تنفيذ اتفاق الحديدة، من المنتظر أن تبدأ عملها بشكل فوري لترجمة الزخم الذي تم تحقيقه في السويد إلى إنجازات على الأرض".
وينصّ الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة على انسحاب جميع القوات من الحديدة خلال أيام. وتعويضها بقوات تصفها الأمم المتحدة بالمحلية، ويقضي أيضًا بنشر مراقبين دوليين لمراقبة تنفيذ الاتفاق.
من جانبه، أكد رئيس الوفد اليمني الوطني المُفاوض محمد عبدالسلام أن صنعاء ملتزمة باتفاق ستوكهولم الذي أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة.
وقال عبد السلام عبر صفحته على "فيسبوك" إن الإعلان عن اتفاق ستوكهول يُعتبر وقفًا للعمليات العسكرية في الحديدة والتهدئة في تعز، وأوضح أن الوفد سلّم أسماء ممثلينه الثلاثة في لجنة التنسيق للامم المتحدة.
وذكر أنّ أسماء ممثلي لجنة التنسيق المشتركة التي سُلمت للأمم المتحدة والتي ستشرف على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة هم:
1- اللواء علي الموشكي
2- العميد علي سعيد الرزامي
3- العميد منصور أحمد السعادي
بدورها، رحّبت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة اليوم ببدء سريان وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع التزام الجيش واللجان الشعبية بما تمّ التوصل إليه في مشاورات السويد بشأن وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.
وأشار إلى أن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة تأمل أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة مقدمة لوقف شامل في عموم الوطن وإحلال السلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.
وجدّدت القوات المسلحة ترحيبها بكافة الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف، وحيّت أبناء الشعب اليمني العظيم الذين يقفون بكل شموخ وعزة دعمًا للجيش واللجان الشعبية في معركة التصدي للعدوان.
كذلك أكد محافظ محافظة لحج الشيخ أحمد حمود جريب أن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وعدم تعرّضه للاختراق الذي دخل حيز التنفيذ اليوم، يمثّل مدخلًا سليمًا لإحلال السلام الدائم في البلاد مستقبلًا".
وقال الشيخ جريب في تصريح لموقع قناة المسيرة إن وقف إطلاق النار في الحديدة سيوقف المأساة الإنسانية في اليمن برمتها شمالا وجنوبا، وسيحقن دماء الجنوبيين الذين غررت بهم الإمارات وزجت بهم في محرقة الساحل الغربي التي تسببت بمقتل الآلاف من شباب الجنوب منذ مطلع العام الماضي وحتى وقف إطلاق النار.
ودعا جريب ابناء الجنوب المغرر بهم من قبل المحتل الإماراتي إلى العودة إلى الصواب ووقف القتال في معركة الساحل الغربي باعتبارها معركة خاسرة لا تعني الجنوب ولا قضيته، بل تحاول الإمارات من خلال الدفع بأبناء الجنوب تحقيق المزيد من الاطماع والاجندة الأجنبية ، ولفت إلى أن "الإمارات اثبتت بان تضحيات ابناء الجنوب في معركة الساحل الغربي وغيرها من المعارك لا تشكل اي اهمية لها ولا تحتل اي اولوية"، بقدر ما ترى بالمقاتلين الجنوبيين المغرر بهم ادوات قتل رخيصة لتنفيذ اجندتها الخفية تمتد من الجنوب إلى الشمال.
وكان تحالف العدوان قد واصل قصفه الأحياء السكنية للمحافظة قُبيل سريان الهدنة، في وقت أكدت فيه صنعاء الجهوزية الميدانية للرد على أيّ خرق للهدنة، اما حكومة هادي فرفضت وجودًا أمميًا طويل الامد بالحديدة.