الخليج والعالم
ما العرض الذي قدمه بريغوجين للغرب؟
كتب ستيفن برين مقالة نشرت على موقع "آسيا تايمز" قال فيها "إن بريغوجين قام بفبركة العديد من الأحداث"، حيث زعم الأخير أنَّ قواته تعرضت لهجوم من الخلف على أيْدي الجيش الروسي.
وأشار الكاتب إلى تقارير غير مؤكدة يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تقول "إن بريغوجين كان على تواصل مع الاستخبارات العسكرية الأوكرانية منذ شهر كانون الثاني/يناير على أقل تقدير"، كما أوضح أنَّ بعض المصادر تفيد بأنه توجه إلى أفريقيا حيث تنشط قوات "فاغنر" من أجل لقاء مسؤولين استخباراتيين أوكرانيين.
وتحدث الكاتب عن إمكانية أن تكون المعلومات التي نقلها بريغوجين إلى المسؤولين الاستخباراتيين الأوكرانيين شملت الأهداف النهائية التي كان يريد تحقيقها، مشيرًا إلى أنَّه وبحسب التقارير - التي تفتقد إلى أدلة قوية - تعهد بريغوجين للأوكرانيين بأن يكشف لهم عن أماكن تواجد نقاط قيادية أساسية في روسيا والاستفادة من أوكرانيا لتدمير هذه النقاط.
واعتبر الكاتب أنَّه يستحيل تأكيد هذه المعلومات، إلا أنَّه يبدو أن قائد "فاغنر" كان يأمل بحدوث انتفاضة يشارك فيها الآلاف، من بينهم عناصر شرطة وجيش، وكذلك عناصر استخباراتيون.
غير أن الكاتب شدَّد على أنَّه بات معلومًا الآن أنَّ ذلك لم يحصل وأنَّه لم يقدم أي طرف على تلبية دعوة بريغوجين، ولفت إلى أنَّ حتى سيرجي سوروفيك -وهو قائد العمليات الحقيقي في "فاغنر"- رفض المشاركة في الخطة.
كذلك تحدث الكاتب عن تشويه سمعة بريغوجين، لافتًا في هذا السياق إلى التقارير عن اتصالاته مع أجهزة الاستخبارات الأوكرانية وعروضه المزعومة بالكشف عن مراكز قيادية روسية ومساومته من أجل كسب الدعم ليس من أوكرانيا بقدر ما سعى إلى كسب دعم الولايات المتحدة.
وأضاف الكاتب أنَّه "وبحسب التقارير قدّم بريغوجين عرضًا جيدًا بحيث يتسلم الحكم في روسيا ويقوم بتوطيد علاقاتها مع الغرب والانسحاب من أوكرانيا"، منبهًا إلى أنَّ "العرض المزعوم قدم بينما تواجه أوكرانيا صعوبات في عملياتها الهجومية في الميدان".
كما شدَّد الكاتب على ضرورة أن يشن بوتين حملة مكثفة ضد عمليات التخريب في المدن الروسية، مبينًا أنَّه لا يمكن إلقاء اللوم بالكامل على الأوكرانيين وبأنّ العديد من المنفذين هم روس ويبدو أنهم يتمتعون بحرفية عالية.
كذلك لفت الكاتب إلى اغتيال عدد من الشخصيات المؤيدة لبوتين، مؤكدًا أنَّ الأخير من المفترض أن يدرك الآن أنه على اللائحة وأن الدعم لمثل هذه الهجمات يأتي في الغالب من مصادر في الداخل.
وفي الختام، شدّد الكاتب على أنَّ ما حصل في روسيا ليس انتفاضة أو انشقاق في الجهاز الأمني، لكنه حذّر في المقابل من أنّ ذلك قد يحدث في المستقبل الا إذا تصرف بوتين بحزم.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024