الخليج والعالم
السودان: عودة الاشتباكات في الخرطوم.. ورقعة الحرب تتسع
تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في محيط مقر رئاسة قيادة الاحتياطي المركزي جنوبي الخرطوم.
وحلّق الطيران الحربي فوق أحياء الكلاكلة جنوبي الخرطوم، فيما سمع السكان دوي قصف قوي وأصوات مضادات طائرات، كما حلّق الطيران الحربي بشكل مكثّف فوق مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وبحري وأم درمان، وفقًا للشهود.
جاء ذلك بعد أن أعلنت قوات "الدعم السريع" الأحد سيطرة قواتها على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي في الخرطوم.
وأضافت في بيان: "لقد حذرنا مرارًا وتكرارًا قيادة وقوات الشرطة من الدخول في هذه المعركة التي هم ليسوا طرفًا فيها وقطع الطريق أمام محاولات قادة الانقلاب توسيع دائرة الحرب، لكنهم لم يستبينوا النصح".
من جهته، أعلن الجيش السوداني في بيان أنّ "الدعم السريع" هاجم قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة السودانية في مقرها جنوبي الخرطوم، مؤكّدًا أنّ قواته تصدت للهجوم وكبّدت "الدعم السريع" خسائر كبيرة في الأرواح ودمّرت عددًا من العربات المقاتلة.
كذلك، قصفت قوات الجيش بالمدفعية تجمعات "الدعم السريع" شرق جسر المنشية شرقي العاصمة السودانية الخرطوم. كما نفّذ الجيش قصفًا جويًا وبالمدفعية الثقيلة على مواقع الدعم في الحلفايا شمالي الخرطوم.
وردّت قوات "الدعم السريع" بالمضادات الأرضية على حركة تحليق الطيران جنوب أم درمان وغرب العاصمة، فيما أعلنت إسقاط طائرتين تابعتين للجيش، مضيفةً أنّ القوات المسلحة تعاني من نقص حاد في الغذاء والأسلحة والذخائر بسبب الحصار.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أنَّ نطاق المعارك الدائرة بين الجيش وقوات "الدعم السريع" توسع في دارفور في غرب السودان، حيث أسفر قصف متبادل عن مقتل 12 مدنيًا على الأقلّ في نيالا المدينة الواقعة في جنوب الإقليم والتي يواصل السكّان الفرار منها.
وتجدد القصف المدفعي في العاصمة السودانية الخرطوم الأربعاء الماضي مع انتهاء الهدنة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" والتي امتدت ثلاثة أيام، فيما شهدت ولاية جنوب كردفان أعمال عنف كثيفة.
ومع تواصل المعارك تظاهر عشرات السودانيين الجمعة الماضي في الخرطوم وولاية النيل الأبيض (جنوب شرق) ضد انتهاكات قوات "الدعم السريع".
وتدور منذ 15 نيسان/أبريل الماضي اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في مناطق متفرقة من البلاد، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلّفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.
السودانقوات الدعم السريعالجيش السوداني