معركة أولي البأس

الخليج والعالم

تحذيرات من اشتعال فتيل الانهيار في أميركا
21/06/2023

تحذيرات من اشتعال فتيل الانهيار في أميركا

تعيش الولايات المتحدة الأميركية أزمات داخلية تؤسس مما لا شكّ فيه إلى فوضى واسعة، فهذا ما بدأ يظهر من خلال الانقسامات الاجتماعية والسياسية والفكرية التي أخذت مؤخرًا منحى العنف والاضطرابات، خصوصًا في ما يتعلّق بالخلافات بين "الجمهوريين" و"الديمقراطيين"، وما يترافق مع ذلك من تداعيات على كافة المستويات.

في هذا السياق، كتب Elad Vaida (إيلاد فايدا) مقالة نُشرت بمجلة The American Conservative (ذا أميركان كونسيرفاتيف) قال فيها، إنّه "يجدر على الولايات المتحدة أن تدرس اندلاع الاضطراب في الإمبراطورية الرومانية والطغيان الذي نتج عن ذلك في هذه الإمبراطورية".

وإذ أوضح الكاتب أنّ أميركا سبق وأن شهدت العنف السياسي، مثل الإضرابات و"التفجيرات الإرهابية" والاغتيالات خلال حقبة الستينيات والسبعينيات، فقد نبّه من أنّ ذلك لا يعني الاستهانة بما يحدث اليوم في المدن الأميركية.

وأضاف "هذه الاضطرابات ومن نواحي عدّة أسست للفوضى الحاصلة اليوم"، واعتبر أنّ العنف السياسي وكما أثبتت تجربة الإمبراطورية الرومانية يمكن أن يستمر لعقود قبل انهيار "المجتمع الديمقراطي"، وفق تعبيره.

إلى ذلك، أشار الكاتب إلى أنّ "الاضطراب الحاصل اليوم هو مؤشر على خلل كبير في أميركا، يتجسد بأشكال واضحة"، ولفت إلى "أعمال الشغب" التي حصلت في عام 2020 وانتشار العصابات وقتها، وقال إنّ "وسائل الإعلام قالت حينها، إن البقاء على الحياد ليس كافيًا، وإنه يجب دعم الحراك (العصابات) حينها من أجل تجنّب لقب العنصري".

وكشف الكاتب، أنّ أحد "المتحولين جنسيًّا" حاول في شهر حزيران/يونيو العام الماضي اغتيال قاضي المحكمة العليا Brett Kavanaugh (بريت كافانو) في منزله، وذلك ردًّا على تسريب أفاد بأنّ المحكمة ستصدر حكمًا ضد حق الإجهاض، مشيرًا إلى أنّ "وسائل الإعلام لم تعطِ أيّ اهتمام لهذه القصة".

كذلك أشار الكاتب إلى قيام أحد "المتحولين جنسيًّا" بقتل ستة أبرياء في مدرسة ابتدائية مسيحية في منطقة ناشفيل، وذلك في شهر آذار/مارس الماضي. وأفاد أيضًا عن استهداف الكنائس وقاعات المحاكم الفدرالية، مضيفًا بأنّ الإعلام، إمّا أنّه يتجاهل مثل هذه الأحداث أو يقلل من خطورتها.

وتحدّث الكاتب أيضًا عن دعم النخب السياسية الأميركية للعنف السياسي، وتأثيره على مرتكبي هذا العنف وأيضًا على "الأميركيين الأبرياء"، وتابع بأنّ المجرمين والمخربين يصبحون أكثر جرأة عندما يرون الدعم الذي تقدمه لهم الشخصيات الإعلامية والسياسية وغيرهم. أمّا المواطن العادي، بحسب الكاتب، فيرى أنّ "القانون والنظام" فقد معناه عندما يُلاحظ أنّ العدالة تُنفّذ بشكل انتقائي.

وفي الختام، أكّد الكاتب أنّ "انهيار الجمهورية الرومانية لم يكن بين ليلة وضحاها، إلّا أنّ جرائم ارتكبت قد أشعلت فتيل الانهيار قبل أنّ "تنفجر القنبلة". وأضاف "لا يمكن العودة إلى "النقاش الحضاري" عندما تبدأ جرائم قتل الناس، وذلك يؤدي إلى زيادة سفك الدماء الذي ينتهي بالحرب الأهلية أو الطغيان، أو الاثنين معًا".

الارهابالمدارس

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة