الخليج والعالم
المنع الأوروبي للاحتفال السنوي لمنافقي "خلق" يتصدّر الصحف الإيرانية
ركّزت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء على التطور البارز الذي شهدته بعض الدول الأوروبية في تحسن علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية، لافتة الى أنه للتعبير عن ترجمة هذه العلاقة على أرض الواقع منعت عواصم هذه الدول المعارضة الإيرانية المتمثلة بما يسمى "منافقي خلق" من انعقاد الاجتماع السنوي الدوري لها.
صحيفة "كيهان" اعتبرت أنّ بعض الدول الأوروبية التي لها تاريخ طويل من المواجهة والتآمر ضد نظام الجمهورية الإسلامية أدركت نتيجة لتغيير نهجها واعتماد الدبلوماسية الشريفة قوة جمهورية إيران الإسلامية حيث تحاول هذه الدول تخفيف حدة التوتر مع إيران بطرق مختلفة.
وفي التفاصيل، اتخذت الدول الأوروبية مؤخرًا والتي استضافت مجموعات إرهابية وتخريبية مناهضة لإيران منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية إجراءات تشير إلى تغيير في نهجها تجاه هذه الجماعات، حيث أفادت وكالة "رويترز" للأنباء مؤخرًا أنها حصلت على خطاب من الحكومة الفرنسية يوضح منع التجمع السنوي لـ "المعارضة الإيرانية" (مجموعة المنافقين بالاصطلاح السياسي الداخلي الإيراني)، وتم إرسال هذه الرسالة إلى قادة هذا التجمع.
وبحسب "كيهان"، اعتادت مجموعة المنافقين هذه عقد تجمع سنوي كل عام في 20 حزيران/يونيو والذي يصادف ذكرى بدء نشاطهم المعارض.
وأضافت الصحيفة أنّ حظر إقامة هذا التجمع يتزامن مع جهود الدول الغربية لتخفيف التوتر مع إيران خاصة أنه تم الإعلان عن هذا الحظر بعد أسابيع قليلة من تبادل دول أوروبية وإيران وسجناء اثنين، مضافًا إلى أنه قبل أسابيع أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مكالمة هاتفية استمرت 90 دقيقة مع الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي.
وفي الوقت الذي أعلن فيه منع عقد الاجتماع السنوي للمنافقين في باريس، ألقت الشرطة الألبانية القبض على عدد منهم في العاصمة تيرانا.
وكانت الشرطة الألبانية هاجمت يوم أمس الثلاثاء مقر جماعة المنافقين، ووفقًا لوسائل إعلام إلبانية، اشتبك أعضاء من منظمة المنافقين الإرهابية مع وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الألبانية ما أسفر عن مقتل أحد أفراد المنظمة وإصابة 36 إرهابيًا.
الذكرى الثانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية
وبالتزامن مع الذكرى الثانية للانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة، تحدث السيد إبراهيم رئيسي إلى الشعب الإيراني مساء الثلاثاء، وبحسب تقرير صحيفة "إيران" ذكر السيد رئيسي أن السياسة الخارجية هي امتداد للسياسة الداخلية، معتبرًا أن السياسة الخارجية تقوم على أهدافنا في الاقتصاد والقضايا الثقافية والاجتماعية، مضيفًا أن كل الرحلات التي قمت بها كانت على أساس المصالح الوطنية.
وقال السيد رئيسي: "في مجال الطاقة، بلدنا لديه الكثير من القدرات، كانت زيادة حجم مبيعات النفط وجلب أمواله إلى البلاد من الصعوبة، بحيث قال بعض المسؤولين إنها لا يمكن القيام بها، بينما تابعنا ذلك ورأينا أنه من الممكن بيع أكثر من مليون برميل نفط وحصلنا على المال، وإذا لم نحصل عليه فكيف نعوّض عجز الموازنة؟ وبطبيعة الحال قمنا بتوليد الدخل عبر بيع النفط وهذا الدخل لم يكن هناك طريق إليه إلأ من النفط أو من الضرائب"، حسب "إيران".
وحول الفتنة في الخريف الماضي، رأت الصحيفة أن السيد رئيسي أشار الى أن الأعداء رأوا أن عجلات اقتصاد البلاد تتحرك، ولهذا السبب بدأوا الفتنة، وفي السياق، اعتبر سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أن أساس هذه الاضطرابات هو شعور الأعداء أن البلاد تتقدم وأمل الشعب يتزايد، لذا أرادوا وقف تقدم البلاد بحرب مشتركة على تصورات الناس والرأي العام.
وحول سياسة التواصل مع دول الجوار، اعتبرت الصحيفة أن السيد رئيسي أضاف أنه قلنا منذ البداية أن كل الدول التي تريد التفاعل معنا يجب أن تعلم أن الجمهورية الإسلامية تبحث بالتأكيد عن التفاعل، وفي الأثناء أخبرنا الرئيس الصيني شي جين بينغ أن المملكة العربية السعودية أعربت عن رغبتها في إقامة علاقات معكم وأنه يمكننا التوسط، فقلت أنه ليس لدينا عقبات، وأخيرًا تقرر إعادة العلاقات، وبشأن العلاقة مع مصر، قال سلطان عمان "إنهم تفاعلوا كثيرًا لاستعادة العلاقة التي قال الإمام الخامنئي أنه لا عائق من جهتنا تجاهها".
خط التجارة الإيراني الأوزبكستاني
كتبت صحيفة "وطن أمروز": "يعد تطوير ممرات العبور من أولويات الدولة من أجل لعب دور في التجارة الإقليمية، وبعد تفاعلات مكثفة بين إيران وروسيا في مجال الممرات وإبرام اتفاقية إنشاء خط سكة حديد رشت - أستارا، وُقّعت مذكرة تفاهم بين وزيري إيران وأوزبكستان في مجال التعاون الشامل في مجال النقل والعبور في الزيارة الأخيرة للوفد الأوزبكي إلى طهران ومتابعة الممر بين الشمال والجنوب.
واشارت الصحيفة الى أن: "الإمام الخامنئي أعرب في لقائه مع رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيايف عن ارتياحه لإحياء العلاقات بين البلدين بعد انقطاع طويل، حيث تمتلك إيران القدرة على ربط أوزبكستان بسهولة بالمياه المفتوحة عبر تركمانستان وأفغانستان، في حين أن مجالات التعاون تتجاوز التجارة والنقل، ويمكن تحقيق المزيد من التعاون مع مختلف المبادرات في قطاع العلوم والتكنولوجيا والقطاعات الأخرى، وأكد وزير الطرق والتنمية خلال اتصال هاتفي مع نائب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان على تطوير العلاقات الاقتصادية بين إيران وأذربيجان وخاصة استكمال الممر الاستراتيجي بين الشمال والجنوب".
ولفتت الصحيفة الى أنّ وزير الطرق والتنمية ورئيس اللجنة المشتركة الإيرانية الأذربيجانية مهرداد بازارباش أكّد في اتصال هاتفي مع نائب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان ورئيس اللجنة المشتركة للبلدين على تنفيذ المشاريع المدرجة على جدول أعمال اللجنة المشتركة، كما أشار بازارباش إلى استكمال الممر بين الشمال والجنوب كممر استراتيجي وأعرب عن أمله في أن تتحسّن العلاقات السياسية بين إيران وأذربيجان في أسرع وقت ممكن.
وبحسب "وطن أمروز" يُعتبر الممر الشمالي الجنوبي أهم رابط تجاري بين آسيا وأوروبا، وهو أقصر بنسبة 40٪ من حيث المسافة والوقت و30٪ أرخص من حيث التكلفة مقارنة بالطرق التقليدية، كما يُعد أحد أهم طرق العبور في آسيا الوسطى. وتقوم الدول الواقعة على طريق هذا الممر بتطوير وتجهيز موانئها وطرقها ومحطاتها وخطوطها الحديدية من خلال تشكيل اتحاد وإبرام اتفاقيات تعاون في جميع المجالات، ويربط هذا الممر دول شمال أوروبا وروسيا عبر إيران وبحر قزوين بدول المحيط الهندي والخليج العربي وجنوب آسيا.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024