الخليج والعالم
السيد رئيسي استقبل بن فرحان: تجربة إيران الناجحة في مكافحة الإرهاب يمكن أن تكون محورًا للتعاون
لفت رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال استقباله وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في طهران إلى أنّ "مصلحة الشعبين تقتضي التعامل والحوار بين طهران والرياض"، موضّحًا أنّ أعداء المسلمين وعلى رأسهم الكيان الصهيوني هم من يعارضون تنمية التعاون الثنائي والإقليمي بين إيران والسعودية.
ورحّب السيد رئيسي لدى استقباله وزير الخارجية السعودي بعودة العلاقات بين طهران والرياض، واصفًا إيران والسعودية بالبلدين المهمين والمؤثرين على ساحة العالم الاسلامي.
وتطرّق السيد رئيسي إلى سياسة حسن الجوار التي تنتهجها حكومته ورغبتها في تنمية العلاقات مع الدول الاسلامية، مشيرًا إلى ترحيب الشعوب الإسلامية بعودة العلاقات بين ايران والسعودية.
وبيّن السيد رئيسي أنّ "منطقتنا تعاني من مشاكل وقضايا مختلفة تنعكس سلبًا على العالم الاسلامي"، مؤكدًا أنّ التغلّب على هذه المشاكل ممكن من خلال التعاون والحوار بين دول المنطقة دون الحاجة لتدخل الأجانب.
وتطرّق السيد رئيسي إلى التجربة الناجحة لإيران في مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الارهابية، معتبرًا أنّ هذه التجربة يمكن أن تكون محورًا للتعاون بين إيران والسعودية.
بدوره، أعرب الوزير السعودي عن ارتياحه الكبير لزيارة طهران وعودة العلاقات بين البلدين الإسلاميين، مضيفًا: "نحن الآن في مرحلة ذهبيّة يجب أن نعرف قيمتها، وأنّ التعاون مع إيران يوفّر أرضيّة استثمار الظروف لخدمة البلدين والمنطقة".
وأشار بن فرحان إلى توجيهات ملك السعودية بتشكيل طواقم عمل متنوّعة لتنمية العلاقات مع إيران، موضحًا أنّ تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي والثقافي على طاولة العمل لدى طهران والرياض.
وأشار أيضًا إلى أنّ "بعض الدول لا ترغب أن تتمتع منطقتنا بالاستقرار والتقدم"، مضيفًا أنّ توسيع التعاطي الحالي بين ايران والسعودية على مستوى الدول الاسلامية سيعطي نتائج لا حدود لها، ويضمن عدم تدخل أيّ بلد أجنبي في منطقتنا".