معركة أولي البأس

الخليج والعالم

خبراء وإعلاميون عرب يبحثون في تونس "موقع فلسطين في الإعلام العربي"
15/06/2023

خبراء وإعلاميون عرب يبحثون في تونس "موقع فلسطين في الإعلام العربي"

تونس – عبير قاسم

انتظمت في العاصمة التونسية فعاليات الندوة الدولية "موقع فلسطين في الإعلام العربي" بحضور لافت لإعلاميين وباحثين وأكاديميين ونقابيين تونسيين وعرب وبتنظيم من "تلفزة بي في" وبمشاركة الاتحاد العام التونسي للشغل والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.  

وتضمّنت الفعالية عدة جلسات ركزت على موقع فلسطين في الإعلام العربي، وتحديات التغطية الإعلامية للخبر الفلسطيني في القنوات الأجنبية الناطقة العربية، إضافة إلى تحديات مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية داخل فلسطين المحتلة. 

"تلفزة تي في" التونسية

وجاء انعقاد هذا المؤتمر في وقت صعب تعيش فيه المنطقة وفلسطين تحديات كبيرة بحسب ما أكد زهير لطيف مدير عام "تلفزة تي في" التونسية لموقع "العهد" الإخباري مبينًا أنه أراد أن يكون تنظيم هذه الندوة في تونس بالتزامن مع انعقاد المهرجان السنوي لاتحاد إذاعات الدول العربية حتى نذكر كل زميلاتنا وزملائنا في العالم العربي بأن هناك قضية اسمها فلسطين وأن هناك تراجعًا في تغطية القضية الفلسطينية في وسائل الإعلام سواء المرئية أو السمعية في زمن تتسابق فيه عديد وسائل الإعلام نتيجة الموقف السياسي إلى  التطبيع. 

وأردف لطيف "في تونس لا يزال هناك موقف واضح ومشرف في رفض كل أشكال التطبيع"، وقال: "إن الحضور النوعي لبعض منظمات المجتمع المدني ونقابة الصحفيين التونسيين والعديد من الشخصيات واتحاد الشغل دلالة على ان القضية الفلسطينية ستبقى في وجدان كل تونسي وعربي"، مبينًا بأن مسؤولية الإعلاميين كبيرة لإعطاء القضية الفلسطينية حقها.

الاتحاد العام التونسي للشغل

من جهته أكد سمير الشفي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل لموقع "العهد" الإخباري أن القضية الفلسطينية أولوية في فكر الاتحاد.

وقال: "نحن نعتقد اعتقادًا راسخًا بأن الإعلام العربي الرسمي والقطاع الخاص مطالب برسم استراتيجية حقيقية وعملية لمواجهة عملية اختراق العقل والوعي العربي الذي ترصد له الإمكانات الضخمة من دوائر الامبريالية والصهيونية من أجل تمرير جملة من الحقائق غير الدقيقة في فهم المثقف والمنطقة العربي". مؤكدًا أن الاتحاد كان وسيظل الصوت المرتفع من أجل مقاومة كل أشكال التطبيع".

الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري

من جهتها، أكدت سكينة عبد الصمد عضو الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري في تصريح لموقع "العهد" ضرورة أن يكون منبر هذه الندوة وغيرها من اللقاءات الحوارية لتناول ما تطرحه التغطية الإعلامية من مخاطر ومعاناة فيما يخص تصوير واستقصاء الجرائم الانتهاكات الإسرائيلية بكل أشكالها". 

وأضافت: "أمام هذا القنص والاستهداف المقصود للأسرة الصحفيّة وترهيبها لإخماد صوتها وكسر أقلامها وإخفاء صورها، هل نكتفي بالتنديد والاستنكار وتأبين الضحايا؟ أم نحن أمام مسؤولية جسيمة بتحملها كبار المسؤولين في قطاع الإعلام بدءا بأصحاب المؤسسات الإعلامية والهياكل المهنية المحلية والدولية لحماية الصحفيين والصحفيات وخاصة من العاملين على الميدان." معتبرة أنه من الواجب تدريب الصحفيين على حفظ سلامتهم. 

الإعلام الرسمي الفلسطيني

وخلال الفعالية كانت هناك كلمة للمشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني الوزير أحمد عساف الذي أكد أن "الاحتلال يسعى إلى طمس الحقيقة واسكات صوت الحق على مرأى من العالم أجمع باستهداف الصحفيين الفلسطينيين كما حصل مع الشهيدة شيرين أبو عاقلة ومع العشرات غيرها". 

وقال: "إن الصحفي الفلسطيني ليس محايدًا وهو صاحب قضية وصاحب مشروع يخوض معركة التحرر الوطني وهو في خط الدفاع الأول بل في خط الهجوم الأول".  

وحذّر من المنصات الإعلامية المنحازة للاحتلال الصهيوني، مشيرًا إلى أن بعض وسائل الإعلام العربية تحت ما يسمى ببند الموضوعية أدخل الإعلام الصهيوني إلى البيوت العربية كما حذّر من خطورة هذه اللقاءات، مبينًا أنه يجب عدم إعطاء الفرصة للاحتلال للولوج إلى البيوت العربية عن طريق الإعلام العربي تحت أي بند. 

وقال إن "هذه الموضوعية لا مكان لها في قضية فلسطين مع عدو يدعي أن فلسطين له وأن لا وجود للشعب الفلسطيني". داعيًا عساف هذه الوسائل الإعلامية لإعادة النظر بهذه السياسات".

إذاعة النور اللبنانية

كما كانت هناك كلمة لمدير إذاعة النور اللبنانية يوسف الزين أوضح خلالها أن هناك "إعلامًا مقاومًا وإعلام المقاومة"، وقال: "إن المقاومة في لبنان ولدت نتيجة الاحتلال فهي رد فعل وكان من الضروري أن ينعكس هذا النضال والجهاد في الإعلام".

وقال إنه "من الثغرات في بعض وسائل الإعلام العربية هو التركيز على إظهار "قوة العدو" وضعف المقاومة الفلسطينية وأن يحوّل تضحياتها إلى ارقام وخسائر، وهذا ما تجلى في معركة "سيف القدس" الأخيرة". 

وتابع "نحن لا نستطيع ان نتفق على الرؤية ولكن يمكن ان نتفق على الرواية الفلسطينية أي ان تقال وتقدم كما هي لأنها كافية لأن تستنهض الأمة وان تحدث التعاطف وان تدفع لتبني خيار المقاومة كرد فعل لأنها قصة حقيقية وهذا الدم الذي يسيل هو دم حقيقي".

وسائل الإعلام

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم