معركة أولي البأس

الخليج والعالم

مؤرخ أميركي: ترامب روج لخرافات افقدته القرار
17/04/2019

مؤرخ أميركي: ترامب روج لخرافات افقدته القرار

رأى المؤرخ الأميركي أندرو باسيفيتش في مقالة نشرها موقع "تومديسباتش" ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب "كاذب ووقح"، مشيرا إلى ان الأميركيين يملكون فرصة مواجهة "الخرافات" التي تروج لها إدارة ترامب حول سير الأمور في البلاد.

وأضاف الكاتب أن "تردي الأوضاع في الولايات المتحدة ظهرت مؤشراته قبل فترة طويلة من تسلم ترامب الحكم"، لافتا إلى أن "إنتخاب ترامب جعل المشهد واضحًا وكشف الغطاء عن الكثير من "الخرافات".

وأوضح باسيفيتش أن من بين هذه "الخرافات" ما يقال أن الحكومة الأميريكية تعمل من أجل "تحقيق المصلحة المشتركة"، وقال إن مفهوم "المصلحة المشتركة" لم يعد له معنى عملي في السياسات الأميركية المعاصرة.

وأردف أن شعبية ترامب لدى قاعدته تعود، ولو جزئياً، إلى وصفه خصومه السياسيين في أميركا بانهم "أعداء"، مشددًا على أن الأطراف السياسية في الولايات المتحدة تركز على كيفية "الإنتصار"ضد الطرف الأخر، ما أدى إلى إغلاق اي مجال للتسوية بين الأطراف السياسية الأميركية في ظل هذه الأجواء.

كما رأى الكاتب الأميركي أن هناك "خرافة" أخرى تتمثل باعتبار المستشارين السياسيين "حكماء"، وقال إنه "منذ الحرب العالمية الثانية يتلقى الرؤساء الأميركيين الإستشارة من مجموعة تسمى "النخبة" تدعي انها عارفة في الشؤون العالمية والدور الذي يجب أن تلعبه أميركا في العالم"، لافتا إلى تعيين شخصيات مثل جون بولتون (مستشار الأمن القومي) ومايك بومبيو (وزير الخارجية)، وجينا هاسبل (مديرة لوكالة الإستخبارات المركزية "الـCIA".

وأشار إلى ان "بولتون يدعو إلى ضرب إيران، بينما يستخدم بومبيو اللغة الدينية الإنجيلية المتطرفة، في وقت تشرف هاسبل على غرف سرية للتعذيب"، مؤكدا ان "هذه الشخصيات لا تتمتع بتفكير سليم أو ببصيرة، وبات من الواضح أن ما يسمى "النخبة" لا تمت للحكمة بصلة".

وتحدث الكاتب حول خرافة أخرى تتعلق بما يقال ان "منطقة الخليج تشكل مصلحة أمن قومي اميركي"،  موضحا ان "الإدراة الأميركية تقنع شعبها ان السيطرة على الخليج أمر ضروري من اجل الحفاظ على طريقة عيشنا،  وفقا لحاجة أميركا إلى النفط الخليجي".

الكاتب شدد على أن "أميركا ليست بحاجة إلى النفط الخليجي لوجود الكثير من النفط في القارة الأميركية"، و تابع أن ترامب "كشف السبب الحقيقي للإهتمام الأميركي بمنطقة الخليج، والذي يتمثل ببيع الأسلحة إلى دول خليجية".

وقال إن "المقاربة الأميركية تقوم على عدم السماح لروسيا أو الصين بالدخول إلى سوق بيع السلاح إلى الدول الخليجية"، مضيفا أن "منطقة الخليج تشكل مصلحة حيوية فقط لشركات صنع السلاح و من يقف معها".

كما تطرق الكاتب إلى "خرافة" اخرى تتمثل بما يقال حول الدول الوسيط الذي تلعبه واشنطن في التسوية بين الفلسطينيين وكيان العدو. وقال إن "ترامب كشف بشكل فاضح أن ما يسمى "عملية السلام" هي في الحقيقة عملية إحتيال، مضيفا ان "قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتل، قد أكدا ان واشنطن تنحاز لحد الطرفين (الطرف الإسرائيلي)، وان هذا الموقف المنحاز يعود في الحقيقة إلى حقبة الستينيات على الأقل".

وأضاف انه "بفضل ترامب يمكن القول إن الولايات المتحدة تدعم كيان العدو في المطلق وستبقى تدعمه بهذا الشكل"، وتابع ان التراجع عن الإنسحاب الكامل من ساحات مثل سوريا وأفغانستان اثبت أن القيادة ليست بيد ترامب".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم