الجمهوريون يساندون ترامب في معركته القضائية الجديدة

تحوّل الحزب الجمهوري الأميركي إلى جماعة قائمة على شخص، حيث يدافع أتباع الرئيس السابق دونالد ترامب عنه مع بروز أدلة جديدة حول "إجرامه"، بحسب مقال كتبه جايمس رايسن على موقع "ذا انترسيبت".

وأشار الكاتب إلى أنه جرى الآن توجيه لائحتي اتهام إلى ترامب في غضون شهرين، موضحًا أن اللائحتين تتضمنان تهمًا في ملفات منفصلة، منبهًا إلى أن الجمهوريين وفي كلا المرتين التفّوا حول الرئيس السابق، متحدثًا عن ترعيب المرشحين الجمهوريين الآخرين للرئاسة بسبب قبضة ترامب القوية على قاعدة الحزب، بحيث يخشى هؤلاء قول الحقيقة علنًا، والتي هي أن ترامب هو مجرم يجب أن يكون في السجن وليس في البيت الأبيض.

ووفق الكاتب، جرى توجيه لائحة اتهام إلى ترامب في نيسان/أبريل الماضي، بملف فضيحة ستورمي دانيال، أما لائحة الاتهام الجديدة فهي على خلفية احتفاظه بوثائق سرية بعد تركه الرئاسة.

الكاتب قال إن كل ذلك ليس سوى بداية المشاكل القانونية التي يواجها ترامب، لافتًا إلى أن التحقيقات الجنائية الأكثر خطورة لا تزال مستمرة، موضحًا في هذا السياق أن ترامب يواجه احتمالًا حقيقيًا بصدور لائحتي اتهام جديدتين على الأقل ضده خلال العام الجاري، والتي تتصل بمحاولاته لتغيير نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2020.

وتابع "قد يُتهم في ولاية جورجيا الصيف المقبل، بسبب محاولته تغيير نتائج الانتخابات فيها، وهي التي فاز بها وقتها الرئيس الحالي جو بايدن".

كما أشار إلى تحقيق فيدرالي منفصل يجري حول دور ترامب في أحداث اقتحام مبنى الكونغرس ومحاولاته على نطاق أوسع لتغيير نتائج الانتخابات الرئاسية.

وأضاف الكاتب "التهم الجنائية ليست المشكلة القانونية الوحيدة التي يواجها ترامب"، مشيرًا إلى "دعوة مدنية تقدمت بها ولاية نيويورك ضده، والتي تتهم الرئيس السابق وثلاثة من أولاده وشركته "ترامب أورغانايزايشن"، بممارسة الاحتيال".

كما تحدث الكاتب عن دعوى مدنية خسرها ترامب ضد الكاتبة E. Jean Carroll، مضيفًا أن كل هذه الملفات لا تتطرق إلى "غوغائية ترامب العنصرية" وتبنيه نظريات المؤامرة، أو "أكاذيبه" وتضليله من أجل الدفاع عن نفسه ومهاجمة خصومه.

وختم الكاتب "ترامب وفي بداية حملته الانتخابية عام 2016، قال إنه لا يستطيع إطلاق النار على شخص دون أن يخسر الناخبين.. الرئيس السابق يمتحن هذه النظرية الآن، والحزب الجمهوري أثبت حتى اللحظة بأن هذه النظرية فعلًا تنطبق على أرض الواقع".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم