الخليج والعالم
آلاف السودانيين يفرون إلى إفريقيا الوسطى بسبب المعارك المستمرة
انتقل طرفا الإقتتال في السودان من النزاع على السلطة الى السيطرة والنزاع على الموارد، وقد أدت الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع جنوب العاصمة الخرطوم إلى نشوب حرائق في مستودعات الوقود والغاز في منطقة الشجرة، وأخذ القتال يدور على مستودعات الأسلحة والوقود.
وشهدت المنطقة اشتباكات واسعة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع استخدام السلاح المدفعي، بالإضافة إلى تحليق مكثف للطائرات.
وتواصلت الاشتباكات حول معسكر اليرموك للصناعات الدفاعية، الذي يعتقد أنه يحتوي على مخزونات كبيرة من الأسلحة، وتضاربت الأنباء حول الجهة التي تسيطر على المعسكر.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع معارك منذ مساء الثلاثاء الماضي للسيطرة على المصنع الذي يقع بالقرب من مستودعات للوقود والغاز معرضة لخطر الانفجار.
استمرار هذه الاشتباكات يعرقل وصول المساعدات لمن يحتاجها، في وقت تحذر فيه المنظمات الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة :"نريد أن نرى وقفًا كاملاً للعنف في السودان حتى نتمكن من إيصال المساعدات لمن يحتاجونها؛ فرق العمل الإنساني التابعة للأمم المتحدة في السودان مستمرة في جهودها على الأرض لإيصال المساعدات الإنسانية؛ ويجب إنهاء أعمال نهب المساعدات الإنسانية".
ممثل الأمم المتحدة غير مرغوب فيه في السودان
وفي سياق آخر، قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، اليوم الجمعة، إنها أخطرت الأمين العام للأمم المتحدة بأن ممثله فولكر بيرتس شخصًا غير مرغوب فيه.
وذكرت الخارجية السودانية في بيانها الذي نشر على صفحتها الرسمية في "تويتر" إن "حكومة جمهورية السودان أخطرت السيد الأمين العام للأمم المتحدة بإعلان السيد فولكر بيرتس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس، شخصا غير مرغوبا فيه، وذلك اعتبارا من تاريخ اليوم".
خسائر متزايدة
وعلى الصعيد الإنساني، أعلنت وزارة الصحة السودانية، مقتل ما لا يقل عن سبعمئة وثمانين مدنيًا منذ اندلاع الصراع، كما قتل المئات في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، فضلاً عن اعداد كبيرة من الجثث لم يتم جمعها بعد أو تسجيلها.
وفيما يزداد الوضع الإنساني والصحي تدهورًا، في ظل نقص الأدوية والمعدات الطبية، فقد دعت طواقم طبية ومتطوعون في دارفور المنظمات الإنسانية الدولية إلى تقديم المساعدات الطبية العاجلة.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن حوالي عشرة آلاف شخص عبروا الحدود إلى جمهورية إفريقيا الوسطى من السودان المجاور.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة أن نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص في جمهورية إفريقيا الوسطى، أو ستة وخمسين بالمئة من السكان، يحتاجون إلى المساعدة والحماية.