الخليج والعالم
النمو الاقتصادي الإيراني يتصدّر اهتمامات الصحف الإيرانية
اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم بمواضيع عدّة، وأهمها النمو الاقتصادي الإيراني، إذ أعلن البنك الدولي في تقريره الأخير أن الاقتصاد الإيراني سينمو بنسبة 2.2٪ عام 2023، وهو أعلى من متوسط النمو المتوقع للاقتصاد العالمي.
وبحسب صحيفة "كيهان"، نشر البنك الدولي تقريرًا عن توقعات النمو الاقتصادي في دول العالم، والتي تفيد أن الاقتصاد الإيراني سينمو عام 2023 على الرغم من استمرار العقوبات.
واعتبر البنك الدولي أن التضخم لا يزال يمثل مشكلة في الاقتصاد العالمي، والتي من المتوقع أن تتحسن مع انخفاض الطلب وانخفاض أسعار السلع، في حين يتوقع البنك الدولي أن ينخفض النمو الاقتصادي الأميركي إلى النصف تقريبًا هذا العام من 2.1٪ عام 2022 إلى 1.1٪ هذا العام، قائلًا إن منطقة اليورو قريبة أيضًا من الركود.
وذكر أن الصين ستواجه نموًا بنسبة خمسة وستة أعشار بالمائة هذا العام، بينما سجلت العام الماضي نموًا بنسبة ثلاثة بالمائة، وستكون روسيا أيضًا في وضع أفضل من العام الماضي.
قلق أميركي في المنطقة
في سياق آخر، اهتمّت صحيفة "إيران" في عددها الصادر اليوم بالتحرّك الأمريكي باتجاه الرياض، حيث أشارت الى أن وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن توجه إلى المملكة قبل يومين للتحدث مع القادة السعوديين حول التطورات الأخيرة في السياسة الخارجية السعودية.
وأضافت: "على الرغم من أنه صرح أن الغرض من الرحلة هو تثبيت العلاقات بين واشنطن والرياض، وتعزيز التطبيع الدبلوماسي بين السعودية والنظام الصهيوني، وكذلك حضور اجتماع مجلس التعاون الخليجي، ولكنه كان يحمل في جعبته الإصرار على استمرار الدور الذي تعتبره الإدارة الأميركية لنفسها كحامٍ للأمن الإقليمي في المنطقة وحليفًا للدول العربي".
وتابعت: "قبل هذه الرحلة، وبينما كان يواجه أنباء التطورات السريعة بين إيران والسعودية لإصلاح العلاقة وتعزيزها، حضر بلينكن اجتماع اللوبي الموالي للصهيونية المعروف بـ "إيباك"، وناقش مزاعم بلاده بشأن قضية النزاع النووي مع إيران، وقدم ذريعة لتكرار الموقف القائل إن "كل الخيارات ضد إيران مطروحة على الطاولة" وحاول مرة أخرى ترديد شعارات الغرب الطموحة لصالح أمن المنطقة واستقرارها".
ووفق تقرير صحيفة " إيران"، فإن الأميركيين الذين كانوا الفاعلين المحوريين في الشرق الأوسط لعدة عقود وكانوا دائمًا حاضرين في المشهد الرئيسي للتطورات الإقليمية في المواقف الحساسة والحرجة وجدوا أنفسهم الآن على الهامش في ظل التغيير السريع والمهم بين إيران والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، وفي هذه العملية واجهت الولايات المتحدة دور الصين كعنصر فاعل، والذي كان له دائمًا دور ثانوي في مشهد الشرق الأوسط، في حين أنه كان قادرًا على التوسط في تطورات المصالحة بين إيران والسعودية كشعبين".
وأردفت: "حتى الآن، كان الطرح الرئيسي للسيناريو الأميركي للشرق الأوسط قائمًا على تكوين أعداء والتأكيد على أن المحور الأميركي - الإسرائيلي هو الجبهة الوحيدة ضد هذا العدو، فيما انتقلت هذه الخطة الأميركية من إنشاء محور للحرب المزعومة ضد الإرهاب إلى تصميم عمل لإنشاء تحالف عسكري لمواجهة إيران، وتطلب هذا السيناريو توقيع اتفاقيات لتطبيع علاقة العدو مع الدول العربية، ومن هذا المنطلق فإن إعادة فتح العلاقة بين إيران والسعودية وإقامة علاقات سلمية تؤدي إلى تنحية التوتر والصراع الذي روجت له أميركا في السنوات الأخيرة في سياق تعميق الخلافات بين البلدين في المجالات الأمنية والعلمية".
الحرب الروسية الأوكرانية
من جانب آخر، تطرقت الصحف للحرب الروسية الأوكرانية، حيث اعتبرت أن الحرب وصلت إلى مستوى جديد من التطور بعد انفجار سدّ محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية الضخم والواقع في مدينة نوفايا كاخوفكا بمقاطعة خيرسون، على الرغم من عدم إعلان أي من أطراف الحرب في أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم على هذا السد المهم في جنوب أوكرانيا، يبينما عانى الجانبان كثيرًا من هذا الهجوم وتدمير البنية التحتية جنوب أوكرانيا.
وبحسب تقرير صحيفة " وطن أمروز"، فإن "السد يقع على أراضٍ خاضعة حاليًا لسيطرة الجيش الروسي، وأدى تدفق المياه خلفه إلى منطقة خيرسون إلى نزوح الناس في مناطق مجرى نهر دنيبرو، وبحسب الحكومة الأوكرانية، فقد تم تحذير حوالي 42 ألف شخص في القرى الواقعة أسفل السد بمغادرة منازلهم، وحتى يوم أمس أدى اختراق السد وفيضان المياه إلى اختفاء ما لا يقل عن 7 أشخاص في المنطقة، كما ذكرت مصادر روسية أنه من المتوقع أن يصل الفيضان الناجم عن اختراق السد إلى ذروته في الأيام القليلة المقبلة ويؤدي إلى دمار هائل في المنطقة".
وأضافت "وطن أمروز": "لا تقتصر المخاوف على سكان المنطقة على قرى المصب من السد، لأن على مسافة ساعتين إلى الشمال، توجد محطة زاباروجيا للطاقة النووية، التي استخدمت المياه المتراكمة في المنطقة للاستفادة منها في مفاعلاتها ومن المتوقع أن يؤدي خفض منسوب المياه إلى مشاكل أكبر بكثير لمحطة الطاقة هذه".
وقالت الصحيفة إن "حجم الأضرار والنتائج المحتملة لهذا الهجوم على سد كاخوفسكايا، جعلت الطرفين المتورطين في الحرب يتهمان بعضهما البعض بتنفيذ هذا الهجوم، في الوضع الحالي، من الصعب للغاية تحديد أي جانب من الحرب يكذب لأن كلا الجانبين تعرضا للأضرار الجسيمة"، وفق تعبيرها.
وتابعت "وطن أمروز" أن "كل الأخبار وعواقب دخول الحرب إلى مستوى جديد من الصراعات تظهر أن أوكرانيا وروسيا تستعدان للدخول في حرب استنزاف بهدف تدمير كل البنية التحتية العسكرية والمدنية الحيوية، وربما يرى كلا الجانبين أنه إذا كانا سيخسران الأرض، فسيكون من الأفضل أن يتم حرقها، ولكن في النهاية، سينتهي هذا بأقصى قدر من الدمار لأوكرانيا"، وفق قولها.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024