الخليج والعالم
عبد اللهيان: تاريخ صلاحية النزعة الأحادية الجانب يقترب من نهايته
أكّد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان أنّ تاريخ صلاحية النزعة الأحادية الجانب يقترب من نهايته، مشيرًا إلى أنّ تشكيل تحالفات مثل "بريكس" و"شنغهاي" ستؤدي دورًا مهمًا في الشراكات المستقبلية.
كلام عبداللهيان جاء في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع أصدقاء مجموعة "بريكس" في كيب تاون بجنوب أفريقيا التي وصلها على رأس وفد دبلوماسي رسمي، وأجرى خلالها لقاءات بعدد من مسؤولي الوفود المشاركة.
وأوضح عبد اللهيان عبر صفحته على "إنستغرام" أنّه "إضافة إلى مشاركته في اجتماع أصدقاء "بريكس"، أتيحت له الفرصة للقاء وزراء خارجية كل من: البرازيل، الهند، روسيا، السعودية، الإمارات، جنوب أفريقيا، جزر القمر والغابون.
وأشار إلى أنّه بحث مع نظرائه على هامش اجتماع أصدقاء "بريكس" أهم القضايا الثنائية والدولية والاقتصادية، مؤكّدًا أنّه "لن يتجاهل أي فرصة لتأمين المصالح الوطنية لإيران".
وقال: "هناك وصفتُ أصدقاء "البريكس" بأنهم أصدقاء التعددية، اليوم توصلت جميع الدول المستقلة إلى استنتاج مفاده أنه في مجال العلاقات الدولية لا ينبغي للمرء أن يركز فقط على وحدة سياسية واحدة".
وأضاف عبد اللهيان: "تاريخ صلاحية النزعة الأحادية الجانب يقترب من نهايته، وتشكيل تحالفات مثل "بريكس" و"شنغهاي" ستؤدي دورًا مهمًا في الشراكات المستقبلية"، مشيرًا إلى أن مجموعة "بريكس" اكتسبت اليوم مكانة مهمة في مجال التبادلات العالمية بسبب قوتها وبسبب جهودها لإزالة بعض أوجه القصور في النظام الدولي وتعزيز التعددية.
وأكد عبد اللهيان أن "هذه المكانة ستتعزز بانضمام قوى إقليمية ومتحالفة أخرى"، وقال: "إنّ إيران العزيزة التي تستفيد من موقعها الجيوسياسي الخاص وقدراتها الاقتصادية المتميزة، يمكن أن تكون شريكًا مهمًا لبريكس".
يُذكر أن مجموعة "بريكس"، هي منظمة دولية تضم روسيا، البرازيل، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا، وتشكل اقتصاداتها 23 بالمئة من حجم الاقتصاد العالمي، و18 بالمئة من حجم التجارة الدولية. ويسعى عدد من الدول إلى الانضمام لهذه الكتلة الاقتصادية الضخمة، كالجزائر والأرجنتين وإيران وتونس، ووفقًا لوزارة الخارجية الصينية، تسعى كذلك كل من إندونيسيا وتركيا والسعودية ومصر للانضمام إلى المجموعة.