معركة أولي البأس

الخليج والعالم

مندوب سورية في الأمم المتحدة: واشنطن هي سبب المعاناة الإنسانية في سورية
30/05/2023

مندوب سورية في الأمم المتحدة: واشنطن هي سبب المعاناة الإنسانية في سورية

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ أن تباكي الولايات المتحدة على المعاناة الإنسانية في سورية لن يحجب حقيقة أن سياساتها الخاطئة هي التي تسببت بهذه المعاناة، من خلال فرضها إجراءات اقتصادية غير شرعية على الشعب السوري.

وقال صباغ خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الشأنين الإنساني والسياسي في سورية: "إن لجوء واشنطن إلى المحاضرة هنا عن احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني هو بمثابة ذر الرماد في العيون للتغطية على انتهاكاتها لميثاق الأمم المتحدة ولقرارات هذا المجلس ولجميع قواعد القانون الدولي الإنساني، حيث تواصل انتهاك سيادة سورية ووحدة أراضيها ودعم الميليشيات الانفصالية في شمال شرق سورية ونهب النفط والثروات السورية، والتي كان أحدثها قيام قواتها الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية بتهريب 42 صهريجًا محملًا بمئات الأطنان من النفط من حقول منطقة الجزيرة عبر معابر غير شرعية باتجاه قواعدها العسكرية في الأراضي العراقية".

وأوضح أن واشنطن وحلفاءها الغربيين يواصلون إجراءاتهم الاستفزازية والعدائية حيال سورية بهدف التدخل في شؤونها الداخلية وعرقلة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار فيها.

وأضاف: "إن التباكي الأميركي على المعاناة الإنسانية لن يحجب حقيقة أن سياسات واشنطن الخاطئة في سورية هي التي تسببت بهذه المعاناة، وذلك من خلال فرضها أشد أنواع العقوبات غير الشرعية وغير الأخلاقية على الشعب السوري، فضلاً عن تسببها بموجة النزوح واللجوء الكبيرة جراء جلبها آلاف الإرهابيين إلى سورية، ومن خلال ارتكاب القوات الأميركية جرائم حرب في الرقة تسببت بفقدان آلاف السوريين لأرواحهم وتدمير البنية التحتية".

وشدد صباغ على وجوب الرفع الفوري والكامل وغير المشروط للإجراءات القسرية الانفرادية غير الشرعية التي تتناقض مع القانون الدولي الإنساني وتشكل عائقاً كبيراً أمام العمل الإنساني والتنموي، لافتاً إلى أن الاستثناءات المزعومة التي أعلنتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من تلك الإجراءات ما هي إلا دعاية رخيصة، ولم تحقق أي نتائج ملموسة، بل إن البعض في مجلس الأمن يتباهى بفرض العقوبات ويعلن على الملأ أنه لن يتراجع عنها.

وشدد صباغ على ضرورة عدم تواصل الأمم المتحدة وممثليها وطواقمها مع التنظيمات الإرهابية والكيانات غير الشرعية المرتبطة بها في شمال غرب سورية، ووجوب السماح لمنظمتي الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري بالإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية في هذه المناطق.

ودعا صباغ المانحين الدوليين لتحمل مسؤولياتهم وتنفيذ تعهداتهم وتوفير التمويل المطلوب لأنشطة الأمم المتحدة وبرامجها بما يتيح تنفيذ المشاريع المدرجة ضمن خطة الاستجابة الإنسانية والإطار الإستراتيجي للتعاون بين سورية والأمم المتحدة، وتنشيط عجلة الاقتصاد ودعم العودة الكريمة والطوعية للمهجرين إلى وطنهم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 مؤكداً إدانة سورية كل الدعوات الغربية للاجئين كي لا يعودوا إلى وطنهم وبيوتهم تحت ذرائع كاذبة.

ولفت صباغ إلى أن الاحتلال الصهيوني يستمر بتصدير أزماته الداخلية من خلال تأجيج الأوضاع في المنطقة وارتكاب المزيد من أعمال العدوان والجرائم والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة، لافتًا إلى الاعتداءات المتكررة التي يشنها الكيان الصهيوني على المناطق السورية، وآخرها العدوان على مطار حلب الدولي الذي تسبب بوقوع شهداء وجرحى وخروج المطار مرة أخرى من الخدمة، واستهدف بعض النقاط في محيط دمشق، مجددًا إدانة سورية بأشد العبارات لهذه الجرائم والممارسات، ومطالبتها مجلس الأمن بالخروج عن صمته والقيام بمسؤولياته بموجب الميثاق ووضع حد لكل هذه السياسات العدوانية ومساءلة مرتكبيها.

وشدد صباغ على أن سورية لن تعيد علاقاتها إلى طبيعتها مع من يحتل أراضيها، وأن الحل السياسي الذي تنشده يستلزم القضاء على الإرهاب ووقف التدخل في شؤونها الداخلية، ورفض المبادرات الهدامة لبعض الدول المعروفة، والهادفة إلى عرقلة هذا الحل، وكذلك كل محاولاتها لاستعادة موروثاتها الاستعمارية التي ولت إلى غير رجعة.

الأمم المتحدة

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم