الخليج والعالم
رئيسي: يجب على أعضاء "أوبك" منع بعض الدول الغربية من خلق الخلافات داخل المنظمة
شدد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، على أنَّ "بعض الدول الغربية تسعى لخلق الانقسامات والخلافات بين الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" لخدمة مصالحها، وفي المقابل يجب على أعضاء "أوبك" منع تحقيق هذه الأهداف، من خلال تعزيز تماسكهم و وحدتهم".
وخلال لقاء جمعه مع الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" هيثم الغيص في العاصمة طهران، رأى السيّد رئيسي أنّ التفاعل البناء بين أعضاء هذه المنظمة عامل مهم في نجاح هذه المنظمة الدولية"، مشيرًا إلى تعاون إيران البنّاء مع هذه المنظمة، وسعيها الدائم لمواصلة تعزيز وتحسين مستوى هذا التعاون.
وفي إشارة إلى أن تشكيل منظمة "أوبك" أتى لدعم حقوق منتجي النفط ومنع التمييز ضدهم ، أعرب رئيسي عن أمله في أن تتمكن منظمة "أوبك" في فترة نشاطها الجديد برئاسة هيثم الغيص من السيطرة على الاحتدامات وتهدئة سوق النفط.
بدوره، ذكر الأمين العام لمنظمة "أوبك" أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبصفتها أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة "أوبك"، كان لديها دائمًا تعاون مفيد وفعال وبناء مع هذه المنظمة وأعضائها ، ولفت إلى أن إيران لطالما عملت على المستوى الوزاري والفني في اتجاه تعزيز تماسك ووحدة أعضاء أوبك.
وحول الأوضاع الأخيرة لسوق النفط، أعرب عن أمله في القدرة على تهدئة السوق النفطي عبر وحدة الرأي بين أعضاء "أوبك"، والاستفادة من دعم وتعاون الجمهورية الإسلامية الإيرانية البنّاء في هذا المجال.
وتأسست منظمة "أوبك" عام 1960، وتضم كل من إيران والعراق والكويت والسعودية وفنزويلا والإمارات والجزائر ونيجيريا والغابون وأنغولا وغينيا الاستوائية والكونغو.
ومن أهداف المنظمة تنسيق وتوحيد السياسات النفطية للدول الأعضاء من أجل تأمين أسعار منصفة ومستقرة للمنتجين، وتوفير إمدادات كافية ومنتظمة من النفط وبأسعار معقولة للدول المستهلكة، إضافة إلى تحقيق أرباح معقولة للمستثمرين في قطاع النفط.
وفي شهر نيسان الماضي، ذكرت "أوبك" أنّ تقديراتها تشير إلى أن قطاع النفط بحاجة إلى استثمارات تبلغ 12.1 تريليون دولار، لتلبية الطلب خلال السنوات المقبلة.
وتأتي زيارة الأمين العام للمنظمة في ظل محاولات دولية للحفاظ على استقرار سوق النفط، خصوصًا بعد تداعيات الأزمة الأوكرانية والعقوبات الغربية على موسكو، كما تأتي الزيارة في وقت ما تزال الولايات المتحدة تفرض حظرًا كاملًا على النفط الإيراني، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، إلا أن طهران لا تزال تصدر نفطها لعدد من الدول وتسجل ارتفاعًا في عملية التصدير، فيما تتواصل محاولات إحياء الاتفاق النووي.