موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

الخليج والعالم

"واشنطن بوست" تدحض ذرائع "اسرائيل" لتنفيذ إعداماتها بحقّ الفلسطينيين
27/05/2023

"واشنطن بوست" تدحض ذرائع "اسرائيل" لتنفيذ إعداماتها بحقّ الفلسطينيين

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تحقيقًا عن استهداف القوات الخاصة الصهيونية "المستعربون" للفلسطينيين بشكل مباشر عبر قتلهم، خاصة الأطفال.

وقالت الصحيفة "الاقتحامات الإسرائيلية كانت تحدث غالبًا في الليل وعادة ما تنتهي باعتقالات، إلا أن هذا العام وفي ظل الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ "اسرائيل"، تم تنفيذ عدد متزايد من الاقتحامات خلال النهار في مناطق مكتظة بالسكان مثل جنين".

الصحيفة أجرت مزامنةً لـ15 مقطع فيديو للاقتحام الدموي الإسرائيلي لمدينة جنين في 16 آذار/مارس الماضي، والذي أدى لاستشهاد 4 فلسطينيين، هم نضال خازم، ويوسف شريم، وعمر عوادين، ولؤي الصغيّر، وحصل التحقيق على لقطات فيديو من كاميرات مراقبة من المحلات التجارية المجاورة لمكان اقتحام القوات الخاصة الصهيونية.

وتحدثت الصحيفة إلى تسعة شهود وحصلت على شهادات من أربعة آخرين لإعادة تصوير الاقتحام بنظام ثلاثي الأبعاد، ونقلت عن عدد من الخبراء أنّ هذا الاقتحام يُعدّ انتهاكا للحظر الدولي على عمليات القتل خارج نطاق القانون، وأنّ هذا الانتهاك تزيد فداحته لكون من ادعت "إسرائيل" أنّهما مسلحَين لم يكونا يشكّلان أيّ تهديد للقوات الإسرائيلية لحظة الاغتيال، إلى جانب وجود العديد من المدنيين في المكان.

وقال المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام خارج القضاء، فيليب ألستون، لصحيفة "واشنطن بوست" بعد مراجعة الأدلة التي قدمتها الصحيفة: "يمكن للمرء أن يقول بدرجة من الثقة أن هذه عمليات إعدام خارج نطاق القضاء"، مضيفًا أن "الفشل في القبض على الشابين تفاقم بعد ذلك بإطلاق المزيد من الطلقات المميتة حتى بعد تحييد الشخصين".

 

مسؤول أممي: عمليات القتل الاسرائيلية غير مشروعة

من جهته، قال المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مايكل لينك إن "عمليات القتل هذه غير مشروعة إلى حد بعيد بموجب المعايير الدولية، وما يزيد من عدم مشروعيتها هو اختيار تنفيذ عمليات الاغتيال في سوق مدنية مزدحمة بشكل واضح".

وأشار لينك إلى أن أيًا من الشابين المستهدفين في الغارة، "بدا أنه يمثل أي تهديد ولا حتى تهديد وشيك، وكان من الممكن إلقاء القبض عليهما".

وقالت الصحيفة إنّ "بعضًا من الوثائق الأميركية السرية، التي تم تسريبها مؤخرا من خلال منصة "ديسكورد" عبر الإنترنت، سلّطت الضوء على مخاوف الولايات المتحدة المتزايدة من أن الاقتحامات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما في ذلك اقتحام الاحتلال لمدينة نابلس بتاريخ 22 شباط/ فبراير، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مجموعة من المدنيين، هذا كله قد يخرّب الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع في المنطقة".

صحيفة واشنطن بوست

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم