الخليج والعالم
عودة الأسد إلى الجامعة العربية تتصدّر اهتمامات الصحف الإيرانية
تناولت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم مواضيع عديدة أهمها وصول الرئيس السوري بشار الأسد الخميس الماضي إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة بعد 12 عامًا من الانقطاع بين سورية وجامعة الدول العربية، حيث كان في استقباله وفد من المسؤولين السعوديين.
وبحسب صحيفة " وطن أمروز"، فإنه في تشرين الثاني 2011، علّقت جامعة الدول العربية عضوية دمشق وفرضت عليها عقوبات سياسية واقتصادية، ولكن بعدما توجه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى سورية الشهر الماضي والتقى بشار الأسد، وتوجه نظيره السوري أيضًا إلى السعودية بعدها، وافقت الجامعة العربية الأحد الماضي على إلغاء تعليق عضوية سورية في هذا الاتحاد، وبعد ذلك دعت الرياض رسميًا بشار الأسد للمشاركة في اجتماع جامعة الدول العربية.
وتابعت "وطن أمروز" أن الرؤساء والقادة المشاركون في هذه القمة ناقشوا آليات تعزيز العمل العربي المشترك وتفعيل العلاقات الثنائية بين الدول العربية ووضع آليات عملية للتعامل مع التحديات والأزمات التي تواجه الأمة العربية، كما تناولوا في هذا الاجتماع التطورات السياسية في فلسطين المحتلة والاعتداءات الإسرائيلية على القدس المحتلة ومسألة الاستيطان وقضايا دعم موازنة الحكومة الفلسطينية واستقرار الشعب الفلسطيني ودعم السلام والتنمية في فلسطين. كما تم خلال هذه المحادثات مناقشة قضايا أخرى من بينها متابعة تفاعلات الدول العربية مع القضية العالمية لتغير المناخ وسبل تعزيز التعاون العربي في مجال الأمن السيبراني وأمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في سياق العمل الدولي، وفقًا للصحيفة.
وأضافت " وطن أمروز" أنه "ردًا على زيارة الرئيس السوري للسعودية للمشاركة في اجتماع جامعة الدول العربية، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها لن تدعم هذا الإجراء من قبل حلفائها، وردت الخارجية الأميركية على زيارة الأسد للسعودية للمشاركة في اجتماع قادة جامعة الدول العربية في جدة، حيث أعلنت في بيان لها أن البلاد غير راضية عن هذا التطور الدبلوماسي، وأنه لا ينبغي منح سورية حق العودة إلى جامعة الدول العربية، كما صرحت الولايات المتحدة أن واشنطن لا تؤيد أي تطبيع للعلاقات مع "نظام الأسد" وأنها لن تدعم تصرفات حلفائها في هذا الصدد".
السياسة الخارجية في ضوء النظام العالمي الجديد
بدورها، ذكرت صحيفة "إيران" اليوم أن التطورات الدولية والإقليمية المهمة أتاحت الفرصة لرسم منظور للتغييرات الرئيسية في السياسة الخارجية منذ بداية الحكومة الإيرانية الثالثة عشرة من خلال مراجعة الفرص الناشئة عن النظام العالمي المتغير.
وقالت "بينما يحلم الغرب بـ "نهاية التاريخ"، واجه العالم تدريجيًا "بداية التاريخ""، مضيفةً إن "النظام الدولي لم يعد أحادي القطب، ولا يزال من غير الواضح ما هي أبعاد وإحداثيات العالم متعدد الأقطاب، بينما يتجه العالم نحو إنشاء مؤسسات وقواعد جديدة، وهذه المرة، على عكس الماضي، يخرج العالم الجديد ليس من حرب بأدوات عسكرية صلبة، ولكن بشكل أساسي من الأدوات اللينة والمواجهات المدنية".
وتابعت "إيران" أنه "نتيجة للتطورات على الساحة الدولية والتحول في مراكز القوة، تحاول جميع الحكومات لعب دور أكبر في تشكيل التطورات واكتساب مكانة جديرة في الساحة الدولية الجديدة، في حين بدأت الحكومة الثالثة عشرة الإيرانية العمل على ذلك، حيث تم الانتهاء من عملية الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، في الوقت نفسه الذي تم فيه تنفيذ هذه المبادرة تم وضع التعاون مع الدول الأعضاء في البريكس أيضًا على أجندة السياسة الخارجية، حيث يتم توفير التنوع في الوصول إلى المرافق والأدوات الدولية لتلبية الاحتياجات الاقتصادية والنقدية والمالية، وبهذه الطريقة، فإن إيران، بكونها عضوًا في أكبر المنظمات السياسية والأمنية والاقتصادية ضد الأحادية مصممة على لعب دور فعال ومهم في عملية تشكيل الهياكل والمنظمات متعددة الأقطاب".
وأضافت: "لقد فقدت أميركا وأوروبا القدرة على إدارة التطورات الدولية كما كانت في السابق، على الرغم من أن الغرب لا يزال لديه العديد من الأدوات للتأثير على الاتجاهات والتطورات الدولية، إلا أن دولًا أخرى مثل الصين وروسيا وأعضاء البريكس والقوى الإقليمية، لا سيما في آسيا، تمكنت من الاستفادة من الفرص ولعب دور أكثر نشاطًا على الصعيد الدولي".
وأكدت أن روسيا دولة أخرى ستلعب دورًا مهمًا في التطورات الدولية المستقبلية، مشيرةً إلى أن "علاقات جمهورية إيران الإسلامية مع هذا البلد مؤسسية واستراتيجية"، وفي الوقت نفسه حدثت تطورات عميقة على المستوى الإقليمي وأتيحت الفرصة للتفاعل والتعاون بين دول المنطقة من خلال تبني استراتيجية الجوار، وتماشيًا مع الأهداف الرئيسية للنظام في المنطقة، بينما تسعى الحكومة الثالثة عشرة إلى تعزيز العلاقات مع دول الجوار.
سعي أميركي لاستبدال اليورانيوم الروسي
في سياق آخر، نقلت صحيفة "مردم سالاري" تصريحًا لمسؤولين بوزارة الطاقة الأميركية جاء فيه أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد طرق بديلة لاستخدام اليورانيوم البديل عن الروسي وتعمل مع حلفائها في هذا الصدد.
وبحسب "بوليتيكو" التي تنقل عنها "مردم سالاري"، فقد قال نائب وزير الطاقة الأميركي في مكتب الطاقة النووية مايكل جوف "إن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها لضمان تجنب استخدام اليورانيوم الروسي في أسطولها من المفاعلات النووية وتوفير مصدر موثوق به بديل لهذه المادة".
وأضاف جوف "نريد أن نرى كيف يمكننا أن نبدأ هذا التحرك بعيدًا عن روسيا، ولكن أيضًا مع الحفاظ على الأسطول الحالي نشطًا وتوفير الطاقة".
وأشار نائب وزير الطاقة الأمريكي إلى "أننا عملنا مع حلفائنا وشركائنا في هذا المجال لنكون قادرين على استخدام اليورانيوم منخفض التخصيب، لا يمكنهم روسيا أن يظلوا موردًا لنا على المدى الطويل".