الخليج والعالم
اهتمامات الصحف الإيرانية ليوم الأحد 14-05-2023
اهتمت الصحف الإيرانية اليوم بمتباعة أوضاع العدوان الصهيوني على غزة وردود المقاومة المتعددة، وكتبت صحيفة "كيهان": يعيش سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة هذه الأيام في حالة من القلق والخوف والاستعداد الدائم للفرار إلى الملاجئ، في المقابل يبدو أن قادة تل أبيب عالقون في وضع مربك وسط توترات وخلافات واحتجاجات داخلية كبرى، وفي نفس الوقت تستمر الحرب وتظهر المقاومة الفلسطينية استعدادها الدائم ساعة بساعة.
وأضافت: وصلت الحرب إلى يومها الخامس، لكن يبدو أن نشاط المقاومة الفلسطينية قد بدأ لتوّه في العمل، حيث اعترفت الإذاعة الصهيونية أمس بإطلاق أكثر من 50 صاروخا من غزة خلال دقيقتين، وبلغ إجمالي عدد الصواريخ التي تم إطلاقها في الأيام الخمسة الماضية أكثر من 1200 صاروخ، هذا العدد من الصواريخ يعني أن نظام القبة الحديدية لن يكون قادرًا على التعامل مع كل هذه الصواريخ، لأن قدرة القبة الحديدية على التعامل مع الصواريخ والقذائف المنطلقة من قطاع غزة محدودة، وإطلاق 50 صاروخا في دقيقتين يعني أن العديد منها ربما قد مرت عبر القبة الحديدية ودخلت الأراضي المحتلة.
وبحسب "كيهان": أشار مركز تل أبيب للدراسات الأمنية في تقرير له إلى الأثر النفسي للحرب على الصهاينة، وقال "سلاح الجهاد الإسلامي الجديد هو حرب الأعصاب"، وجاء في هذا التقرير: توقع رد على اغتيال قادة فلسطينيين كبار تسبب في توتر أعصاب بين المواطنين الإسرائيليين،
ويسود الرأي العام في تل أبيب ومدن أخرى جو من القلق وعدم اليقين وتزايد التوقعات بردود عسكرية أكثر من غزة، يرافق هذا التوقع تقارير عن اضطرابات في الحياة اليومية، واستعدادات لاستمرار الهجمات الصاروخية في مناطق مختلفة، وإغلاق جزئي للقطاع الخاص أو بعض المكاتب الحكومية، وإلغاء التأشيرات، وإغلاق الطرق، وغير ذلك من الأمور.
وأضافت: وبالتزامن مع استمرار ردود قوات المقاومة الفلسطينية، اشتدت موجة الفرار من المناطق المحتلة، وقالت مصادر ناطقة بالعبرية أنه حتى الآن قام أكثر من 10 آلاف مستوطن بإخلاء المستوطنات حول غزة، ولجأوا إلى المناطق الوسطى والشمالية من الأراضي المحتلة، ويريد البعض السفر إلى الخارج حتى يهدأ الوضع.
ضغوط أوروبية على أميركا لإحياء الاتفاق النووي
نقلت صحيفة "مردم سالاري" عن صحيفة وول ستريت جورنال أن الدول الأوروبية، التي تشعر بالقلق من التقدم الإيراني في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من الأسلحة النووية، تضغط على إدارة بايدن لإحياء المسار الدبلوماسي مع طهران.
وأضافت: يقول المسؤولون الأوروبيون إن الوقت ينفد للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني دبلوماسياً، لكنهم قلقون من أن البيت الأبيض قد أجّل القضية إلى ما بعد انتخابات عام 2024، وأقروا بأن أي جهود جديدة لكبح التقدم النووي الإيراني قد تفشل في منع إيران من الحصول على أسلحة في نهاية المطاف.
وبحسب "مردم سالاري"، كان إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة أحد الأهداف الرئيسية لإدارة بايدن وكبار المسؤولين الأمريكيين، ويقول مسؤولون إن واشنطن ما زالت تؤيد الحل الدبلوماسي للتحدي النووي الإيراني، لكن مع اقتراب السباق الرئاسي لم تقدم الولايات المتحدة أي مبادرات جديدة يمكن أن تؤدي إلى محادثات.
بينما يبدو أن العودة إلى مرحلة الجهود لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في أوروبا والولايات المتحدة غير مطروحة على الطاولة، ويقول دبلوماسيون إن هناك مجموعة واسعة من الاحتمالات الأخرى، يتمثل أحد الخيارات في نوع من الاتفاق المؤقت الذي من شأنه أن توقف إيران بموجبه إنتاج 60% من اليورانيوم المخصب، ويحتمل أن تخفض مخزونها من مخزونها المخصب مقابل قدر ضئيل من تخفيف العقوبات، ويدعم البعض الآخر اتفاقًا أطول أقرب إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
الانتخابات التركية
كتبت صحيفة "إيران"، اليوم ليس يومًا تاريخيًا لتركيا فحسب، بل سيكون يومًا لا يُنسى لرجب طيب أردوغان، الرجل الذي حكم هذا البلد منذ 20 عامًا حتى الآن، واليوم يسلم سجله السياسي الممتد على مدى عقدين من الزمن والنتيجة الحقيقية لسياساته في مختلف المجالات التي أوصلت تركيا إلى التضخم والأزمة الاقتصادية.
بالإضافة إلى ذلك، تتركز أنظار العديد من دول المنطقة أيضًا على أيدي الشعب التركي لمعرفة من سيتولى رئاسة تركيا في السنوات الخمس المقبلة، ووفقًا لموقع CNN الإخباري، فإن انتخابات اليوم بعد الزلزال بأقل من ثلاثة أشهر، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص في الأقاليم الجنوبية من هذا البلد، وأجبر أكثر من ثلاثة ملايين شخص على مغادرة مسقط رأسهم ومنازلهم، ستجرى هذه الانتخابات في وضع تكون فيه تركيا في واحدة من أخطر أزماتها الاقتصادية.
وأضافت "إيران": بالطبع الانتخابات التركية ستحدد مصير هذا البلد للسنوات الخمس المقبلة، لكنها أيضًا مهمة جدًا للمنطقة وعدد من الدول الأخرى في العالم، وعلى الرغم من أن تركيا عضو في الناتو، فقد كان لأردوغان تعاون وثيق للغاية مع روسيا والصين في العقد الماضي، خاصة في السنوات القليلة الماضية، حيث اشترى نظام الدفاع S400 من روسيا وقام ببناء أول محطة للطاقة النووية في تركيا بمشاركة هذا البلد.
ومع ذلك، فإن خصومه وحتى أنصاره يريدون أن يكون لتركيا المزيد من التعاون مع الغرب، ويعتقد العديد من المراقبين أنه إذا فاز أردوغان، سيحد من علاقاته مع الغرب، وكتبت سي إن إن أيضًا أنه على الجانب الآخر من أردوغان، فإن كمال كيليجدار أوغلو متشائم تجاه روسيا، وقبل يومين فقط اتهم هذا البلد بمحاولة التدخل في الانتخابات التركية.