معركة أولي البأس

الخليج والعالم

مصر تنفذ ثاني أكبر مشروع في تاريخها لإنقاذ البلاد
13/05/2023

مصر تنفذ ثاني أكبر مشروع في تاريخها لإنقاذ البلاد

تنفذ مصر مشروعات ضخمة في مجال التنمية الزراعية، لزيادة مساحة الرقعة الزراعية والتوسع في الإنتاجية، بغية إنقاذ البلاد من نقص المحاصيل الإستراتيجية.

وتنفذ الحكومة مشروع شرق العوينات الذي يعد ثاني أكبر مشروعات التنمية الزراعية المنفذة في جنوب الوادي، جنوب غرب مصر (بعد مشروع توشكى)، هذه المنطقة التى بدأ العمل بها منذ 1996، لزراعة القمح بمساحة تتجاوز 186 ألف فدان، حيث تقع في الجزء الجنوبي الغربي من الصحراء الغربية بين خطي عرض 22.00-23.3 شمالًا، وخطي طول 27.55 – 29.3 شرقًا بمساحة 16000 كم2، على بُعد 365 كم، جنوب واحة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، على بُعد 500 كيلومتر من بحيرة ناصر؛ حيث التربة الغنية والخالية من الملوثات، ما يجعلها مثالية، وتبلغ مساحتها 528 ألف فدان مقسمة إلى قطع نصفها موزع على شركات زراعية تنتج محاصيل متنوعة تقدر بنحو 3 ملايين طن سنويًّا.

ويهدف المشروع إلى إضافة نحو 230 ألف فدان للرقعة الزراعية، يتم ريها بالكامل من مياه الخزان الجوفي في المنطقة، ويطبق المشروع أسلوب الزراعة النظيفة بهدف توفير إنتاج زراعي خالٍ من الملوثات يتم تصديره للخارج، ويبلغ عدد الشركات المخصص لها أراضي بالمنطقة 16 شركة جميعها بدأت التنفيذ.

أهم المحاصيل بالمشروع

أهم المحاصيل المزروعة بالمنطقة هي "قمح - شعير - خضر- بطاطس - فول سوداني - محاصيل أعلاف - كنتالوب – ثوم"، وأيضًا نباتات طبية وهي ( كانولا – كمون – نعناع )

وكذلك محاصيل بستانية (مانجو– جوافة – برتقال – ليمون نخيل - تين)، كما تم توفير 6 ملايين شتلة أشجار مصدات رياح، وذلك لإقامة سياج بغرض الوقاية من زحف الرمال.

كما تمت زراعة محاصيل الألياف كالقطن، ومحاصيل الأعلاف (برسيم حجازي – لوبيا علف – سرجم – حشيشة السودان) ومحاصيل الحبوب ( قمح و ذرة رفيعة)، ومحاصيل البقول ( عدس و فول صويا)، ومحاصيل زيتية ( فول سوداني وسمسم)، محاصيل الخضر، والنباتات الطبية (كركدية – كمون – ينسون – عرقسوس – البردقوش)، المحاصيل البستانية (البلح الجاف، ونصف الجاف، و التين المجفف والرمان والموالح).

وتستهدف الشركات الاستثمارية بمنطقة شرق العوينات العمل في المجال الزراعي والحيواني، وتسهم في إنتاج كميات كبيرة من حاجة السوق المحلية للحوم. وتوجد في المنطقة أكبر مزرعة مصرية للنعام. وقد انتهت الدولة من مشروع ربط منطقة شرق العوينات بالكهرباء من الشبكة الموحدة من أبوسمبل بتكلفة 1.6 مليار جنيه، وتم تنفيذ مشروع صوامع الغلال بسعة 60 ألف طن بتكلفة 120 مليون جنيه.

مشروعات إنتاج حيواني

وحرصت وزارة الزراعة على النهوض بالثروة الحيوانية بالوادي الجديد، خاصة منطقة شرق العوينات، باعتبارها منطقة خالية من التلوث البيئي، وتعد من أفضل مناطق التربية وتحسين السلالات؛ لذا فقد أقامت وحدة الخدمات البستانية التابعة لوزارة الزراعة مزرعة إنتاج حيواني، بالاشتراك مع الجانب الأسترالي تسع 5000 رأس، ملحق بها عدد 3 وحدات تصنيع أعلاف، وقد تم استيراد عجول خليط أسترالي، كما تم استيراد رؤوس تسمين من ألمانيا، هذا بالإضافة إلى محطة إنتاج حيواني قديمة موجودة بالمنطقة، فيها قطيع من الأبقار خليط فرزيان، وقطيع أغنام، وقطيع من الإبل.

وقال اللواء إيهاب صابر رئيس هيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، إن الوزارة لديها دور كبير فى متابعة المشروعات التنموية الكبيرة في منطة شرق العوينات؛ حيث إن مزارع قطاع الإنتاج بالمنطقة، والتي تقع على مساحة 37 ألف فدان، تشمل زراعات مفتوحة: الذرة الشامية، والنخيل، فضلًا عن مزارع للإنتاج الحيواني.

وأكد أهمية تحسين الأداء، ورفع الكفاءة لزيادة الإنتاجية، مع ضرورة استخدام النظم الحديثة، وتطبيق الأبحاث العلمية، الخاصة بزيادة الإنتاجية، وتحسين السلالات.

إضافة 500 ألف فدان للرقعة الزراعية

وأوضحت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، أن خطة عام 2022 /2023 تستهدف زيادة الرقعة الزراعية بنحو نصف مليون فدان في نطاق مشروعات التوسّع الأفقي، وبخاصة مشروع مُستقبل مصر والدلتا الجديدة على محور الضبعة بالساحل الشمالي الغربي، ومشروع تنمية توشكى جنوب الوادي الجديد، ومشروع شرق العوينات بالجزء الجنوبي الغربي من الصحراء الغربية.

وأضافت، أن الهدف الرئيسي هو زيادة الاعتماد على الذات في الزراعة المصرية لتوفير الأمن الغذائي، لذا، تَحرِص خطة عام 2022 /2023 على رصد ومُتابعة التطوّرات في إنتاجية المحاصيل الرئيسة، وتتبّع نِسَبْ التحسّن في درجة الاكتفاء الذاتي منها، وفقًا لمُستهدفات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وبِلُغَةِ الأرقام، من المُستهدف رفع نِسَب الاكتفاء الذاتي من القمح من 45% عام 2020 إلى 65% بحلول عام 2025، ومن الذرة الصفراء من 24% إلى 32% خلال الفترة ذاتها، ومن الفول البلدي من 30% إلى نحو 80%، ومن العدس من 12% إلى 16%، ومن المحاصيل الزيتية من 3% إلى 10%، ومن اللحوم الحمراء من 57% إلى 65% ومن الأسماك من 82% إلى 85%.

أهم الخدمات بالمشروع

وأثبتت الدراسات الخاصة بالموارد المائية وجود خزان جوفي ضخم، يمكن استغلاله في حدود الآمان لمدة 100 عام، وتتراوح نسبة الملوحة ما بين 200- 700 جزء / مليون، ولذلك فهي ما بين الممتازة والجيدة جدًا للري، كما أجريت عدة دراسات خاصة بالموارد الأرضية على مساحة 3.30 مليون فدان وأوضحت هذه الدراسات صلاحية مساحة 1.1 مليون فدان، وهي تعد من أجود الأراضي الصالحة للزراعة.

وقامت الدولة بإنشاء مزرعة الطاقة الشمسية ومساحتها الإجمالية 200 فدان، لتجربة وتقييم استخدام مصادر الطاقة المتجددة بمنطقة شرق العوينات، كما قامت الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية والهيئة القومية للاستشعار عن بعد بتقييم المخاطر البيئية لحركة الكثبان الرملية والفوالق الأرضية باستمرار.

وتقع التربة أغلبها ضمن الأراضي الرملية والرملية طميية وهي تعتبر من أفضل الأراضي الصالحة للزراعة، ويتم تطبيق نظام الري المتطور في هذه المنطقة بأنواعه المختلفة (ري بالرش- ري بالتنقيط)، عن طريق حفر الآبار لاستغلال مخزون المياه الجوفية.

وقدمت الدولة العديد من الخدمات بالمنطقة؛ حيث تم إنشاء الوحدة المحلية لشرق العوينات ومقرها قرية العين وتضم الخدمات الآتية: "وحدة صحية، نقطة شرطة، وحدة زراعية، وحدة بيطرية، عدد 2 محطة وقود ومستودع، مخبز، محطة استقبال تليفزيونى، بنك التنمية والائتمان الزراعي، مركز شباب، مسجد، محطة مياه شرب، محطة صرف صحي، محطة مواد بترولية، سنترال، جمعية تنمية اجتماعية، 3 مراكز إسعاف على الطريق، محطة غربلة وفحص تقاوى".

 مجال النقل الجوي

تمت توسعة ممرات الهبوط (الترمل) وإطالتها وإنارة المطار ليلاً، لاستقبال الطائرات الكبيرة للتصدير رأساً من شرق العوينات إلى جميع دول العالم.

الزراعة

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم