الخليج والعالم
"ثأر الأحرار" تتصدّر الصحف الإيرانية
الرد الفلسطيني على قتلة الأطفال "ثأر الأحرار" وتطورات العدوان الصهيوني في فلسطين المحتلة تصدّرت اهتمامات الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس، إذ كتبت صحيفة "وطن أمروز": أطلقت المقاومة الفلسطينية أكثر من 300 صاروخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة انتقامًا لاغتيال قادة في حركة الجهاد الإسلامي، في أعقاب الهجمات التي شنها العدو الصهيوني على مناطق متفرقة من قطاع غزة يومي الثلاثاء والأربعاء، وأفادت مصادر إخبارية ببدء هجمات صاروخية من قبل المقاومة الفلسطينية على المستوطنات الصهيونية في قطاع غزة.
وأضافت "وطن أمروز": تم إغلاق مطار بن غوريون في تل أبيب في أعقاب الهجمات الصاروخية من قبل المقاومة الفلسطينية، وفي نفس وقت هذه الهجمات، أعلنت مجموعة الهاكرز "Anonymous Sudan" عن هجوم إلكتروني على أنظمة القبة الحديدية.
كما أفادت القناة 13 الصهيونية أمس أن المقاومة الفلسطينية أطلقت نحو 100 صاروخ باتجاه الأراضي المحتلة خلال الساعات القليلة الماضية، وفي أعقاب الهجمات الصاروخية للمقاومة، أعلنت نجمة داود الحمراء (خدمة الطوارئ في مستشفى النظام الصهيوني) حالة التأهب في القدس المحتلة.
وأضافت "وطن أمروز": رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، الذي عقد اجتماعًا أمنيًا مع بعض وزراء حكومته أمس، خاطب رؤساء البلدات المحتلة وادعى: "نحن مستعدون لاحتمال توسيع العمليات وتنفيذ هجمات قوية على غزة".
وفي الوقت الذي تواصلت فيه الهجمات الصاروخية لفصائل المقاومة في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، شن العدوالصهيوني هجمات على مناطق قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 20 شخصًا وإصابة 42 آخرين إثر اعتداءات النظام الصهيوني على غزة في اليومين الماضيين، وتظهر الصور من المستشفيات الفلسطينية أن معظم ضحايا هذه الاعتداءات الإجرامية هم من الأطفال.
وحذر الناطق باسم حماس حازم قاسم في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" من أن "حماس" سترد على جرائم "إسرائيل" ضد قطاع غزة وأن الرد سيكون موحدًا، وأوضح قاسم أن المحتل ارتكب جريمة جسيمة تضاف إلى سلسلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، واستهدفت مناطق مدنية في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين وبعض قادة المقاومة.
صحيفة " إيران": الدور الإيراني في المصالحة التركية السورية
بالموازاة، ركّزت صحيفة "إيران" على لقاء وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا وسورية حسين أمير عبد اللهيان وسيرجي لافروف ومولود جاويش أوغلو وفيصل المقداد في موسكو أمس.
وبعد مشاورات مفصلة أصدروا بيانًا بشأن احترام وحدة الأراضي في سورية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد، وتم التأكيد على تصميم خارطة طريق للنهوض بالعلاقات التركية السورية.
وبحسب تقرير صحيفة " إيران"، انعقد اجتماع أمس في موسكو وهي المرة الأولى التي تشارك فيها سورية على مستوى وزير الخارجية في مفاوضات السلام في هذا البلد، ويمكن اعتبار وجود دور الوساطة للجمهورية الإسلامية في تقليص الخلافات بين أنقرة ودمشق من أهم العوامل المؤثرة في تشكيلها.
وتقول الصحيفة "يمكن النظر إلى حضور وزير الخارجية السوري في اجتماع الأمس كنتيجة لدبلوماسية طهران في الأشهر القليلة الماضية، والتي يمكن اعتبارها نقطة انطلاق لإحلال سلام دائم في استمرار عدة سنوات من المفاوضات السورية".
وقيّم حسين أمير عبد اللهيان، في موقفه أمس في موسكو، هذا الاجتماع بأنه عامل في تعزيز علاقات حسن الجوار بين تركيا وسورية ووصفه بأنه مكمل لنسخة محادثات أستانة بشأن حل الأزمة السورية، كما اهتم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بهذا الأمر واعتبره متغيرًا مهمًا للمساعدة في رسم خارطة طريق لمواصلة محادثات السلام السورية.
وأضافت "إيران": في الاجتماع الرباعي في موسكو، طرح أمير عبد اللهيان الأفكار التي اقترحتها الجمهورية الإسلامية على طاولة المفاوضات وشدد على أن أي تحديد هدف لحل الأزمة السورية يجب أن يقوم على أساس بسط سيادة حكومة دمشق على كامل أراضي سوريا.
وفي عرضه لمقترحات الجمهورية الإسلامية في اجتماع أمس، اعتبر وزير الخارجية "محادثات أستانة" مقدمة جيدة لتوفير التفاهم والتعاون المتبادل بين الفاعلين الفاعلين في الشأن السوري، واعتبر قمة موسكو الرباعية واحدة من النتائج ومكمل لهذه العملية، وشدد أمير عبد اللهيان على استعداد الجمهورية الإسلامية للتعاون مع الدول الأخرى والمجتمعات الدولية من أجل تحقيق عودة اللاجئين والمهاجرين السوريين إلى وطنهم وحل المشاكل التي نشأت في دول الجوار لحل هذه القضية الإنسانية.
إيران وروسيا وتركيا وسورية أكدت في ختام اللقاء في بيان مشترك، التزامهم بوحدة أراضي سورية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله، فضلًا عن أهمية زيادة المساعدات الدولية لسورية.
وجاء في البيان المشترك للاجتماع الرباعي لوزراء الخارجية في موسكو: أن وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا وسورية أجروا مناقشة أساسية وصريحة حول القضايا المتعلقة باستئناف العلاقات الحكومية بين سورية وتركيا في مختلف أبعاد، في ضوء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والبيانات الرسمية في محادثات أستانة، أعاد المشاركون التأكيد على التزامهم بوحدة أراضي سورية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله، وضرورة ممارسة السيادة الوطنية للجمهورية العربية السورية على جميع أراضي هذا البلد، وأعلنوا استعدادهم لإزالة العوائق القائمة أمام تحقيق هذه المبادئ.
"كيهان": الملك السعودي طلب من الرئيس السوري المشاركة في القمة العربية
من ناحيتها، نقلت صحيفة " كيهان" إعلان جامعة الدول العربية، مساء الأحد، في بيان رسمي، إلغاء تعليق عضوية سورية في هذا الاتحاد، وفي هذا السياق أعلن مكتب الرئيس السوري أمس أن الرئيس السوري بشار الأسد تلقى دعوة رسمية من قبل الملك سلمان بن عبد العزيز ملك السعودية لحضور قمة جامعة الدول العربية.
كما كتبت "كيهان": سيعقد هذا الاجتماع في 19 أيار/مايو في جدة بالمملكة العربية السعودية، بحضور قادة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، وتجدر الإشارة إلى أن غالبية وزراء خارجية الدول العربية صوتوا على تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية في اجتماع طارئ عقد في القاهرة ، ويبدو أن هذه الدعوة هي بداية عملية "عودة الأسد وحكومته" التي كانت غائبة إلى حد ما عن عالم السياسة الإقليمية والعالمية لمدة 12 عامًا تقريبًا".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024