الخليج والعالم
عائدون من الركبان: خرجنا من إجحاف القوات الأميركية وأتباعها
من مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية عادت دفعة جديدة من المهجرين اليوم السبت، وذلك في إطار مساعي الدولة السورية لإنهاء مأساة الاف المهجرين في المخيم، والتي تحتجزهم القوات الأميركية والإرهابيين من أتباعها.
وعادت عشرات الأسر الدفعة من ممر جليغم حيث وصلوا ظهر اليوم إلى الممر تقلهم سيارات نقل وجرارات زراعية مصطحبين أمتعتهم وبعض مستلزمات الإقامة البسيطة التي كانوا يستخدمونها في المخيم.
وعند وصولهم إلى الممر تم تقديم مساعدات غذائية وصحية لهم من قبل النقطة الطبية وفرق الهلال الأحمر العربي السوري، وقامت الجهات المعنية باستكمال الإجراءات للمهجرين الواصلين من تسجيل الأسماء والتأكد من البيانات الشخصية ليصار إلى تأمين وصولهم إلى مراكز إقامة مؤقتة في حمص ريثما يتم نقلهم إلى مناطق سكنهم الدائمة التي حررها الجيش من الإرهاب.
وواجهت الأسر في مخيم الركبان ظروفًا معيشية قاسية على مدى نحو خمس سنوات أدت الى إصابة الكثير منهم ولا سيما الأطفال والنساء بحالات الإرهاق الشديد والاعياء نتيجة نقص المواد الغذائية والرعاية الصحية خلال فترة احتجازهم من قبل القوات الامريكية والمجموعات الإرهابية.
وفي ضوء ذلك، عبر عدد من العائدين عن فرحتهم بالعودة إلى مناطقهم وخروجهم من جحيم المخيم ومرتزقة واشنطن الذين ضيقوا عليهم حد التجويع والمرض والفاقة التي لا يمكن أن تصفها الكلمات مؤكدين أن آلاف المحتجزين هناك يتوقون إلى العودة وهم يأملون وكلهم يقين بأن الدولة لن تدخر جهدا حتى إنهاء مأساة المخيم.