معركة أولي البأس

الخليج والعالم

السيد رئيسي في دمشق.. الشرق الأوسط الى حقبة جديدة من الاستقرار
03/05/2023

السيد رئيسي في دمشق.. الشرق الأوسط الى حقبة جديدة من الاستقرار

ركّزت صحيفة "مردم سالاري" الإيرانية في عددها الصادر اليوم على ما أوردته بعض الصحف الأميركية حول أن الرئيس الصيني شي جين بينغ تفوّق على نظيره الأميركي في لعب دور دبلوماسي في أزمة أوكرانيا.

وأضافت: "قال توم أوكنور في نيوزويك، إنَّه بينما تنتظر أوكرانيا وصول مبعوث سلام جديد للصين، تعمل بكين تدريجيًا على زيادة موقعها القيادي في الجهود الدولية لإنهاء أحد النزاعات الطويلة الأمد في أوروبا".

وأشار في هذا الصدد إلى أنَّه خلق الرئيس الصيني شي جين بينغ تحديًا لدور أميركا القديم كوسيط قوي، لكن في حين أن البعض يشكك في التزام بكين وقدرتها على تعزيز السلام، فإن آخرين، بمن فيهم المسؤولون السابقون، يؤمنون بنتيجة الوساطة الصينية المتزايدة في وقت لا تكون فيه روسيا أو أوكرانيا على وشك تحقيق نصر كامل في ساحة المعركة.

وبحسب "مردم سالاري"، فإن السفير الفرنسي السابق لدى الولايات المتحدة، جيرارد أرو، هو من بين أولئك الذين يعتقدون أن صنع السلام الذي يقوم به "شي" هو في مصلحة الغرب، ولكنه يؤكد أن هناك حاجة لمعرفة نوايا بكين في هذا الصدد.

وردًا على سؤال "نيوزويك" خلال محادثة افتراضية، قال أرو إن "للصينيين أهدافًا مختلفة وربما معادية، ربما يفعلون ذلك لأنهم يشعرون بالواجب، وربما لا يؤمنون بما يفعلونه، لكنه أكَّد أنَّ "من مصلحتنا حقًا أن نتصرف كما لو أننا نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، بطريقة نوقع فيها بالصينيين في شرك مبادرتهم الخاصة، بحيث يتعين عليهم أخذ زمام المبادرة".

كما أعرب السفير الفرنسي السابق في أميركا عن أنه "يجب أن نحاول حقًا قيادة الصينيين إلى المسار الذي نحب، دعنا نظهر حقًا أننا لا نرمي الصين بالحجارة، يجب ألا نستسلم للحجة القائلة بأن الغرب مسؤول فعلاً عن استمرار الحرب أو أن الغرب لا يريد التفاوض".

زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق

بدورها، توقفت صحيفة "وطن أمروز" عند زيارة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي لدمشق اليوم، لافتةً إلى أنَّه "لا يمكن اعتبارها فقط نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين إيران وسورية، ولكن إقليميًا، يمكن اعتبار هذه الرحلة أيضًا علامة على دخول الشرق الأوسط حقبة جديدة من السلام والاستقرار".

وأضافت: "تعتبر زيارة السيد رئيسي إلى سوريا الزيارة الأولى لرئيس إيراني بعد 13 عامًا على آخر زيارة لرئيس إيراني إلى سوريا، وكان محمود أحمدي نجاد قد التقى آخر مرة مع نظيره السوري بشار الأسد في أيلول/سبتمبر 2009".

وبيَّنت أنَّ "لهذا السبب فإن زيارة السيد رئيسي إلى سورية على رأس وفد اقتصادي وسياسي رفيع المستوى لها أهمية مضاعفة، لأنها ستؤدي إلى ازدهار العلاقات السياسية بين البلدين وستشير رمزيًا إلى انتصار محور المقاومة في المنطقة". 

وتابعت: "بالطبع، لا ينبغي أن يقتصر هذا الاجتماع، والذي عقد بدعوة رسمية من بشار الأسد للسيد إبراهيم رئيسي، على قضايا رمزية، بل يجب أن يصبح عاملاً لتطوير العلاقات الإيرانية السورية في جميع المجالات".

وبحسب " وطن أمروز"، فإنَّه قبل اندلاع الحرب في سورية، كانت طهران ودمشق على وشك توسيع علاقاتهما إلى مستوى غير مسبوق، وبلغ حجم العلاقات التجارية بين البلدين 5 مليارات دولار في عام 2010، وكان الجانبان على وشك إنشاء ممرات غاز وعبور من الخليج إلى شرق البحر المتوسط باتجاه بوابات أوروبا، ولذلك فإن هذه الزيارة ستعيد فتح باب التعاون المشترك على نحو واسع كما هو المتوقع.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم