الخليج والعالم
الصحف الإيرانية تكشف دور وسائل الإعلام المعادية في أعمال الشغب
رصدت صحيفة "كيهان" مجموعة الأحداث المافياوية التي وقعت مؤخرًا في إيران، وحاولت البحث عن الأسباب التي جعلتها تصدر إلى الواجهة.
وقالت "كيهان" في تقريرها اليوم: "تعرض آية الله عباس علي سليماني، عضو مجلس خبراء القيادة، لهجوم مسلح يوم الأربعاء الماضي واستشهد، وفي اليوم نفسه، دهست سيارة رجل دين يبلغ من العمر 35 عامًا بعد أن أوقف سيارته في شارع مرزداران في طهران، وبحسب تصريحات المسؤولين، يوم السبت، قرابة صلاة الفجر، هاجمت سيارة طالبين في موقف الباصات في شارع الشهداء بقم، وبعد دهسهما وإصابتهما، نزل منها السائق وطعن أحد الطلاب بطعنات شديدة في رقبته وجانبه، ثم قام المهاجم بالاعتداء على رجال الشرطة وكان ينوي نزع سلاح ضباط الشرطة وحيازتها، ولكن تم القبض عليه، وأمس الأحد في تمام الساعة 7:10 صباحًا، اغتال بعض المثيري للشغب قائد شرطة "سارافان" بوحشية أثناء سيره مع زوجته في أحد شوارع المدينة واستشهد كلاهما".
وأشارت "كيهان" إلى أنَّ "مراجعة هذه الأحداث المريرة الأخيرة في البلاد ومن ناحية أخرى تسلسلها وتشابهها من حيث الجوهر يقودنا إلى الشبكة العنكبوت الإعلامية المسؤولة عن نشر الكراهية واغتيال شخصيات رجال الدين العاملين".
وبحسب الصحيفة، فإن "نظرة عامة على مواقف سلسلة وسائل الإعلام التي تدّعي أنَّها إصلاحية تُبيِّن كيف يحاول هذا التيار الإعلامي استكمال مشروع العمليات النفسية للعدو ضد الأمة الإيرانية بشكل يومي من خلال نشر أخبار كاذبة وعدم نقل الأخبار الإيجابية، وإحداث اليأس في المجتمع، بحيث يخلقون الكراهية في المجتمع ويؤسسون للعنف".
وأضافت: "هذه الوسائل الإعلامية، التي لطالما صبَّت الزيت على نار انعدام الأمن أثناء تقلبات البلاد، خلال أعمال الشغب التي وقعت في الخريف الماضي، وأصبحت من مصادر العمليات النفسية ضد النظام وتحريض الناس على اتخاذ موقف، ولقد استخدموا كل قوتهم لنشر الأكاذيب والتشكيك، وزادوا مع الأعداء والمخربين والانفصاليين شعلة أعمال الشغب والاضطرابات هذه".
ورأت "كيهان" أنَّه ليس غريبًا أنه منذ وقت ليس ببعيد، أوصى مركز الأبحاث الأمريكي "كاتو"، في تقرير مفصل للحكومة الأميركية، بقوة بتعزيز الحركة الموالية للغرب على النمو داخل إيران.
الماراتون اللامتناهي بين نتنياهو ومعارضيه
من ناحيتها، توقّفت صحيفة "إيران" عند الأوضاع في الكيان الغاصب، فلفتت الى أن "هذا الأسبوع، كما في الأسابيع الستة عشر الماضية، اندلعت احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء الأراضي المحتلة ضد الانقلاب القضائي الذي قام به بنيامين نتنياهو.
وجاء في الصحيفة: "أفادت مصادر إخبارية، مساء السبت، أنَّ آلاف المواطنين في فلسطين المحتلة تظاهروا ضد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني، ليوم السبت السابع عشر على التوالي، وما زالوا يطالبون بوقف عملية المصادقة على خطة حكومته المثيرة للجدل والمعنية بإصلاح قانون القضاء، وعلى الرغم من وجود تقارير مختلفة حول حجم وعدد المتظاهرين في احتجاج هذا الأسبوع يوم السبت، تشير بعض الإحصاءات إلى وجود 200 ألف شخص في "تل أبيب"، كما أفادت وسائل إعلام صهيونية أن 30 ألف شخص تظاهروا في حيفا، و 18 ألفًا في "كفارسابا" و 16 ألفًا في "نتانيا"، وخرجت مظاهرات مماثلة في القدس المحتلة ونهاريا وغيرها من المناطق".
وأشارت "إيران" إلى أنَّ "النقطة المهمة هنا هي أن المحتجين أعلنوا الخميس المقبل أنهم سينظمون موجة جديدة من العصيان والتظاهرات ضد خطة التغييرات القضائية في مختلف مدن فلسطين المحتلة".
وبحسب ما أورد موقع "عربي 21" الإخباري، فإن الوضع المنقسم الناتج عن خطة الإصلاح القضائي يسيطر على الأراضي المحتلة، حيث ينزل أنصار نتنياهو إلى الشوارع ويسعون لإعادة ميزان القوى إلى حكومته المنكوبة، بينما لا يزال المعارضون يعتقدون أن هذه الخطة ستقضي على الرقابة القانونية على أنشطة مجلس الوزراء.
وأضافت "إيران" أنَّه "وسط تحديات وأزمات في الأراضي المحتلة، أفادت بعض المصادر الإخبارية أن الجيش الصهيوني يحاول بدء جولة جديدة من العنف ضد الفلسطينيين في المسجد الأقصى بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، وفي هذا الصدد، هاجم عدد من المستوطنين الصهاينة المسجد الأقصى، صباح أمس الأحد، بدعم من جيش النظام الصهيوني".
دول تتجنّب المأزق الأمريكي مع روسيا والصين
أما صحيفة "وطن أمروز" فكتبت في تقريرها اليوم: "ذكرت بعض الصحف الأمريكية، نقلاً عن وثائق مسربة من البنتاغون، أن سلسلة من الدول النامية الكبرى تتجنب المأزق الأمريكي مع روسيا والصين، بينما تصف استراتيجية الدفاع القومي الجديدة لواشنطن الصين وروسيا بأنهما أهم خصم لأمريكا باعتبارها تهديدًا حادًا قادرًا على شن هجمات صاروخية وسيبرانية ضد الولايات المتحدة، وتظهر وثائق البنتاغون المسربة التي تحتوي على تقييمات استخباراتية أمريكية سرية دولًا مثل الهند والبرازيل وباكستان ومصر يحاولون عدم إخضاع كل علاقاتهم لرأي الولايات المتحدة في العصر الذي لم تعد فيه الولايات المتحدة القوة العظمى بلا منازع في العالم".
وأضافت: "وفقًا لهذه الوثائق، تواجه أجندة جو بايدن العالمية تحديات كبيرة حيث تحاول القوى الإقليمية المؤثرة المذكورة أعلاه البقاء على هامش صراع واشنطن مع موسكو وبكين، وفي بعض الأحيان الاستفادة من هذه المنافسة لمصالحها الخاصة، فيما يتعلق بباكستان، تنص إحدى الوثائق على أن وزير خارجية البلاد ناقش في آذار/مارس أعرب عن قلقه من أن الحفاظ على شراكة باكستان مع الولايات المتحدة قد تضر بتعاون باكستان الاستراتيجي الحقيقي مع الصين، وبخصوص الهند، كشفت إحدى الوثائق أن مستشار الأمن القومي للبلاد قد طمأن نظيره الروسي بشأن دعم دلهي لموسكو في مجالات متعددة، وكذلك إحجام الهند عن دعم قرار الأمم المتحدة المناهض لروسيا بشأن أوكرانيا، والذي يدعمه الغرب".
ولفتت "وطن أمروز" إلى أنَّه "قال ماتياس سبيكتور، الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، لصحيفة "واشنطن بوست" "بينما تقوم الصين بتوسيع نفوذها الاقتصادي والعسكري وروسيا تقاتل الناتو والغرب ، تحاول بعض الدول مراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة".
وأضافت: "وفي خصوص الأزمة الروسية الأوكرانية، قدمت الصين حزمة سياسية لهذه القضية وأجرى زيلينسكي مكالمة هاتفية مع شي جين بينغ للمساعدة على إنهاء الحرب، كما اعتبر أندريه ميلنيك، نائب وزير خارجية أوكرانيا، يوم الأحد 30 نيسان/أبريل، في مقابلة مع مجموعة فونك ميديا في ألمانيا، أن دور الوساطة للصين في الحرب الروسية في أوكرانيا أمر يمكن تصوره، وقال "هذا ليس أمرًا غير واقعي"، وتابع ميلنيك كلماته: "إن الصينيين بطبيعة الحال يسعون وراء مصالحهم الخاصة، لكنني أعتقد أن الحل السلمي والعادل وإنهاء الصراعات أكثر فائدة لبكين".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024